بارون مخدرات يسلم نفسه لأمن الفنيدق

سلم عزيز ليموني وهو بارون مخدرات بارز نفسه إلى شرطة الفنيدق يوم الجمعة الماضي، منهيا بذلك عشرين عاما من الملاحقات ضده.
ويعد ليموني أحد زعماء تهريب الحشيش الذين يعملون في مضيق جبل طارق ويرسلون شحنات ضخمة من المخدرات بالتعاون مع مهربي المخدرات في جنوب اسبانيا. ولقب بهذا اللقب نسبة إلى قرية ليمونة بمنطقة الفنيدق.
ليموني، البالغ من العمر 54 عاما، كان هدفا أساسيا للشرطة سعيا للقبض عليه، لكنه كان يفلت في كل مرة. وقد صدر بحقه حكم نهائي بعشر سنوات سجنا من لدن محكمة الاستئناف بتطوان، وبناء عليه، صدر أمر بالقبض عليه وإيداعه السجن.
لم يخضع ليموني لأي استجواب مفيد، بل أودع السجن بشكل مباشر بسبب عدم وجود مذكرات بحث سارية المفعول في حقه في الوقت الحالي.
وقد فوجئ عناصر الشرطة في مركز الفنيدق بالرجل وهو يسلم نفسه، حيث ظهر بسيطا ونحيفا على خلاف الرجل الذي تحدى الشرطة بطريقة غير مسبوقة.
ويعد ليموني حلقة مهمة في تفسير الطريقة التي استخدمت لعقود في تهريب أطنان من المخدرات إلى أوروبا. لكن على ما يبدو، فهو عانى في السنوات الأخيرة من حياته من تعثر كبير على صعيد أعماله، ومن المرجح أن يكون قد توقف عن هذه الأنشطة.
ورجوعا لسنة 2013، عندما حاولت العناصر الأمنية القبض عليه في بيته في حي راس لوطا بالفنيدق، فشلت العملية مجددا بعدما تجنب ليموني توقيفه بطريقة غريبة، لأنه كان يعلم مسبقا أن منزل والدته تم تفتيشه.
وبشكل مثير للذهول، ركن البارون سيارته بكل هدوء قبالة مركز الشرطة بالفنيدق، ثم تقدم إلى بابه الرئيسي، وشرع في قذف دجاجات مشوية داخل المركز صائحا باحتجاج على رجال الشرطة المحليين الذين خذلوه، وساعدوا في تفتيش منزل والدته.
وفي تلك الليلة، حاول رجال الشرطة إيقاف هذا البارون، لكن دون جدوى، لأنه تسلل من معبر باب سبتة.
وبعد هذه الحادثة، عاد ليموني إلى هذه المنطقة من جديد وشارك في احتفالات زفاف أحد أبنائه.
عزيز ليموني محتجز في السجن المحلي بتطوان حاليا، وسينفذ ضده حكم بالسجن بعشر سنوات، لكنه يأمل أن تنتهي حكايته بالاستفادة من إسقاط الحكم أو التخفيف منه، لأن القضايا التي كانت الشرطة تحقق في صلته بها، حسب مصادر بيان اليوم، أدركها التقادم.

< هاجر العزوزي

Top