بيان اليوم تحاور زينب أبوه وكيلة اللائحة المحلية لحزب التقدم والاشتراكية بطانطان

< ماهي الاستراتيجية التي تعتمدينها كامرأة وكيلة لائحة باسم حزب التقدم والاشتراكية لخوض غمار الحملة الانتخابية لهذه التشريعيات؟
> أوجه شكري بداية لجريدة بيان اليوم على حسن تواصلها في هذه الحملة الانتخابية، وأثمن تفاعلها مع المترشحات والمترشحين في هذه الانتخابات التي تأتي في ظرفية دخول المغرب تحديات كبرى وعميقة. وكامرأة، أعتبر أن الترشح في مجتمع ذكوري هو تحد كبير. ولا يسعني إلا أن أشكر حزب التقدم والاشتراكية، حزب المساواة والمناصفة، الذي وضع ثقته في شخصي، وكذا الكتابة الإقليمية للحزب بطانطان التي تدعمني رغم ضعف الإمكانيات واللوجستيك.
أما بالنسبة لاستراتيجيتي في هذه الحملة، فهي حملة تعتمد أولا طرق أبواب المواطنين porte à porte، من أجل الوصول إلى نساء مدينتي اللواتي أتقاسم معهن ظروف العيش في إقليم يعاني العديد من المشاكل، ولأتواصل معهن بشأن برنامجي الانتخابي وبرنامج الحزب. ثانيا، أحرص على عقد لقاءات مع الشباب الذي يعد مستقبل هذا الإقليم بل مستقبل الوطن برمته. وأسجل أني وجدت تجاوبا كبيرا من هذه الفئة التي تطمح إلى التغيير، هذا فضلا على أنه، وبحكم اشتغالي في مجال التجارة، وما يحتمه علي ذلك من تنقل وسفر، فقد انخرطت في عدة جمعيات في الخارج تعنى بوضعية المهاجرات. وقد تلقيت دعما كبيرا من العديد منهن ممن عدن لأرض الوطن، ومنهن من تطوعن لمساعدتي في حملتي الانتخابية، خصوصا وأنا أمثل الحزب الذي جعل المواطن في صلب انشغالاته والذي اصطف دائما إلى جانب الجماهير ونصر الفقراء والمهمشين، حزب كان وما يزال صوت من لا صوت له، حزب كان سباقا إلى الدفاع عن القضية النسائية ووضع خطة إدماج المرأة في التنمية، وهو ما لمسناه بكل ارتياح في تعاطيه مع ملف المساواة والارتقاء بوضعية النساء.

< وكيف تلقى الرأي العام في الدائرة الانتخابية التي تتنافسين فيها، ترشحك بصفتك امرأة ووكيلة للائحة؟
** الأكيد أن المواطنين ثمنوا هذا الترشيح خصوصا في صفوف النساء والشباب والنخبة المثقفة، لكن عرف ترشيحي أيضا سخرية من بعض الفئات ذات العقلية الذكورية والإقصائية التي لا تزال تعارض دخول المرأة لمعترك الحياة السياسية. لكن على العموم، وخلال هذه الحملة، لمسنا تجاوبا كبيرا من طرف الساكنة، ونحن بدورنا نحرص على التحدث إليهم في الأحياء والشوارع والفضاءات العامة وننصت لنبضهم ونتفاعل مع أسئلتهم ومقترحاتهم..

< ما هي الالتزامات التي تقدمينها خلال هذه الحملة لسكان المنطقة، من أجل الحصول على تصويتهم لفائدة لائحتك، ولفائدة اللائحة الوطنية للشباب والنساء المرشحين باسم الهيئة السياسية التي تنتمين إليها، ممثلة في حزب التقدم والاشتراكية؟
> إقليم طانطان يعيش العديد من المشاكل وعلى رأسها البطالة، انقطاع الماء الصالح للشرب وغلاء الفواتير، الملف البيئي، ضعف الوضع الاقتصادي، التهميش، ضعف الولوج إلى الخدمات… وكمرشحة من حزب قدم الكثير للمغرب، أعلن في حواري مع المواطنات والمواطنين التزامي بالعمل على المساهمة في حل جل هذه المشاكل، مستمدة نهجي مما تعلمته داخل الحزب، ومما راكمته من تجربة في العمل الجمعوي، حيث تعرفت على العديد من المانحين الذين يريدون الاشتغال بالمنطقة في حالة وجود هيئات جادة وذات مصداقية، وهو الشيء الذي أقدمه من منطلق تأسيس تعاونيات نسائية وشبابية ومواكبتها من أجل دعم مشاريع مدرة للدخل لفائدة النساء والشباب، إضافة إلى فتح قنوات التواصل مع جميع الوزارات لدعم الإقليم.

< ما هي الأهداف الرئيسية التي وضعتها على رأس أولويات عملك، في حال نجاحك في هذه الاستحقاقات؟
> كما قلت سابقا، وفي حال نجاحي في هذه الاستحقاقات، فسأعمل على التخفيف من مشكل البطالة وتشجيع التشغيل الذاتي، كأول محور لأن الاستقلال المالي لدى الأفراد يعني الكرامة، كما يعني تحقيق العدالة الاجتماعية التي نسعى لها جميعا، وسأعمل على الملف البيئي بحكم الأضرار التي يعاني منها المواطنون بشكل يومي، إلى جانب تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، إلى جانب إيجاد حلول لمشكل الماء الذي يؤرق الساكنة، خاصة وأن المنطقة صحراوية. هذا دون نسيان الاشتغال على التأطير السياسي للنساء والشباب من أجل مشاركة فعالة لهذه الفئات في تعزيز المسار الديمقراطي محليا ووطنيا.

حاورتها: فنن العفاني

Related posts

Top