منح المدافع صامويل أومتيتي المنتخب الفرنسي لكرة القدم بطاقة العبور الى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، منهيا حلم الجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي بتحقيق هذا الإنجاز للمرة الأولى في تاريخ بلاده.
وبهدف وحيد في مباراة الدور نصف النهائي التي أقيمت بينهما الثلاثاء على ملعب سان بطرسبورغ أرينا، أوصل مدافع نادي برشلونة الإسباني، والذي اختير أفضل لاعب في المباراة، منتخب “الديوك” إلى المباراة النهائية للمونديال الروسي التي تقام في 15 يوليوز على ملعب لوجنيكي في موسكو، والتي ستجمعها بالفائز من مباراة إنجلترا وكرواتيا.
وحرم المنتخب الفرنسي جاره البلجيكي في المباراة الـ 74 بينهما، من بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ليكبده المصير نفسه لمونديال 1986 عندما بلغ نصف النهائي وخسر أمام الأرجنتين.
لكن الأهم أن فرنسا أنهت حلم “الجيل الذهبي” لبلجيكا ومدربها الإسباني روبرتو مارتينيزـ، مع إدين هازار وروميليو لوكاكو وكيفن دي بروين، في الإفادة من الفرصة التاريخية ومحاولة إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخ “الشياطين الحمر”.
وأمام ناظري رئيسها إيمانويل ماكرون وملك بلجيكا فيليب، بلغت فرنسا ثالث مباراة نهائية لها، بعد مونديال 1998 على أرضها حين أحرزت لقبها الأول والوحيد على حساب البرازيل، وعام 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا.
وهي المرة الثانية تواليا التي تبلغ فيها فرنسا مباراة نهائية في بطولة كبرى بعد نهائي كأس أمم أوروبا 2016 على أرضها عندما خسرت أمام البرتغال.
وقال مدربها ديدييه ديشان “أنا سعيد جدا للاعبين، إنهم شباب ولكنهم أظهروا شخصيتهم وعقليتهم. كانت المهمة صعبة اليوم امام فريق جيد جدا، ولكن الهدف الصغير الذي سجلناه أسعدنا وقادنا الى المباراة النهائية”.
وسجل ديشان “تفوقه” في المباراة على زميله السابق في تشكيلة مونديال 1998، الهداف التاريخي لفرنسا تييري هنري، والذي يعمل حاليا كمساعد ثان لمدرب بلجيكا مارتينيز.
وضربت فرنسا أكثر من عصفور بفوزها، فهي كرست تفوقها على جارتها في نهائيات كأس العالم كونها وتغلبت عليها للمرة الثالثة في ثلاث مواجهات بينهما في المونديال، كما أوقفت سلسلتها الناجحة في مونديال روسيا بعد خمسة انتصارات في خمس مباريات.
كما أنهى المنتخب الفرنسي سلسلة من 24 مباراة دون هزيمة لبلجيكا، وحرمها من التسجيل للمرة الأولى في المونديال الروسي، بعدما كانت المنتخب الأفضل هجوميا مع 14 هدفا في خمس مباريات.
ويعود العقم الهجومي البلجيكي الثلاثاء بشكل كبير الى عاملين: براعة قائد فرنسا وحارس مرماها هوغو لوريس الذي قام بأكثر من تصد لافت في المباراة، والدفاع المحكم الذي فرضه الفرنسيون على لاعبين مفتاحين في المنتخب البلجيكي، هما لاعب خط الوسط دي بروين والمهاجم لوكاكو مسجل أربعة أهداف في مونديال روسيا، بينما لم يتمكن هازار من استثمار اختراقاته الخطرة للمنطقة الفرنسية من الجهة اليسرى.
وقال مارتينيز “استحوذنا على الكرة لكن يجب الإشادة بالدفاع الفرنسي. افتقرنا الى السحر أمام المرمى، وهوغو لوريس قام بتصديات رائعة. لكنني فخور باللاعبين الذين قدموا كل شيء حتى الثانية الاخيرة”.
جدار فرنسا ينهي حلم الجيل الذهبي لبلجيكا
الوسوم