انتخب الكاتب الصحافي حاتم البطيوي أمينا عاما لمؤسسة منتدى أصيلة، ليخلف بذلك مؤسسها وأحد أبرز مبدعي مواسم أصيلة الثقافية الدولية، الراحل محمد بن عيسى، الذي وافته المنية في 28 فبراير الماضي.
وجاء انتخاب الزميل حاتم البطيوي أمينا عاما للمؤسسة، خلال الجمع العام الاستثنائي الذي التأم السبت الماضي بمدينة أصيلة، وعبر خلاله أعضاء المؤسسة عن بالغ تقديرهم وعرفانهم لجلالة الملك محمد السادس، على برقية التعزية التي وجهها إلى أسرة الفقيد محمد بن عيسى، مؤكدين أثرها العميق في نفوسهم وفي أوساط المؤسسة وسكان المدينة.
كما تطرق الجمع العام إلى التحضيرات الجارية للدورة السادسة والأربعين من موسم أصيلة الثقافي الدولي، والتي ستقام على ثلاث مراحل وهي الدورة الربيعية من 5 إلى 20 أبريل 2025، مخصصة للفنون التشكيلية، وتتضمن معارض وورشات بمشاركة فنانين من داخل المغرب وخارج، والمرحلة الثانية، الدورة الصيفية من 29 يونيو إلى 6 يوليوز تخصص لورشة الجداريات، إلى جانب مشغل مواهب الموسم ومشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، ثم المرحلة الثالثة وهي الدورة الخريفية من 19 شتنبر إلى 10 أكتوبر ستخصص لتنظيم سلسة من الندوات الفكرية والثقافية.
ومن المرتقب الإعلان عن البرنامج التفصيلي للموسم الثقافي السادس والأربعين في وقت لاحق.
يُذكر أن حاتم البطيوي، المولود في أصيلة بتاريخ 18 يونيو 1966، تلقى تعليمه الأولي والثانوي بالمدينة، وحصل على إجازة في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس بالرباط عام 1989. انضم إلى جمعية المحيط الثقافية منذ عام 1979، والتي أصبحت لاحقا مؤسسة منتدى أصيلة، حيث تولى مهام العلاقات الإعلامية وساهم في تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية.
في المجال الإعلامي، بدأ مشواره كصحافي متدرب بجريدة «الشرق الأوسط» في لندن (1989-1990)، ثم عمل مراسلا للصحيفة في الرباط حتى 1996، بالتوازي مع عمله مراسلا لراديو «إم بي سي إف إم» في المغرب. في عام 1996، التحق بالمقر الرئيسي لـ»الشرق الأوسط» في لندن، ثم عين مديرا لمكتب الصحيفة في الرباط عام 2004. واصل مسيرته الإعلامية متنقلا بين لندن والرباط، حيث شغل منصب رئيس القسم السياسي في الصحيفة وممثلا لها في المغرب.
وفي عام 2014، كرم البطيوي بوسام «المكافأة الوطنية من درجة ضابط» من قبل جلالة الملك محمد السادس .
ومن أبرز أعماله كتاب «نصف قرن تحت مجهر السياسة» وهو مذكرات المستشار الملكي الراحل عبد الهادي بوطالب، التي نُشرت سابقا في «الشرق الأوسط».
أجرى البطيوي العديد من الحوارات السياسية مع شخصيات بارزة من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية، ويواصل الكتابة حاليًا في صحيفة «النهار العربي» البيروتية، بالإضافة إلى مساهماته في عدة منابر إعلامية أخرى.