حزب التقدم والاشتراكية يندد بالخطوات التي أقدمت عليها بعض الدول العربية في اتجاه التطبيع مع إسرائيل

دعما للشعب الفلسطيني لإقرار حقوقه المشروعة ومناهضة لجميع أشكال التطبيع، واستجابة لدعوة القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في فلسطين، نظم أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وقفة تضامنية رمزية، مساء أول أمس الثلاثاء، أمام المقر الوطني للحزب بالرباط.
وخلال هذه الوقفة التضامنية التي اقتصرت على عدد محدود من أعضاء المكتب السياسي لحزب الكتاب، رفع العلم الوطني المغربي إلى جانب العلم الفلسطيني، في إشارة إلى الموقف المبدئي الذي ظل الشعب المغربي وقواه الحية يعبران عنه اتجاه الحق الفلسطيني العادل والمشروع والمتمثل في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد روعيت في هذه الوقفة التضامنية التي حضرها ممثلون عن الجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني، الشروط والإجراءات الاحترازية التي يفرضها الوضع الصحي ببلادنا جراء تفشي جائحة كورنا المستجد “كوفيد-19″، كارتداء الكمامات، واحترام مسافة التباعد، وكل التدابير الاحترازية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية.
وفي تصريح للصحافة، أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن هذه الوقفة التضامنية الرمزية تأتي في سياق المواقف المبدئية لحزبه، والتي ما فتئ يعبر عنها دعما لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
كما أن هذه الوقفة، بحسب الأمين العام، تأتي تنديدا بالخطوات التي أقدمت عليها بعض الدول العربية في اتجاه التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الاقتصار على عدد محدود من أعضاء المكتب السياسي، تفرضه حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا جراء تفشي وباء “كوفيد 19″، واحتراما للإجراءات الاحترازية.
وأوضح محمد نبيل بنعبد الله أن قرار تنظيم وقفة تضامنية ورمزية، في هذه المرحلة بالذات، هي أيضا، وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتنديدا بتلك الخطوات التي يعتبرها حزب التقدم والاشتراكية لا تخدم أبدا القضية الفلسطينية، بل على العكس من ذلك، فهي تندرج في إطار ما يسمي ب “صفقة القرن”، وتدخل في إطار مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، ولمحو مسألة الحل المبني على دولتين كما تدعو لذلك العديد من الأطراف المحبة للسلام في المنطقة وفي العالم.
وشدد الأمين العام على أن حزب التقدم والاشتراكية ملتزم ويمتثل للتوجهات التي تصادق عليها القيادة الوطنية الفلسطينية الموحدة، على غرار كل القوى الحية الوطنية المغربية، وذلك في إطار احترام استقلالية القرار الفلسطيني، وفي إطار دعم هذه القرارات، مشيرا إلى أن القيادة الوطنية الفلسطينية، بمختلف تلويناتها ومكوناتها، أكدت على رفضها وشجبها لهذه الخطوات التطبيعية وأكدت على ضرورة مواصلة النضال، من أجل إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف محمد نبيل بنبعد الله أن البلاغ رقم 1 الصادر عن القوى الفلسطينية يعطي الانطلاقة للعملية الكفاحية التي تلزم جميع مكونات الشعب الفلسطيني، وحزب التقدم والاشتراكية من خلال هذه الوقفة الرمزية يلعن دعمه لهذه الخطوة الكفاحية التي توقعها القيادة الموحدة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن المغرب، بكل قواه الحية، سيظل دائما منحازا للحق الفلسطيني، وسيظل رافضا لكل الخطوات التي لا صلة لها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في فلسطين، أصدرت يوم الأحد الماضي، بيانها الأول وذلك بعد تشكيلها من قبل الفصائل الفلسطينية، داعية إلى أن يكون يوم أمس الثلاثاء 15 شتنبر، هو يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن، ترفع فيه راية فلسطين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وكل الساحات التي يتواجد بها الجالية الفلسطينية، وذلك تعبيرا عن رفضهم الحاسم لرفع علم الاحتلال الصهيوني في كل من أبو ظبي والمنامة.
كما دعت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في فلسطين، إلى اعتبر يوم غد الجمعة “يوم حداد، ترفع فيه الأعلام السوداء شجبا لاتفاق أميركا وإسرائيل والإمارات والبحرين في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد وخطبة الجمعة رثاء لأنظمة الردة والخيانة لقضية العرب والمسلمين المركزية”.

> محمد حجيوي

Related posts

Top