سائقو عربات “البيكوب” و”الهوندا” حانقون من استثنائهم من الدعم الحكومي

عبر سائقو عربات نقل البضائع النفعية غير المستفيدة من الدعم الحكومي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي الموجه لتخفيف آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلية، عن غضبهم واستيائهم من استثنائهم بالرغم من تضررهم أيضا بشكل مباشر من الزيادة الصاروخية في أثمنة هذه المادة، ويتعلق هذا الاستثناء بسائقي عربات “نقل العمال”، وعربات النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير الذي لا تتجاوز حمولته 3.5 طن وهي العربات من نوع “بيكوب”، و”الهيونداي”، و”الهوندات”.
بجملة “أنا خدام عند الهوندا ماشي هيا خدامة عندي”، كان رد السائق عبد العالي مالك عربة “الهوندا”، التي يشتغل بها، في نقل البضائع، بسوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، معربا بكل حسرة واستياء عن معاناته من الزيادات التي شهدتها المحروقات.
وأضاف عبد العالي في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن هذه الفئة من المهنيين، التي تعتبر في نفس أهمية فئات النقل الأخرى، من حيث أداء الواجبات والمستحقات الضريبية، لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب في تقديم الدعم.
وأوضح عبد العالي، أن لـ”أصحاب هذه العربات أدوار كبيرة في نقل البضائع من أسواق الجملة للخضر والفواكه، والملابس، والأثاث المنزلي، والسلع الغذائية، والأسماك”، مستطردا بكل يأس “الدور المهم الذي تلعبه هذه الفئة من الناقلين وسط المحيط الاقتصادي، بيد أنه تم استثنائها من الدعم”.
ومن جهته، عبر عبد القادر بدوره عن تضرره الكبير كمالك لعربة “هيونداي” لنقل البضائع جراء الارتفاع الذي عرفته أسعار المحروقات، معربا عن استغرابه من عدم توجيه الحكومة الدعم لهم بدورهم كناقلين متضررين.
ويرى عبد القادر، في تصريح لبيان اليوم، أن الحل الوحيد للتخفيف من هذه الأضرار “هو الرفع من سومة النقل بشكل يسمح له بترك هامش من الربح على حساب الزبون”، مشيرا إلى أن مالكي “الهيونداي” و”الهوندات” و”البيكوبات” لا يوجد من يفتح معهم باب النقاش حول مشاكلهم وطلباتهم.
وتعتبر هذه الفئة وفق عبد القادر، خارج كل المخططات الحكومية فيما يتصل بالنقل، مرددا: “والو مكينش لي يذاكر معانا ولا يستاجب لينا، الدعم دفعنا ليه والو مكين لي جوبنا ودائما بحالي مكينينش ننتاظرو الله يحن علينا حنا فئة مغلوب على أمرها”.
وفي نفس السياق، نظم سائقو عربات نقل البضائع خصوصا سائقي العربات من نوع “بيكوب”، وسائقي عربات نقل العمال، وقفة احتجاجية بإقليم اشتوكة يوم الأربعاء الماضي، مطالبين بالاستفادة بدورهم من الدعم المخصص للمحروقات المقدم من الوزارة الوصية على القطاع، جراء تأثرهم بشكل كبير من الارتفاع المتتالي الذي عرفه قطاع المحروقات.
ويرى سائقو هذه العربات على أن سبب الإقصاء الرئيسي من الدعم، مرتبط بعدم تنظيم هذه الفئة من الناقلين بالأساس، لذلك طالب أصحابها بإضافة هذه الأصناف من العربات، لاستفادتهم من الدعم الحالي، وقيام الدولة بهيكلة القطاع وإحداث سجل وقانون منظم لهم شأنهم شأن باقي الناقلين.
وحاولت بيان اليوم التواصل مع قيادات نقابية حول أسباب إقصاء هذه الفئة من الناقلين، التي أوضحت لها على أن هذه الفئة من الناقلين فئة غير مصنفة ولا تدخل ضمن تصنيف نقل البضائع لحساب الغير، بل تعتبر سيارات نفعية غير معنية بالدعم المخصص لمهني النقل.

< عبد الإله المتوكل (صحافي متدرب)
< تصوير: طه الشامي

Related posts

Top