سلا: الجمع العام العادي لفرع حزب التقدم والاشتراكية بالمريسة ينتقد السياسة “اللا اجتماعية” للحكومة في تدبير الأزمة

تميز الجمع العام العادي لفرع لمريسة بعرض كان فرصة لفتح النقاش حول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، توقفت خلاله أغلب المداخلات والتساؤلات عند معاناة مختلف شرائح المواطنين من غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية وإشكالية صرف الدعم الاجتماعي المباشر واختلالات في تنفيذ تعميم التغطية الصحية الإجبارية وبرنامج دعم السكن. واستغرب المتدخلون من السياسة الحكومية المنتهجة في بلورة أفكار كبرى دون توفير شروط نجاحها وغياب الرؤية الواضحة في الاستهداف الاجتماعي و ضمان شروط الكرامة وعدم القدرة على اقتراح الحلول و البدائل الممكنة..

انعقد بعد زوال يوم الأحد الماضي بالمقر الإقليمي لحزب التقدم و الاشتراكية بسلا، الجمع العام العادي لفرع المريسة، تحت إشراف الرفيقة سمية منصف حجي عضو المكتب السياسي للحزب والمكلفة بالتتبع التنظيمي بإقليم سلا.

وحضر اللقاء عدد من الرفيقات والرفاق المنخرطات والمنخرطين بالفرع وكذا أعضاء وعضوات المكتب المحلي للشبيبة الاشتراكية بالمريسة، بالإضافة إلى تنسيقية القطاع الطلابي للحزب بإقليم سلا.

وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء رفاق ورفيقات من مختلف فروع الحزب بالإقليم وكذا منتخبات ومنتخبون و عرفت تقديم عرض مفصل ومميز من طرف الرفيقة سمية منصف حجي حول موضوع : “الرسالة المفتوحة الثانية التي وجهها الحزب للسيد رئيس الحكومة” تفاعلا مع عرض حصيلة نصف الولاية الحكومية.

وكان هذا العرض فرصة لفتح النقاش في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية من طرف الجمع العام، حيث توقفت أغلب المداخلات والتساؤلات عند معاناة مختلف شرائح المواطنين من غلاء الأسعار و تدهور القدرة الشرائية وإشكالية صرف الدعم الاجتماعي المباشر واختلالات تنفيذ تعميم التغطية الصحية الإجبارية وبرنامج دعم السكن.

 وعبر متدخلون خلال هذا اللقاء عن استغرابهم من السياسة الحكومية المنتهجة في بلورة أفكار كبرى دون توفير شروط نجاحها، وغياب الرؤية الواضحة في الاستهداف الاجتماعي و ضمان شروط الكرامة وعدم القدرة على اقتراح الحلول و البدائل الممكنة، مشيرين في هذا السياق، إلى الأزمة العميقة المتجسدة، كنموذج صارخ، في أزمة الماء والتوجهات الفلاحة المستنزفة للثروة المائية، وثقافة إنتاج وتصدير منتجات ثانوية كفاكهة الأفوكادو… فضلا عن استيراد المنتجات الأساسية كالقمح.

وتساءل هؤلاء المتدخلون عن الأمن الغذائي للمغاربة في ظل هذه الوضعية الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة، خصوصا وأن بلادنا تعيش على وقع آثار التضخم وغلاء المحروقات وتأثيرها الكبير على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن معضلة البطالة التي بلغت رقما غير مسبوقا 13.7 بالمائة، مما يؤكد غياب  سياسة واقعية لإنعاش الشغل في ظل ما يشعر به الشباب من يأس وإحباط من برامج غير مجدية كبرنامجي فرصة و وراش. وهي برامج بعيدة عن أي استراتيجة هادفة لإدماج فئة الشباب باعتبارها ثروة ديمغرافية هائلة من المفترض  الاستثمار فيها،

وأشار المتدخلون  إلى الرقم المرعب الذي أعلن عنه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشأن 4.3 مليون شاب لا يدرس و لا يعمل ولا يقوم بأي شيء وهي قنبلة موقوتة تسائل الجميع.

وبعد هذا العرض المميز الذي أفاض خلاله المتخلون واستفاضوا في التعبير عن واقع اقتصادي واجتماعي متأزم يعيشه عموم الشعب المغربي، تم عقد الجلسة التنظيمية لفرع المريسة تحت إشراف الرفيقة سمية منصف حجي عضو المكتب السياسي للحزب والرفيق جمال كريمي بنشقرون عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية للجمع العام.

 وفي غضون ذلك تم تقديم التقريرين الأدبي والمالي للفرع والمصادقة عليهما بالإجماع. بعد ذلك تم اقتراح مكتب توافقي للفرع مكون من 11 رفيقا ورفيقة، وتم تجديد الثقة في الرفيق زكرياء حجار كاتبا أولا لفرع المريسة بإجماع الحاضرين. وجاء تشكيلة المكتب الجديد كالتالي :

الكاتب الأول: زكرياء حجار

نائبه: جمال كريمي بنشقرون

أمين المال: عبد السلام سحتوت

نائبه: عادل الغريسي

المقرر: محمد زكار

نائبته: هدى السفياني

المستشارون :

– أحمد زهيد مكلف والتوثيق والأرشيف

–  رشيدة الخويلي مكلفة بالعمل الجماعي

–  وصال أكليلا مكلفة بقطاع الفتاة

–  أنور كريمي بنشقرون مكلف بقطاع الشباب

–  عبد الله أيت بوكايو مكلف بالقطاع الطلابي.

Top