أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بطنجة، في بحر الأسبوع الماضي، النظر في ملف” كوكايين الداخلة” إلى يوم الخميس 9 مارس المقبل، من أجل الاستماع إلى مرافعة دفاع المتهمين المكون من 15 محاميا.
ويتابع في الملف 16متهما في حالة اعتقال، من أجل حيازة المخدرات ونقلها والاتجار فيها وتصديرها واستيرادها وحيازة المخدرات داخل دائرة جمركية وتصدير بضاعة محظورة عبر مكتب جمركي دون إذن ولا ترخيص، للاشتباه في تورطهم في الاتجار الدولي للمخدرات، على خلفية تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية لشبكة كبيرة للاتجار الدولي في المخدرات القوية “الكوكايين” بسواحل مدينة الداخلة. وكانت دفاع المتهمين، قد تقدم في هذه الجلسة، بمجموعة من الدفوعات الشكلية المتعلقة ببطلان محاضر الضابطة القضائية لخرقها مقتضيات قانون المسطرة الجنائية وإجراءات التفتيش، والحراسة النظرية، ملتمسا التصريح ببطلانها، كما التمس الدفاع إجراء خبرة طبية على المتهمين بدعوى تعرضهم للتعنيف خلال البحث التمهيدي. وبعد المداولة، قررت المحكمة ضم جميع الدفوعات الشكلية إلى الموضوع. وعند الاستماع إلى المتهمين من طرف المحكمة، نفوا التهم الموجهة إليهم، ومؤكدين براءتهم من كل المنسوب إليهم بخصوص علاقتهم بالاتجار في المخدرات.
وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت يوم الأحد 13 نونبر الماضي، من إحباط “إحدى أكبر وأخطر” عمليات تهريب المخدرات القوية بسواحل مدينة الداخلة.
وأوضح المكتب في بلاغ له آنذاك، أن “الشحنة القياسية وغير المسبوقة ناهزت طن ونصف من المخدرات الصلبة (الكوكايين) التي تم حجزها، كانت قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية، قبل أن يتم شحنها في عرض المياه الإقليمية تجاه سواحل مدينة الداخلة على متن باخرة صيد مسجلة تحت اسم ZHAR2 وعدد 634 B-علما أن مالك هذه الباخرة كان موضوع مذكرة بحث وطنية في قضية مماثل”.
وحسب المصدر نفسه، فإن إحباط عملية تهريب المخدرات القوية تم بناء على معلومات أمنية دقيقة ومعطيات محصل عليها من خلال تتبع نشاط كارتيلات المخدرات التي تسعى إلى استغلال الموقع الاستراتيجي للمغرب لجعله نقطة عبور لنشاطها الإجرامي، مضيفا أن التحريات الأولية مكنت من إيقاف العقل المدبر لهذه العملية والمالك الأصلي للباخرة، حيث تبين أنهما من ذوي السوابق القضائية في ميدان تهريب المخدرات، ويستغلان شركات تجارية تنشط في مجال تصدير الأسماك كغطاء وواجهة لممارسة أنشطتهما الإجرامية.
حسن عربي