قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، في بحر الأسبوع الماضي، بعد حجز ما بات يعرف إعلاميا بملف “الفساد داخل حماميْن للتدليك” للتأمل، بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 5000 درهم للظنينتين “سارة” و”صفية”، وبثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 5000 درهم، لكل من”سعيد” و”حمادة” و على باقي الأظناء بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 500 درهم، وإتلاف العازل الطبي وإرجاع الباقي لمن له الحق فيه، وإرجاع كفالات الحضور لكل من “بهيجة” و”نورة” و”غزلان” و”كريمة” و”ابتسام” و “ياسمين” و”حسناء” و”زهراء”، وذلك بعد خصم الغرامات والصائر و مصادرة باقي الكفالات للخزينة العامة.
وكانت عناصر الشرطة القضائية، قد أحالت جميع الأظناء، يوم الأربعاء 31 ماي المنصرم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي تابعهم من أجل تهم “الفساد، التحريض على الدعارة، جلب وحماية ممارسة البغاء، أخذ نصيب مما يتحصل عليه الغير عن طريق البغاء، المشاركة في إعداد محل للدعارة، التغاضي على ممارسة الدعارة، جلب أشخاص للبغاء والوساطة في ممارسة الدعارة” كل حسب المنسوب إليه، مع إحالتهم على أول جلسة لمحاكمتهم خلال نفس اليوم.
وكان قد تم توقيفهم على إثر عملية مداهمة نفذتها عناصر الأمن، ليلة الاثنين 29 ماي المنصرم، واستهدفت حمامين للتدليك بتراب مقاطعة جليز بمراكش، مما أسفر عن توقيف 15 فتاة إضافة إلى أربعة أشخاص ومسيرة أحد المحلين، وذلك بناء على شكايات للجيران تفيد بوجود ممارسات مشبوهة بالمحلين المذكورين.
وبعد الاستماع إليهم في إطار البحث التمهيدي، وتطبيق إجراءات الحراسة النظرية في حقهم، تمت إحالتهم على النيابة العامة.
حسن عربي