نبيل بنعبد الله: ضرورة العمل بشكل مشترك من أجل فضاء مغاربي مفتوح دون تأشيرة ولا عوائق

بدعوة من حزب الصواب الموريتاني، يقوم وفد عن حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله بزيارة عمل إلى موريتانيا، بهدف تعزيز علاقات التعاون والصداقة التي تجمع الحزبين، وأيضا من أجل الإسهام في تقوية روابط الأخوة والتعاون والشراكة بين البلدين والعلاقات المتميزة التي تجمع الشعبيين الشقيقين المغربي والموريتاني.
وقد خصت قيادات ومناضلات ومناضلي حزب الصواب الموريتاني، استقبالا حارا للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله والوفد المرافق له، حيث أقيم، أول أمس الاثنين، بدار الشباب القديمة بنواكشوط، مهرجان شعبي ترأسه زعيما الحزبين وحضره حشد كبير من مناضلات ومناضلي حزب الصواب.
وفي كلمة له بالمناسبة أعرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها هو والوفد المرافق له من قبل مناضلات ومناضلي حزب الصواب، كما أعرب عن أمله في أن تساهم زيارة حزب التقدم والاشتراكية إلى موريتانيا في نسج علاقات متينة وروابط عميقة بين الحزبين وبين مختلف منظماتهما الموازية.
وأكد الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، على أن حزب التقدم والاشتراكية وحزب الصواب الموريتاني، يحدوهما طموح مشترك يروم توطيد العلاقة القوية التي تجمع المملكة المغربية بالجمهورية العربية الموؤيتانية الإسلامية، وهي العلاقة التي قال “إنها تاريخية، وتجمع البلدين على كافة المستويات”.
وأوضح نبيل بنعبد الله، أن الزيارة التي يقوم بها إلى موريتانيا، تروم التقريب أكثر، بين طموحات الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي، إلى الحرية والديمقراطية والمساواة، والعدالة الاجتماعية، وهي قيم ومبادئ، يضيف المتحدث، مشتركة بين حزب الصواب وحزب التقدم والاشتراكية.
وبالمناسبة، أعرب محمد نبيل بنعبد الله عن إدانته القوية لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القصري الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني، الغاشم، على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة تحديدا، وباقي التراب الفلسطيني في الضفة والقدس، مشيرا إلى أن هذا العدوان الغاشم الذي يتواصل يوميا، أمام أنظار الغرب وعلى رأسه أمريكا، يساند ويقدم جميع أشكال الدعم إلى آلة الغطرسة الصهيونية الغاشمة التي لا تتوانى في قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وفي تدمير المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة.
وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الشعب الفلسطيني الذي يعيش أحلك اللحظات، هو في حاجة ماسة، إلى الدعم والمساندة، أكثر من أي وقت مضى، من أجل فضح جرائم الحرب المتركبة من قبل الاحتلال الصهيوني، ومن أجل تقديم المساندة لشعب فلسطين، ونصرة حقوقه المشروعة، وفرض نهج يقوم على السلام، ويقوم على إقرار دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانب آخر، دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نظيره عبد السلام ولد حرمة رئيس حزب الصواب إلى العمل بشكل مشترك من أجل فتح جبهات مختلفة للنضال المشتركة سواء على الواجهة النسائية أو الشبابية أو الحقوقية أو السياسية العامة، من خلال ما يجمع الحزبين ومن خلال تطلعهما المشترك إلى خدمة وطنيهما وشعبيهما الثواقين لمزيد من التقدم المجتمعي والعدالة والاجتماعية، والعمل أيضا، يضيف المتحدث، بشكل مشترك للقيام بدور ريادي وطلائعي في الفضاء المغاربي، الذي يتعين بحسبه، أن يكون فضاء مفتوحا دون تأشيرة أو عوائق بين مختلف الشعوب المغاربية، بالإضافة إلى تنسيق العمل على مستوى الفضاء الإفريقي والمتوسطي وأوروبا وباقي أنحاء العالم.
من جانبه، أشاد رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمة، بهذه الزيارة التي يقوم بها حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، وهي الزيارة التي تجسد متانة العلاقة بين الحزبين تجسيدا لتطلعات وطموح الشعبين الموريتاني والمغربي في تحقيق الاتحاد والاندماج بين الدول المغاربية كخطوة أولية في سبيل توحيد الأمة العربية، مشيرا إلى أن المهرجان الشعبي الذي أقيم على شرف وفد حزب التقدم والاشتراكية، يأتي أيضا، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من دجنبر من كل سنة.
وبدوره، أعرب رئيس حزب الصواب عن إدانته للعدوان الصهيوني المجرم على المدن الفلسطينية المفجوعة وسط تواطئ عالمي مع القتلة والسفاحين وتخاذل رسمي عربي مشين يصل حد التواطؤ مع وحشية وقذارة وإجرام منفذيه، وهي فرصة ثمن فيها رئيس حزب الصواب المواقف الحازمة لحزب التقدم والاشتراكية طيلة ثمانين سنة في دعم القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين السليبة، ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الدفاع عن نفسه، وتحرير أرضه وانعتا قه.
وبعد المهرجان الشعبي والخطابي الذي تميز بتقديم درع الذكى الثنانين على تأسيس حزب التقدم والاشتراكية لرئيس حزب الواب، اجتمعت قيادة الحزبين بقمر حزب الصواب، وحضرا ندوة علمية حول التعاون العلمي والثقافي الموريتاني المغربي، قدم خلالها الرئيس الحالي لمعهد المحاماة في كلية القانون، ونائب الرئيس السابق لجامعة نواكشوط الدكتور النان ولد المامي، طبيعة وملامح، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية لحزب الصواب، هذا التعاون، ومحطاته، عبر مختلف العصور، وكذا الصلات والروابط بين البلدين التي ظلت راسخة عبر القرون سواء من خلال الأدوار المهمة التي اضطلع بها الجانبان في نشر الثقافة العربية الإسلامية في جنوب كامل القارة الإفريقية، وخط التواصل بينهما شمالا، وجنوبا.
وخلال مساهمتهما في النقاش، تطرق كل من رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل نبعد الله وبقية الأطر والكوادر المشاركين في الندوة إلى أهمية تعزيز التعاون الرسمي، بتعاون شعبي وحزبي يعمق ثقافة العمل المدني الجاد ويساهم في إعادة الثقافة الجادة بين الشباب وأجيال تعاني اليوم من خطر الضياع في الثقافة السطحية وما تنشره وسائط الرقمنة الحديثة “ـ وفق المصدر ذاته.
يشار إلى أن وفد حزب التقدم ولاشتراكية الذي يقوم بهذه الزيارة، يتكون بالإضافة إلى الأمين العام من أعضاء الديوان السياسي خديجة أروهال النائبة البرلمانية وعضو البرلمان الإفريقي، وخديجة الباز عضوة المكتب الوطني لمنتدى المساواة والمناصفة، ويونس سيراج الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، وسعيد البقالي المسؤول عن العلاقة الخارجية بالديوان السياسي وعضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية.
وتهدف الزيارة إلى توطيد التعاون الثنائي بين الحزبين في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا إلى بحث واقتراح أنجع المقاربات الكفيلة بالرُّقِّي بالعلاقات المغربية الموريتانية، والروابط المغاربية عموماً، نحو مستويات أرفع وأوثق.
من جانب آخر، يتضمن برنامج زيارة وفد حزب التقدم والاشتراكية إلى العاصمة نواكشوط، إجراءَ مباحثات سياسية مع العديد من القيادات الحزبية ورؤساء الكُتَل البرلمانية الموريتانية، بالإضافة إلى العديد من اللقاءات المبرمجة مع مراكز البحث، ومع شخصيات أكاديمية بموريتانيا الشقيقة.

< محمد حجيوي

Top