ندوة دراسية بتارودانت تناقش آليات تنزيل الصناعات الثقافية بجهة سوس

نظمت تنسيقية الفنانين بجهة سوس ماسة، بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بإقليم تارودانت يوم السبت 17 يونيو الجاري، ندوة دراسية بالمركز الثقافي بتارودانت، شهدت تقديم عروض شارك في تأطيرها نخبة من الأساتذة والفاعلين في مختلف مجالات الفنون، حيث تدخل كل من الفنان رشيد فاسح (مجال الفن التشكيلي)، والأستاذ طارق بنشحموط (مجال المسرح)، والمخرج عبد الرزاق الزيتوني (مجال السينما والسمعي البصري)، والفنان إدريس المالومي (مجال الموسيقى)، وتدخل الأستاذ الحبيب نونو في مجال الفنون التقليدية الشعبية، وسير هذه الندوة الأستاذ سعيد جداد.
وحسب ما جاء في بلاغ للتنسيقية، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فإن هذه الندوة «سلطت الضوء على مناطق الظل في الوضعية الراهنة من خلال أرقام وإحصائيات لهاته الفنون وآفاقها في ظل التحولات التي يعرفها العالم والمغرب بصفة خاصة، وذلك من أجل تحليل وتشريح آليات تنزيل الصناعات الثقافية بجهتنا».
وقد التئم جمع مهم من المشاركين، ضم فاعلين في الحقل الثقافي والفني من الفنانات والفنانين من مختلف المجالات، بجهة سوس، «لمناقشة موضوع تنزيل الآليات الكفيلة بتقعيد الممارسة الفنية والثقافية، التي تهم الفنان بالدرجة الأولى وواقعه من خلال التحولات المجتمعية»، يقول ذات البلاغ.
وتطرقت المداخلات والمناقشات، يضيف البلاغ، لجوانب تهم الحياة الثقافية بجهة سوس عموما، ووضعية الفنون والثقافة بتارودانت على وجه الخصوص، وضرورة المساهمة في إقلاع ثقافي احترافي يرد الاعتبار للمنطقة وفنونها ومبدعيها، كما تناولت كذلك بعض الإجراءات العملية للنهوض بوضعية الفنانين والمبدعين.
كما أبدى الفنانات والفنانون بتارودانت رغبتهم في العمل مع التنسيقية «للدفاع عن مطالبهم والنهوض بوضعيتهم الاعتبارية داخل سلسلة الإنتاج والترويج وإحداث بنيات تحتية فنية لممارسة احترافية، والحق في التكوين الفني للشباب والناشئة»..
وأكد بلاغ تنسيقية الفنانين بالجهة استعداد هذه الأخيرة «للعمل مع مختلف الفاعلين والفنانات والفنانين من خلال اختيارها لوجهة تارودانت لانطلاق أولى أيامها الدراسية، باعتبارها جوهرة سوس وتحفة تاريخية ذات مقومات ومؤهلات ثقافية متنوعة يجب تثمينها والاستثمار فيها بشكل يعود بالنفع على ساكنة المدينة وعلى الجهة ككل».
كما أكدت تنسيقية الفنانين على «ضرورة انخراط الجميع في ورش تقعيد الممارسة الفنية، من خلال الصناعات الثقافية، وهو ما يستوجب من كل المتدخلين خصوصا الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن الثقافي، التحرك من أجل تحفيز صناعة ثقافية تأخذ بعين الاعتبار الإرث الثقافي الغني والتنوع بالجهة وبتارودانت على وجه الخصوص. وكذلك إيلاء العناية الخاصة للشأن الثقافي والمفكرين والمبدعين في كل الأصناف الثقافية، باعتبارهم العمود الفقري للتقدم والتطور الفكري والثقافي وترسيخ قيم المواطنة والإبداع».
 وشكلت هذه الندوة مناسبة كذلك، يقول بلاغ التنسيقية، «للدعوة للعمل والتحرك من أجل الإسهام في جعل الثقافة رافعة للتنمية وأولوية من الأولويات بالجهة عبر رفع القيود عن المآثر التاريخية والارتقاء بالفعل الثقافي، وبالفضاءات والساحات والمناسبات الفكرية والأدبية، وتشجيع المقاهي الأدبية، كمنصات تصنع فضاءات بديلة ومشجعة للحوار والنقاش والتنشيط، وفق مقومات عصرية تحفظ حقوق وواجبات الفنانين والمبدعين، وتنويع العرض الثقافي للمجتمع وحاجياته الثقافية والفكرية، والاهتمام بالموروث المحلي وخصوصياته الأمازيغية والرقي به وعصرنته».

Related posts

Top