نظمت جماهير فريق الرجاء البيضاوي، ظهر أول أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام ملعب التداريب المتواجد بحي الوازيس بالدار البيضاء، احتجاجا على السياسة التي ينهجها المكتب المسير الحالي برئاسة رشيد الأندلسي، علاوة على عدم رضاهم على مردود الطاقم التقني بقيادة المدرب جمال السلامي.
وحضر هاته الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها الفصيل المساند للفريق الأخضر “كورفا سود”، الثلاثاء الماضي، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أزيد من 3000 آلاف مناصر، في وقت حلت العناصر الأمنية بمختلف تعزيزاتها بجنبات مركب الوازيس منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، من أجل تشديد إجراءات المراقبة وتأمين الوقفة الاحتجاجية المذكورة، بعدما تلقت تعليمات صارمة برفع درجة اليقظة.
ورفع المحتجون الكثير من الشعارات المكتوبة التي عبروا خلالها من امتعاضهم للوضعية الكروية والمالية التي بات يتخبط فيها الرجاء في السنوات الأخيرة، فضلا عن رغبتهم في رحيل الكثير من الأسماء التي تنشط داخل المكتب المسير الجديد من قبيل جواد الأمين، وسعيد وهبي، وخالد الإبراهيمي وآخرون…
واتفق فصيل “كوفا سود” على ضرورة قيام منخرطي الرجاء البيضاوي بعقد جمع استثنائي في أقرب الآجال، يتم خلاله تعيين لجنة مؤقتة تقوم بإدارة شؤون النادي خلال الموسم الكروي الجاري، إلى حين ظهور رئيس قادر على إعادة التوهج على المستوى الوطني والإفريقي، إضافة إلى القضاء على الضائقة المالية التي لاحقته لسنوات ماضية.
وبالعودة إلى سيناريو الأحداث الذي أدت إلى تأجيج غضب الأنصار، يمكن الإشارة أن الهزيمة والإقصاء من دور ما قبل مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية أمام تونغيت السنغالي، علاوة على تواضع المردود على مستوى البطولة الاحترافية بعد التعادل أمام الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي ويوسفية برشيد، والهزيمة في مواجهة الديربي البيضاوي أمام الوداد بهدفين.
وتشبث الحاضرون الذين توشحوا اللون الأسود في الوقفة الاحتجاجية التي دامت حوالي ساعة واحدة بعد اتفاق مسؤولي السلطات المحلية، على ضرورة استقالة جماعية للمكتب المسير رفقة الرؤساء أو ما يطلق عليهم بالحكماء، مع إقالة المدرب جمال السلامي الذي أفقد الرجاء هويته في اللعب، إضافة إلى فتح باب الانخراط أمام جماهير الرجاء كما فعلت بعض الأندية الوطنية في الموسم الكروي الحالي.
وحسب مصادر صحفية موثوقة لجريدة “بيان اليوم”، فقد يكون لقاء الرجاء أمام براميدز المصري، يوم الرابع من أبريل القادم، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكاف، هو آخر للطاقم التقني الذي يتكون من جمال السلامي ومحمد البكاري، في وقت استبعدت ذات المصادر التعاقد رفقة إطار وطني في عز الأزمة المالية التي يعيش على وقعها النادي الأخضر.
إلى ذلك، أكد رشيد الأندلسي، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، أن الجميع يعرف كيف تم تنصبه في كرسي الرئاسة، بعدما لم تتوصل اللجنة المنظمة بأي ترشيح خلال الآجال القانونية، وأنه قبل بهذه المهمة الصعبة من أجل الدفاع عن مصالح المؤسسة الرجاوية وليس مصالح الأشخاص سواء كانوا مدربين أو مسيرين .
وأضاف الأندلسي في تصريحات صحفية، أنه قَبِل بتوليه مسؤولية رئاسة الرجاء، حبا في الفريق ورغبة في خدمته، مشددا أن هناك بعض الشائعات التي ربطت استمراره رئيسا للرجاء ببقاء جمال سلامي، لا تعدو كونها خرجات مغلوطة يروجها البعض لخلق مزيد من المشاكل للمكتب المسير الحالي .
وحول إقالة جمال السلامي، أوضح ذات المتحدث، أنه لن سببا في هدم الاستقرار التقني الذي ينعم به الفريق الأخضر، مبرزا في الآن نفسه أن المكتب المسير الحالي للفريق لن يتوانى في إقالة المدرب إذا كان ذلك سيخدم مصالح الفريق ولن ينتظر حينها تدخل أي شخص أو جهة لفرض وصايتها على مسؤولي النادي.
وتفهم الأندلسي خلال التصريح ذاته، غضب الجماهير الرجاوية بعد هزيمة الديربي، مشددا أن فريقه خسر رهان النقاط الثلاث للمواجهة، ولم يخسر رهان الفوز بلقب البطولة.
وختم حديثه، أن المرحلة الحالية تقتضي الاستقرار التقني لمواصلة العمل الذي بدأه جمال سلامي والذي منح الفريق لقب البطولة الاحترافية الموسم الماضي وأعاد النادي لنصف نهائي دوري الأبطال، بعدما غاب عنها 15 سنة كاملة، إضافة لبلوغه كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، واستمراره في المنافسة هذا الموسم للفوز بكأس العرش.
> عادل غرباوي