نسبة التغطية الصحية بالمغرب إلى طبيب واحد لكل 1637 مواطن

تصل، في الوقت الذي  ارتفع فيه عدد المؤسسات الصحية والاستشفائية بالمغرب ما بين 2007 و2008• وتلقى 90 في المائة من الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و23 سنة تلقيحا ضد الأمراض الستة الفتاكة.

وأفاد تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، أن المؤشرات الصحية بالمغرب سجلت تحسنا ملحوظا خلال السنتين الأخيرتين، ويعزى هذا التحسن إلى الوعي المتزايد بالقطاعات الصحية بالبلاد وتطور البنيات التحتية وتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية والاستشفائية.

وحسب المعطيات الواردة في التقرير، فإن عدد المؤسسات الصحية الأساسية بالمغرب يصل إلى 2626 مؤسسة سنة 2008 مقابل 2592 مؤسسة السنة التي قبلها. أمابالنسبة للمؤسسات الاستشفائية فقد ارتفعت بدورها من 133 إلى 137 مؤسسة في الفترة ما بين 2007 و2008• بالموازاة مع ذلك سجلت الطاقة السريرية للمؤسسات الاستشفائية والصحية ارتفاعا بنسبة 2.7 في المائة، حيث ارتفعت من 26 ألف و620 سرير إلى 27 ألف و347 سرير خلال نفس الفترة.  ويشير التقريرأيضا، إلى أن نسبة الاعتلال المصرح بها سجلت تراجعا في الفترة ما بين 1998 و2008 بحوالي 3 نقط، حسب نتائج البحث الوطني حول مستوى عيش الأسر المغربية. حيث انتقل من 16.7 إلى 13.7 في المائة على المستوى الوطني. بينما تصل نسبة التراجع إلى حوالي 4 نقط في الوسط الحضري، منتقلا من 19.5 إلى 15.3 في المائة، وأقل من نقطتين فقط في الوسط القروي منتقلا من 13.5 إلى  11.7 في المائة. وعند النساء تراجع معدل الاعتلال بحوالي نقطتين فقط مقابل أزيد من 4 نقط عند الذكور. وتحسن معدل التغطية الصحية بشكل ملحوظ خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2007 و2008، بفضل تطور متزايد لعدد الأطباء.

وارتفعت معدل التغطية إلى طبيب لكل 1637 مواطن مقابل طبيب واحد لكل 1688 مواطن. وسجل عدد الأطباء بدوره ارتفاعا من 18 ألف و269 طبيب خلال سنة 2007 إلى 19 ألف و250 طبيب سنة 2008، حسب المعطيات الواردة في التقرير. بالمقابل تشكل نسبة الأطباء الأخصائيين من مجموع الأطباء 53.7 في المائة سنة 2008، بارتفاع نسبته 1.5 مقارنة مع السنة السابقة.

ويبين التقرير، بخصوص الصحة الإنجابية والتنظيم العائلي، أن معدل النساء المتزوجات اللواتي يستعملن وسائل منع الحمل تحسن بحوالي 13 نقطة، حيث ارتفع من 50 في المائة في أواسط التسعينات إلى 63 في المائة قبل سنتين. هذا التحسن هم بشكل ملحوظ النساء بالعالم القروي حيث انتقلت نسبة النساء اللواتي يستعملن وسائل منع الحمل من 39 في المائة إلى حوالي 60 في المائة.

وحقق المغرب نتائج غاية في الأهمية في مجال التلقيح، حيث وصلت نسبة التلقيح 89 في المائة، بما يعني إن تسعة من عشرة أطفال بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و23 سنة تلقوا تلقيحا ضد الأمراض الستة الفتاكة، داء السل، والخناق والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والحصبة.  وانتقلت نسبة النساء الحوامل اللواتي تلقين إسعافات قبل الولادة من 44 في المائة إلى أزيد من 67 في المائة، وسجل الوسط القروي تطورا ملحوظا في هذا المجال بأكثر من 20 في المائة.

*

*

Top