58 سنة سجنا في حق خمسة متهمين ضمنهم عدلان وشقيقان ووالدهما وزوج وهمي

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية، لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، في بحر الأسبوع الماضي، في ملف “اغتصاب خادمته لبنى احميمن”، في الدعوى العمومية، بعشر سنوات سجنا نافذا، في حق عبد العزيز الصادق رئيس بلدية جرف الملحة، بعمالة سيدي قاسم، وشقيقه عبد الاله الصادق، رئيس جماعة سيدي بوصبر، نواحي وزان، بعد مؤاخذتهما من أجل جناية المشاركة في التزوير في محرر رسمي بعد إعادة التكييف من أجل ما نسب إليه، وبثماني سنوات في حق والدهما/ الفقيه، عبد الكريم الصادق، وبعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد من العدلين، بعد مؤاخذتهما من أجل التزوير، وأيضا في حق الزوج الوهمي عبد الاله السرفاتي، وبسنة حبسا نافذا للنائب مصطفى بوليقين، وثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ في حق طبيب. وفي الدعوى المدنية، قضت ذات المحكمة، بتعويض قدره 15 مليون سنتيم لفائدة الخادمة لبنى.
وتعود تفاصيل هذا الملف إلى سنة 2009، حين تقدمت سيدة تدعى لبنى احميمن للقضاء، بشكاية إلى القضاء، ضد الأب عبد الكريم الصادق، تتهمه باغتصابها الذي نتج عنه حمل. ولإتلاف معالم الجريمة، قام ابنا الجاني، بتزويج هذه السيدة التي كانت تعمل خادمة في بيت والدهم، بطريقة “مزورة” من شخص، كان يعمل نادلا بمقهى يملكه أحد المتهمين، وتم الإشهاد على هذا الزواج من طرف عدلين قاما بتزوير عقد الزواج دون علم المعنية بالأمر، كما تم الإدلاء بشهادة عزوبة مزورة، أنجزها أحد الأطباء. أكثر من هذا، تم اختطاف الضحية ونقلها الى مدينة الدار البيضاء، وتمت محاولة لبيع رضيعها بعد وضعه.
وكانت الخادمة  قد أكدت في تصريحاتها لدى مصالح الضابطة القضائية، أنه في ليلة من شهر أكتوبر سنة 2008، تعرضت لاعتداء جنسي من طرف “الحاج”، الذي كانت خادمة بمنزله، مشيرة إلى أنه استغل ضعفها ووضعها الاجتماعي وأميتها، واقتحم عليها غرفتها في ساعة متأخرة من الليل، وبدأ في خلع ملابسها بالقوة، ورغم توسلاتها وصراخها الشديد، لم يتوقف عن مواصلة اعتدائه، ما أدى إلى افتضاض بكارتها.
وأوضحت الخادمة القاصر أن مشغلها، بعد مرور أربعة أيام، عاود اعتداءه عليها من جديد بالقوة، وهددها بالقتل في حال إفشاء فصول هذه الواقعة، ما جعل الخوف يسيطر عليها، فتسترت عن الفضيحة مرغمة، لأنها من أسرة فقيرة، سيما بعد أن وعدها بالزواج. وبعدما انتشر الخبر وذاع خبر حملها منه، تقرر تهريبها إلى الدار البيضاء، لطمس معالم الجريمة، قبل تزويجها من شخص آخر تجهله.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، قد قضت في حق أربعة متهمين، بعشر سنوات لكل واحد منهم، ويتعلق الأمر بكل من عبد العزيز الصادق، رئيس جماعة سيدي بوصبر، وعدلين ونادل بمقهى. هذا في الوقت الذي أدين فيه عبد الكريم الصادق، وهو والد رئيس الجماعة، ب 8 سنوات سجنا نافذا، وب 3 أشهر حبسا موقوف التنفيذ في حق طبيب يعمل بسيدي قاسم، بينما برأت، عبد الإله الصادق، رئيس جماعة جرف الملحة.

 حسن عربي

Related posts

Top