قضت ابتدائية الجديدة، مؤخرا، بالحكم على شبكة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات بإقليم الجديدة، بما مجموعه 94 سنة سجنا نافذا في حق 26 متهما.
وفي التفاصيل، قضت المحكمة في حق زعيم الشبكة بـ10 سنوات سجنا نافذا، إلى جانب ثلاثة متهمين ضمنهم امرأة، بعد متابعتهم من قبل قاضي التحقيق في حالة اعتقال بجنح الحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها والمشاركة في ذلك ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص.
كما أدينت في نفس الملف متهمتان، الأولى بـ3 سنوات حبسا نافذا، والثانية ب 3 أشهر حبسا نافذا، كما تمت مؤاخذة حارس أحد المستودعات ب 6 أشهر حبسا موقوف التنفيذ.
وتراوحت عقوبة باقي المتورطين في خمس وثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا، بعد متابعتهم بجنحة المشاركة في الحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص، في حين برأت المحكمة 7 متهمين ضمنهم زوجة المتهم الرئيسي وشقيقه.
وسبق لقاضي التحقيق بعد إحالة المتهمين 26 على المحاكمة، أن أحال 17 متهما ضمنهم كولونيل متقاعد في الجيش ودركي سابق وأصحاب شركات وسيدات مقاولات وغيرهم على المحاكمة، حيث مازالت هيئة الحكم تقرر في الملفات المتبقية ضمن هذه الشبكة التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني.
وجاء اعتقال أفراد الشبكة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات خلال شهر فبراير الماضي، وذلك في إطار محاربة أشكال الجريمة المنظمة وتتبع الشبكة الإجرامية التي اتخذت من بعض سواحل إقليم الجديدة والمناطق المجاورة لها لتنفيذ عمليات التهريب الدولي للمخدرات، وذلك باستعمال زوارق مطاطية سريعة، حيث تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من وضع اليد على بعض أفراد هذه الشبكة التي كانت بصدد تهريب 17 رزمة من مخدر الشيرا بلغ وزنها الإجمالي 629 كيلوغرام، انطلاقا من السواحل المتاخمة للبئر الجديد، كما تم حجز 18 قنينة من سعة 25 لتر من مادة البنزين، وحجز داخل مستودع يقع قرب الجرف الأصفر ثلاث قوارب مطاطية وثلاث محركات مائية وكمية من مادة البنزين.