74% من النساء المغربيات يطمحن إلى ريادة الأعمال

حسب دراسة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة 2025

أظهرت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة 2025، أن 74% من النساء المغربيات يطمحن إلى تأسيس مشاريعهن الخاصة، مدفوعات بالرغبة في تحقيق الاستقلال المالي، والمرونة في العمل، وتحويل شغفهن إلى أعمال منتجة، وهو الرقم الذي يعكس دينامية جديدة في المشهد الاقتصادي المغربي، حيث تتزايد ثقة النساء في قدرتهن على قيادة مشاريع ناجحة.
وبحسب الدراسة، فإن التفاؤل يطغى على توقعات رائدات الأعمال، إذ تتوقع 82% من صاحبات المشاريع تحقيق نمو في الإيرادات خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما أظهرت النتائج أن جيل Z هو الأكثر إقبالا على ريادة الأعمال، حيث حددت 36% من النساء المنتميات إلى هذا الجيل أنفسهن كرائدات أعمال، متقدمات على جيل الألفية (28%) والجيل الأكبر سنا (30%)؛ بالإضافة إلى ذلك، تمتلك 50% من نساء جيل Z مشاريع جانبية، مقارنة بـ 43% من النساء إجمالا.
أما على مستوى القطاعات، فقد تصدرت التجارة الإلكترونية قائمة المجالات التي تجذب رائدات الأعمال المغربيات، بنسبة 23%، تليها قطاعات التعليم والدروس الخصوصية (14%)، ومستحضرات التجميل (14%)، والطعام والشراب (14%)؛ حيث وتعكس هذه الأرقام توجها نحو المشاريع الرقمية والخدمية، التي توفر مرونة أكبر وفرصا للنمو.
ورغم هذا الطموح المتزايد، تواجه النساء المغربيات تحديات تعيق إطلاق مشاريعهن، حيث أفادت 14% من المشاركات في الدراسة بأنهن يفتقرن إلى المعرفة اللازمة لإنشاء مشروع تجاري، مقابل 4% فقط من الرجال.
كما أظهرت النتائج أن 32% من النساء يعانين من نقص الخبرة، و32% يواجهن تحديات في تأمين التمويل، في حين تعتبر 29% أن ندرة الموارد المالية تشكل عائقا رئيسيا أمام تطور مشاريعهن.
الثقة بالنفس تمثل أيضا تحديا رئيسيا، حيث أبدت 15% من النساء عدم ثقتهن الكافية في بدء مشروع خاص، وهي نسبة تتجاوز ضعف تلك المسجلة لدى الرجال (7%)؛ وبرز هذا التحدي بشكل أكبر بين النساء من جيل الألفية، حيث بلغت نسبة اللاتي يشعرن بانعدام الثقة 21%، مقارنة بـ 6% فقط من الرجال من نفس الفئة العمرية.
وفي ظل التحول الرقمي، أصبحت التكنولوجيا أداة رئيسية لدعم ريادة الأعمال، حيث أفادت 65% من رائدات الأعمال المغربيات بأنهن يستخدمن أدوات الذكاء الاصطناعي بانتظام، بينما تلجأ 70% منهن إلى هذه التقنيات عند اتخاذ قرارات استراتيجية لمشاريعهن، غير أن المخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني لا تزال حاضرة، حيث تعرض 38% من قادة الأعمال لمحاولات احتيال، فيما عبرت 59% من النساء عن قلق متكرر بشأن الهجمات الإلكترونية، مقارنة بـ 50% من الرجال، كما أن 64% من النساء غير متأكدات من كيفية حماية أعمالهن من التهديدات السيبرانية، مقابل 46% من الرجال.
ولتجاوز التحديات، حددت النساء المغربيات مجموعة من الاحتياجات التي يمكن أن تعزز ثقتهن وقدرتهن على تنمية أعمالهن، أبرزها توفير خيارات تمويل أكثر تنوعا (38%)، وتحسين برامج التدريب على مهارات الأعمال (34%)، ودعم أفكار النساء في بيئة العمل (32%)، بالإضافة إلى توفير تدريب أكثر تخصصا في التكنولوجيا (25%) لتعزيز المهارات الرقمية، كما أفادت 41% من رائدات الأعمال أن دعم إدارة المدفوعات يمثل أولوية رئيسية لنمو مشاريعهن، مقارنة بـ 18% فقط من الرجال.

 عبد الصمد ادنيدن

Top