الفوز مطلوب لتعويض معنوي عن خسارة قاسية

بعد خيبة الأمل التي رافقت أول ظهور لفريق الوداد البيضاوي في كأس العالم للأندية، إثر خسارة قاسية أمام نادي باتشوكا المكسيكي (بطل الكونكاكاف)، سيخوض الفريق المغربي اللقاء الثاني والأخير له في هذه الدورة، بمواجهة لبطل آسيا نادي أوراوا ريد دايموندز الياباني المنهزم في أول مباراة هو الآخر أمام نادي الجزيرة الإماراتي.
والواقع أن الهزيمة ضد باتشوكا فجرت غضبا عارما وسط الجمهور الودادي الذي كان يمني النفس بحضور وازن وأفضل مما تحقق حتى الآن، والتخفيف من أثر الخسارة يمر بالضرورة عبر تحقيق نتيجة إيجابية ضد النادي الياباني خلال مباراة اليوم التي يحتضنها ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين.
وحسب معطيات حصلت عليها “بيان اليوم”، فان تشكيلة الوداد لن تكون مكتملة، وستختلف نسبيا عن تلك التي واجهت الفريق المكسيكي، وأول تغيير بطبيعة الحال سيكون تعويض العميد إبراهيم النقاش المطرود في وسط الميدان الدفاعي، ومن المنتظر أن يتم تعويضه بجمال أيت بنيدر إن كان هذا الأخير جاهز بدنيا، ومن المحتمل كذلك غياب أشرف بنشرقي بعدما أكمل المباراة السابقة بصعوبة، بسبب الإصابة التي لحقت به.
ولم يعرف ما إذا كان محمد أولاد سيخوض هو الآخر المباراة الثانية، نظرا للإصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر، والتي هددت مشاركته ضد باتشوكا، إلا انه تمكن في الأخير من المشاركة، ولعب بنصف إمكانياته، كما أن الكثيرين لم يفهموا سبب تغيير مكانه من مركز قلب هجوم صريح إلى جناح أيسر، مع العلم أن اللاعب تحول بسرعة إلى هداف للفريق خلال الدورات الأخيرة من البطولة الاحترافية، بتسجيله خمسة أهداف، ثلاثة منها في المقابلة ضد اولمبيك خريبكة وهدفين أمام المغرب التطواني.
واستعدادا لهذه المباراة، خاض الفريق المغربي حصتين تدريبيتين بملعب العين الذي سيحتضن مباراته ضد الفريق الياباني، الأولى كانت يوم الأحد، والثانية أمس الاثنين، بنفس توقيت المباراة أي السادسة ليلا بالتوقيت المحلي، الثانية بعد الزوال بالتوقيت المغربي، والفائز فيها يحتل المرتبة الخامسة عالميا ومبلغ 500 ألف دولار إضافية.
ويمكن اعتبار مباراة اليوم بمثابة كأس أفرو-أسيوية، لكونها تجمع بطلي القارتين، علما أن الوداد سبق له الفوز بالمسابقة سنة 1992 على حساب فريق باس طهران الإيراني، في حين توج فريق الرجاء البيضاوي هو الآخر سنة 1998 أمام نادي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.
ومعروف عن أوراوا الذي يعود تأسيسه لسنة 1950، والمحتضن من طرف واحدة من كبريات الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة السيارات، أنه يعتمد على اللعب السريع والهجمات الخاطفة، وتبادل المراكز وفق متطلبات المباراة، ويسعى هو الآخر إلى تعويض الخسارة التي تعرض أمام الجزيرة، وعلى هذا الأساس، فان مهمة الوداد لن تكون سهلة، إذ سيحاول كل فريق تعويض إخفاق البداية.
وبالرغم من التذمر الذي يشعر به كل ودادي، فمن المنتظر أن يكون الجمهور حاضرا بنفس العدد خلال المباراة ضد باتشوكا، لتقديم الدعم المطلوب للاعبين، ومساعدتهم على تجاوز تأثير الخسارة، وحسب التقديرات، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد الجمهور المغربي مرة أخرى 10 آلاف متفرج، ومغادرة الوداد مبكرا يعد خسارة كبيرة لهذه البطولة، فلو تمكن الوداد مثلا من الاستمرار بالمسابقة، فكان من الممكن أن يتجاوز عدد الجمهور المغربي سقف الـ 20 ألف متفرج، مما كان سيعد نجاحا جماهيريا مهما لهذه الدورة.
وكيفما كانت النتيجة التي ستخرج بها الوداد اليوم من مباراتها أمام الفريق الياباني، فإن بطل إفريقيا مطالب أكثر من أي وقت مضى بالنظر للمستقبل، وإدخال مجموعة من التغييرات على هياكله، حتى يحافظ على نفس المستوى والقيمة التي أهلته للتربع على عرش اللعبة بالقارة السمراء، وهذا ما سنعود إليه في مراسلة الغد.

 مبعوث بيان اليوم إلى دبي:  محمد الروحلي

Related posts

Top