Injaz Solutions CIH Bankو يناقشان الهندسة والتعمير بعد كوفيد – 19

اليوم، نواجه ثاني أكبر وباء في التاريخ، الذي يؤثر على جميع أنماط الحياة وجميع الصناعات. والتعمير والهندسة لم يبقيا في منأى عن تداعياته.
وفي إطار مواصلة سلسلة الندوات التفاعلية المنظمة من طرفInjaz Solutions بشراكة مع CIH Bank، تم يوم 14 يوليوز 2020، لقاء رابع، خصص للتفكير في هذا الموضوع ومناقشته جوانبه وحيثياته وانعكاساته.
وتميز هذا الحدث، بمشاركة نخبة من الخبراء المغاربة والأجانب المرموقين، الذين استطاعوا مراكمة خبرة دقيقة في هذا المجال، حيث استعرض هؤلاء عددا من المسارات المنسجمة مع سياق التفكير في الاستراتيجيات المعتمدة بهذا الخصوص.
في هذا الإطار، أجريت دراسة على 330 أسرة مقيمة في الدار البيضاء. وعلى ضوء هذا الأخيرة، يقدم إدريس بنسودة الموضوع من خلال التأكيد على أنه بعد الحجر الصحي، كان هناك انخفاض طفيف في نوايا الشراء، ولكن لا يزال مستواه كبيرًا بنسبة 30٪ مقابل 35٪ قبل الحجر الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تغيير أولوية معايير الاختيار أيض، وكانت التوقعات كما يلي:
– مساحة أكبر وأفضل تنظيمًا (24٪) ،
– انفتاح فضاءات السكن والتهوية (20٪).
– عزل الصوت (9٪) والذي يظهر لأول مرة كمعيار للاختيار.
ويستخلص من هذه الدراسة أيضًا أن الحجر الصحي كان له تأثير على اختيار نوع السكن المرغوب فيه. وانتقل جزء من الطلب على الشقق إلى الفيلات.
بدرية بنجلون انضمت في تدخلها إلى هذه الفكرة حيث صرحت قائلة “كان للحجر الصحي تأثير على أنماط الحياة، وطرق القيام بالأشياء، وعلى الاستخدام وحتى على تغيير الوظيفة … لقد أثرت الأزمة الصحية على نمط سكننا. وسيؤثر أيضًا على طريقة تخطيطنا”.
وتابع أحمد الزيات موضحا “سيتكفل المنعشون العقاريون والمهندسون المعماريون والأسواق بالسكن … الموضوع هو: كيف سنصمم مدينة الغد؟ ما هي وثائق التعمير الجديدة؟”
وأفادت منية لحلو مبرزة في هذا السياق “الأوبئة والتخطيط الحضري مترابطان للغاية”. وأردفت قائلة “من خلال احترام مبادئ التنمية المستدامة في التهيئة الحضرية للمدن، فإننا نقلل من آثار الحجر الصحي في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على احترام المسافة الجسدية دون الوقوع في التباعد الاجتماعي”.
إضافة إلى ذلك، سلط نينو ليونيداس الضوء على “فقدان الفضاء” الذي نشهده اليوم، وهو يعتقد أنه يجب علينا العمل على هذا الجانب مع الاعتماد على الوسائل التكنولوجية التي لدينا اليوم. وأكد أنه الوباء سلط الضوء بلشبونة على اختلال التوازن في المدينة فهناك “وسط المدينة” مكان عمل من جهة، وجنباتها ومجالات السكن من جهة أخرى، مما يحتم الحاجة الهائلة للنقل وهو ما كان صعبا في مع كوفيد ـ 19. وقال أنه يجب أن نستلهم نموذج المدن القديمة المتوازنة التي تقدم العمل والإقامة والترفيه في نفس المنطقة.
ريكاردو بوفيل، المرجع العالمي في الميدان، انضم بدوره إلى هذه الفكرة من خلال أخذ مثال الصين، ليقول أن المغرب بتاريخه المعماري القوي يجب أن يخلق مدينة المستقبل أو تخطيطًا مكانيًا للمستقبل على هذا الأساس، وهذا باستخدام التكنولوجيا والعلوم. إن حالة مدينة بنجرير الجديدة هي فرصة حقيقية بهذا المعنى.
بالإضافة إلى ذلك، أكد طارق ولعلو على هذه الرغبة الجديدة الناشئة: السكن في بيئة صحية. وقال “والواقع أن هذا الوباء سلط الضوء على وعي معين على نطاق عالمي. كما أبرز هذا الوباء من جانب آخر العودة الضرورية والقوية للدولة في التخطيط والتطوير الحضري. كما يحتم ويدعو إلى تطوير مراكز المدن الحضرية المهملة والمتدهورة.
في ختام هذا اللقاء، أفاد جواد الزيات قائلا “كوفيد ـ 19 هو محفز مكن إظهار الاختلالات في المدينة ومساكننا وعدم التوافق بين العرض المتوقع والعرض الفعلي … نحن بحاجة إلى المزيد من التوازن في مدننا، وأل من قوانين التعمير لمنح الفرصة للمهندسين المعماريين والفاعلين في مجال التهيئة الحضرية من أجل المزيد من الابتكار والإبداع”.

Related posts

Top