أعطت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، يوم الأربعاء الماضي بكلميم انطلاقة برنامج جديد للتنمية الترابية المستدامة في الأقاليم الجنوبية. ويتمثل «برنامج التنمية الترابية المستدامة للأقاليم الجنوبية: كلميم، وطان طان،وطاطا،وأسا زاغ، وطرفاية» في تجميع وإدماج برنامجين تم إرساؤهما مسبقا برسم الفترة 2006-2010 وهي «برنامج واحات الجنوب ومكونه المتعلق بالصبار» وبرنامج مبادرة لإنعاش التشغيل والتنمية..
وأبرز كاتب الدولة المكلف بالتنمية المجالية عبد السلام المصباحي، في كلمة بالمناسبة،أن «برنامج واحات الجنوب ومكونه المتعلق بالصبار» تم إحداثه لإعداد وتفعيل التوصيات والتوجهات الاستراتيجية الوطنية من أجل تنمية وإعادة تأهيل الواحات.
وأضاف أن البرنامج الثاني يروم تفعيل مكونات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى جهة كلميم-السمارة، إذ أنه يتطلع لتحسين ظروف عيش السكان وتقليص الفوارق الاجتماعية والمحلية عبر إحداث أنشطة مدرة للدخل، فضلا عن تشجيع المبادرات وتعزيز القدرات المحلية.
وأبرز المصباحي أن هذين البرنامجين، اللذين يضعان العنصر البشري في صلب التفكير دون إهمال البعد البيئي، يحظيان بدعم العديد من الشركاء الوطنيين والدوليين.
من جهة أخرى،اعتبر كاتب الدولة أن اندماج البرنامجين اللذين يتكاملان سيخول توحيد جهود الفاعلين وعقلنة تدبير الموارد.
واستعرض المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية أحمد حجي المحاور الكبرى للبرنامج الجديد التي تهم دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والرفع من مسؤولية الجماعات المحلية وتعزيز التخطيط الاستراتيجي والحكامة المحلية، فضلا عن دعم مسلسل الجهوية المتقدمة.
وتشمل هذه المحاور كذلك تقوية دور المرأة في التنمية وإحداث مناخ مشجع للاستثمار والنهوض بالتدبير الجيد للتراثين الطبيعي والثقافي اللذين تزخر بهما الأقاليم الجنوبية، مع إشراك المغاربة المقيمين في الخارج في مسلسل التنمية المحلية.
من جهته،أبرز منسق منظومة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في المغرب أن إحدى غايات البرنامج الجديد تتمثل في القطيعة مع التشتت والأعمال القطاعية والمنعزلة من خلال التقارب الترابي الذي يروم مركزة وتوجيه الجهود بشكل أفضل وإحداث تشارك على مستوى المجالات المستهدفة وبالتالي إرساء دينامية محلية للتنمية المستدامة.