لقجع: إنجاز قطر حفز المنتخب.. وسنتألق بكأس العالم 2026

قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، “المنتخب المغربي كسرت الحاجز العقلي المقترن بالمشاركة فقط بنهائيات كأس العالم، بل باتت المنافسة على المراكز الأولى ضرورة يجب الوصول إليها في قادم النسخ”.
وأضاف لقجع في حوار أجراه مع موقع “أوليه” الأرجنتيني، “لدينا طريق سريع، وقطار فائق السرعة، ونتوفر على ملاعب من الطراز العالمي، وسنواصل تحديث المرافق التي سنحتاجها في العرسين الإفريقي والعالمي”.
واعتبر نفس المتحدث، ” خسرنا أمام فرنسا بفارق بسيط، وببعض القرارات التحكيمية التي صبت لصالح الفرنسيين.. لن ننتظر حتى مونديال 2030، يمكننا تحقيق ذلك في مونديال 2026 الذي سيقام بكل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا”.
وأشار رئيس جامعة كرة القدم قائلا، “بالنسبة لكأس العالم فهي طريقة لقياس قدرتنا على التنظيم الجيد، إذا كان هناك أي خطأ، سنكتشفه الآن، وإذا كان كل شيء على ما يرام، سنستمر في العمل من أجل تقديم كأس عالم استثنائية تليق بالقارة الإفريقية”.

كيف تستعدون لاستضافة بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 على أرض المملكة المغربية؟

بفضل إرادة جلالة الملك محمد السادس، بدأنا العمل على هذا قبل 25 سنة، بالتوازي مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ومهمتنا هي تطوير كرة القدم بالدرجة الأولى في المملكة المغربية، في لإنجاح تظاهرتي كأس أمم إفريقيا، نهاية السنة الحالية، وكأس العالم بمعية كل من البرتغال وإسبانيا سنة 2030.. إذا نظرنا إلى الوراء، نرى الآن أننا نجني الثمار، ما حققناه وخاصة كيفية تطور كرة القدم بشكل عام.. لقد أصبحت البنية التحتية للمغرب متقدمة جدا في ما يخص كرة القدم.
 
كيف فاز المغرب بشرف استضافة “الكان” والمونديال؟
بصراحة، باتت المملكة المغربية قبلة لاستضافة العديد من المسابقات الإفريقية والعالمية.. في السابق كان الأمر مختلفا، حيث كانت كل دولة مضيفة تطلب تنظيم البطولات العالمية والإفريقية لتطوير البنية التحتية، والطرق السريعة، والقطارات فائقة السرعة وملاعب كرة القدم.. لدينا طريق سريع، وقطار فائق السرعة، ونتوفر على ملاعب من الطراز العالمي، لكن سنواصل تحديث المرافق التي سنحتاجها في العرس الإفريقي نهاية السنة الجارية.. لهاته الأسباب تمكن المغرب من الفوز بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
 
هل ستكون كأس الأمم الأفريقية اختبارا لاستضافة كأس العالم 2030 بالمملكة المغربية؟  
بعد القرعة بدأنا نركز على كأس الأمم الإفريقية التي ستحتضنها البلاد.. نحن واثقون من أنها ستكون أفضل نسخة في تاريخ إفريقيا..
وبالنسبة لكأس العالم، فهي طريقة لقياس قدرتنا على التنظيم الجيد، إذا كان هناك أي خطأ، سنكتشفه الآن، وإذا كان كل شيء على ما يرام، سنستمر في العمل من أجل تقديم كأس عالم استثنائية تليق بالقارة الإفريقية.
 
كيف فكرت جامعة كرة القدم في إحداث مراكز للتدريب بمواصفات عالمية؟  
مهنة التدريب ليست فقط تدريب لاعبي كرة قدم، بل يجب أن تعلم القيم من خلال كرة القدم.. قيم تقبل الخسارة، والفوز، وتقدير الفائزين..
لا يمكنك دائما الحصول على لاعب مثل ليونيل ميسي، ولكن التدريب يساعد مستقبلا في الحصول على لاعب أو حكم أو مدرب في المستوى المطلوب.. هذا يعطي الأمل لجميع الشباب، فعندما يرون ذلك تكون رسالة تنتقل إلى الرجال والنساء للمضي قدما، واحترام الآخرين للقيام بالعمل الجاد.
 
هل ترون أن المنتخب يمكن أن يصبح بطل العالم في نسخة 2030 أم أن هذا حلم مستبعد؟  
لقد أزلنا حاجزا من عقل اللاعبين والأنصار.. في السابق، كنا نقول سنشارك فقط، ولكن عندما وصلنا إلى قطر قلنا سنزيل هذا الحاجز وننتقل إلى الدور التالي.. وفعلنا ذلك، إذ خسرنا أمام فرنسا بفارق بسيط، وببعض القرارات التحكيمية التي صبت لصالح الفرنسيين.. لن ننتظر حتى 2030، يمكننا تحقيق ذلك في مونديال 2026، لم لا.

هل تفكر جامعة كرة القدم في خوض مباراة تدشين أحد الملاعب المغربية أمام المنتخب الأرجنتيني؟  

أولا، تهانينا على فوز الأرجنتين بكأس العالم في قطر 2022.. إنها دولة محظوظة لوجود لاعب مثل ميسي الذي ترك بصمة في تاريخ كرة القدم.. نأمل أن يكون هناك المزيد من لاعبي العالم على غرار ميسي في المستقبل.. النموذج الأرجنتيني في إنتاج المواهب والذي أعتبره استثنائيا في ممارسة كرة القدم، هو نموذج يحتذى به.. لا يمكن أن أستبعد خوض مباراة ودية أمام المنتخب الأرجنتيني في قادم السنوات..
الشعب المغربي أيضا يتنفس كرة القدم، وله علاقة استثنائية مع كرة القدم.. أعتقد أنه قبل كأس العالم بوقت طويل، ستتاح لنا فرص للعيش معا.. الجمهور المغربي والشعب الأرجنتيني.. شكرا لكم جميعا مرة أخرى. نرحب بكم في المغرب.

تصوير: احمد عقيل مكاو

Top