جمعية الصداقة المغربية الروسية ترحب بموقف روسيا الاتحادية من ملف الصحراء المغربية

رحبت جمعية الصداقة المغربية الروسية بموقف روسيا الاتحادية الذي جاء في تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بصدد الصحراء المغربية، خلال المؤتمر الصحفي المتعلق بحصيلة الدبلوماسية الخارجية الروسية لسنة 2024.

 وقال بيان للجمعية، مذيل بتوقيع رئيسها عبد اللطيف البحراوي أنه جاء في تصريح وزير الخارجية الروسي أن “لدى موسكو والرباط آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مشكلة الصحراء، وأن روسيا تساعد المغرب في حل هذه القضية”، مؤكدا “نحن ندرك مدى أهمية هذه القضية بالنسبة للمغرب، وسنعمل على تقديم كل الدعم الممكن، مضيفا أن الحل يجب أن يتم فقط على أساس التوافق المتبادل”

 ويظهر من خلال التصريح الرسمي، يضيف البيان، أن وزير خارجية روسيا الفدرالية لم يتطرق ولو بإشارة رمزية الى كلمة “تقرير المصير”، كما يتكرر في خطاب  منظمة الانفصاليين وحلفائهم.

واعتبرت جمعية الصداقة المغربية الروسية ان امتناع روسيا عن التصويت على قرارات مجلس الأمن الخاص بخصوص نزاع الصحراء المغربية “موقفا متقدما إذا ربطناه بالمواقف الروسية باعتبارها قوة عظمى من باقي القضايا الدولية في ظل موازين القوى والتزامات الأحلاف الدولية، ولا أدل على إيجابية هذا الموقف الروسي مما جاء في البيان الختامي لزيارة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله لفدرالية روسيا سنة 2016 من كون هاته الأخيرة تشيد بالاستثمارات الهامة التي قامت بها المملكة في مناطقها الجنوبية، وتِؤكد على وقوفها إلى جانب حل سياسي متوافق عليه..”

كما لا يخفي الطرف الروسي، يقول البيان، احترامه للمواقف المغربية بشأن القضايا الدولية، ومنها موقف المغرب حول النزاع الروسي الأوكراني وامتناعه عن التصويت الذي اعتبرته روسيا موقفا جريئا للمملكة المغربية..

وبحسب البيان ذاته، فإن علاقات الاحترام المتبادل بين البلدين قيادة وشعبا على مر التاريخ، وخصوصا خلال مرحلة حرجة من التاريخ الإنساني المعاصر والتي انقسم فيها العالم إلى معسكرين رئيسيين خلال الحرب الباردة، تبقى علاقات متميزة، سواء من حيث التبادل التجاري أو الثقافي أو من حيث كسر المملكة المغربية لحاجز الحصار على الدولة السوفييتية من خلال زيارة الملك المغفور له الحسن الثاني إلى موسكو سنة 1966 في عز الحرب الباردة، وتوقيع عدة اتفاقيات تجارية وثقافية كانت أساسا لما صار يعرف باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين خلال أول زيارة لجلالة الملك محمد السادس لموسكو سنة 2002 وتطويرها خلال الزيارة الثانية سنة 2016…

ونعتقد في جمعية الصداقة المغربية الروسية، يضيف البيان، أن الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء من طرف دول عظمى كالولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا ودول عدة من أمريكا اللاتينية وإفريقيا، وفتح عدة قنصليات أجنبية بمدينتي العيون والداخلة، اضافة الى علامات برودة العلاقات الروسية الجزائرية، سيدفع روسيا الى مزيد من تفهم ومراعاة موقف المملكة المغربية بخصوص النزاع حول الصحراء المغربية، بماهي قضية استكمال الوحدة الترابية للمملكة، ونتمنى أن تعزز روسيا التي نعتبرها صديقا كبيرا للمغرب، وكما أكدها في تصريح وزير الخارجية السيد لافروف، أن تعزز هاته الصداقة بانضمامها الى صوت الحق المغربي في صحرائه المسترجعة.

Top