الدار البيضاء تحتضن اجتماعا إقليميا لتعزيز التعاون الاستراتيجي من أجل التحول الزراعي والغذائي

احتضنت مدينة الدار البيضاء، نهاية يناير الماضي، اجتماعا إقليميا يهدف إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي حول التعاونيات وأشكال العمل الجماعي لدعم التنمية الريفية وتحويل النظم الزراعية والغذائية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ونظم الاجتماع من 28 إلى 31 يناير 2025، بالشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والتحالف الدولي للتعاونيات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد جواد باهاج، المدير العام للمكتب الوطني للزراعة والصيد البحري بالمغرب، على أهمية التعاونيات كأداة حيوية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق القروية، مشيرا إلى أن التعاونيات تسهم في تحسين استخدام الموارد، تضييق الفوارق الاجتماعية، وخلق فرص اقتصادية جديدة من خلال نهج جماعي يدعم الاندماج الاجتماعي.
من جانبه، سلط أحمد مختار، المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الضوء على الشراكة الطويلة بين الفاو والتحالف الدولي للتعاونيات، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم الجديدة بين الطرفين تمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز أدوار التعاونيات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأكد بالو آير، المدير الإقليمي للتحالف الدولي للتعاونيات، أن التعاونيات تمتلك إمكانات هائلة لمواجهة التحديات العالمية مثل الفقر وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي، داعيا إلى استغلال هذه الإمكانات لخلق نظم غذائية وزراعية أكثر عدالة واستدامة.
شهد الاجتماع عرض مجموعة من قصص النجاح والممارسات الجيدة في مجال التنمية التعاونية، مما وفر منصة لتبادل المعرفة وبناء القدرات بين المشاركين. كما أُقيم معرض سلط الضوء على أساليب مبتكرة وأفضل الممارسات المتبعة لتنمية التعاونيات في المنطقة. وفي اليوم التالي، نظمت زيارة ميدانية إلى مجموعة من التعاونيات المحلية بهدف التعرف على تجاربها وتحدياتها.
اختتم الاجتماع بإصدار توصيات شاملة تضمنت خارطة طريق لتعزيز التعاون بين الحكومات والتعاونيات وأصحاب المصلحة. وركزت التوصيات على أهمية دعم السياسات والشراكات طويلة الأجل، مع تحديد أولويات العمل المشترك لتحويل النظم الريفية والزراعية والغذائية في المنطقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

Top