لحسن دحدوح: رفضت عروض الرجاء والوداد والجيش وأرغب بلقب هداف البطولة

 أكد لحسن دحدوح لاعب فريق الشباب الرياضي السالمي، أن تجربته الاحترافية بفريق سموحة المصري كانت ناجحة بكل المقاييس، وهو ممتن في ذلك لرئيس الفريق بوشعيب بن الشيخ الذي ساعده في خوض هذه التجربة القيمة في مساره الكروي .

وأعرب دحودح في حوار لجريدة “بيان اليوم”، عن سعادته وهو يعود من جديد للدفاع عن  قميص شباب السوالم، رافضا بذلك عروضا مغربية أخرى.

وشدد المتحدث نفسه، أن فريقه يضم لاعبين يجمعون ما بين الفتوة والخبرة، وأن بإمكانهم المنافسة على مرتبة مشرفة ضمن الخمس الأوائل، ملفتا إلى أن إكراه الملعب لن يحد من طموح ورغبة اللاعبين لتحقيق أفضل النتائج.

وأضاف لحسن دحدوح، “أطمح أن أقود فريقي لتحقيق أطيب النتائج، كما سأسعى هذا الموسم لأنافس على هداف البطولة”.

وأشاد ذات المتحدث بالدور الفعال الذي  يقدمه الناخب الوطني وليد الركراكي من أجل إعداد منتخب قوي قادر على مقارعة أعتد المنتخبات العالمية، مشددا على أن المنتخب المغربي وبعد الإنجاز الأخير بمونديال قطر، سيكون المرشح الأقوى للظفر بالكأس الأفريقية التي تقام بالمغرب العام القادم.

كيف كانت تجربتك الاحترافية بفريق سموحة المصري؟

كانت ولله الحمد تجربة ناجحة ولو أنها فترة إعارة قصيرة، لكن استفدت منها الكثير عبر الاحتكاك بالبطولة المصرية التي تبقى هي الأخرى من أحسن البطولات عربيا، لقد استطعت خلال هذه التجربة القصيرة أن أفرض  إسمي داخل الدوري المصري، إذ صنعت أهدافا وسجلت أخرى .

لماذا فضلت العودة إلى فريق شباب السوالم دون أن تختار وجهة أخرى؟

صحيح أنني تلقيت عروضا عديدة من فرق مغربية كالجيش الملكي والفتح الرباطي والواد البيضاوي ثم الرجاء البيضاوي، وهي أندية كبيرة بتاريخها وألقابها، لكن فضلت الرجوع لفريق شباب السوالم، نظرا للعلاقة الطيبة التي تربطني برئيس الفريق بوشعيب  بن الشيخ، الذي قدم لي الدعم  والمساندة المادية و المعنوية في مرحلة سابقة من مساري الكروي.

والحمد لله أنا الآن جد مرتاح بالسوالم، وقد كانت عودتي طالع يمن على الفريق، إذ وفي أول دخول لي سجلت هدفا غالبا لفريقي، وكسبنا بذلك 3 نقط غالية على حساب فريق النادي المكناسي خلال مجريات الدورة الثالثة على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة.

ماهو طموحك رفقة فريق الشباب السالمي؟

الكل عازم هذا الموسم وبالنظر للتركيبة البشرية التي يتوفر عليها الفريق بقيادة مدرب يعرف جيدا البيت السالمي، للمنافسة على المراكز الخمس الأولى في سبورة الترتيب، ولنا من الإمكانيات البشرية والتقنية لتحقيق ذلك، ونتمنى أن يحالفنا الحظ .

هل يؤثر غياب الجمهور على أداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر؟

لا يجادل إثنان في كون الجماهير تعد بمثابة ملح الطعام، وبالتالي فلا ذوق  لكرة القدم بدون قاعدة جماهيرية، بالنظر إلى دورها الحقيقي في تحفيز اللاعبين ودعم معنوياتهم على المستطيل الأخضر، وصادق  من يعتبر الجمهور لاعب إضافي أو هو اللاعب رقم 12 الذي لا يمكن أن ننكر دوره الواضح في نتائج الفريق، وشخصيا أنا أفضل وأحب اللعب في ملعب تغص مدرجاته بالجماهير، لأنها تزرع الحماس في اللاعبين  من أجل مضاعفة المجهود وتقديم منتوج كروي جيد .

من خلال تجربتك القصيرة بالدوري المصري أيهما أفضل الدوري المغربي أم المصري؟

بكل صدق كلا الدوريين يمتازان بالمستوى العالي تقنيا لفئة من اللاعبين، لكن على مستوى البنية التحتية من حيث ملاعب التداريب والمركبات الرياضية، فالمغرب سائر في التفوق في هذا الجانب، وما يخول له هذا التميز، هو انه مرشح لاحتضان منافسات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم بصيغة مشتركة مع كل من دولة اسبانيا ودولة البرتغال، وأعتقد أن جودة أرضية الملاعب هي ما تتيح لللاعب تقديم مردود كروي يروق المتتبع الرياضي.

ما طموحك هذا الموسم رفقة فريقك هذا الموسم؟

أكيد أنني أطمح إلى تقديم الإضافة المرجوة لفريقي وتحقيق الأهداف المرسومة ألا وهي احتلال مرتبة مشرفة  هذا إضافة إلى انني سأنافس هذا الموسم بإذن الله على هداف البطولة، وهي رغبة وطموح سأجتهد من أجل  تحقيقها .

ماذا عن حمل القميص الوطني؟

كل لاعب مغربي يصبو إلى تحقيق هذه الأمنية الغالية في تمثيل البلد عبر حمل قميصه، وأنا أجتهد وأكد في التداريب.

وخلال المباريات من أجل التفوق على البساط الأخضر وتسجيل الأهداف، لكي أحظى مستقبلا بشرف المناداة علي من أجل تمثيل بلدي، وفي انتظار هذا الطموح المشروع، سأسعى جاهدا لتطوير أدائي الكروي من الحسن إلى الأحسن .

كيف ترى مستوى المنتخب المغربي وما حظوظه في منافسات كأس إفريقيا القادمة بالمغرب؟

نعم هو أكثر من رائع، ولعل ما يزكي انطباعي هذا، ما حققه المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة بدولة قطر، حين أبهر جميع المهتمين بالشأن الكروي عالميا ووصل المربع الذهبي، وهو الانجاز الذي يرمي بمسؤولية أكبر على المسؤولين، لأنه أضحى من غير المسموح التقهقر إلى الوراء، وأعتقد أن المنتخب المغربي يضم بين صفوفه أحسن اللاعبين والذين يمارسون في أحسن الأندية على المستوى العالمي، زد على ذلك صغر سنها، فأغلب اللاعبين لا يتجاوز معدل أعمارهم الـ 20سنة.

أما عن حظوظ المنتخب المغربي في منافسات كأس إفريقيا التي تقام بالمغرب العام المقبل، فأرى أن المنتخب المغربي أجدر بالتتويح باللقب، بالنظر كما أسلفت في السابق للتركيبة البشرية التي تضم أجود اللاعبين الذين يمارسون في فرق عالمية، ومن هذا المنطلق فأنا شخصيا أرشح وبقوة المنتخب المغربي للظفر باللقب .

كلمة أخيرة؟

أنتهز هذه الفرصة التي أتيحت لي عبر جريدة بيان اليوم الغراء، أن أطمئن جماهير فريق الشباب الرياضي السالمي عن الفريق الذي لا خوف عليه، لأنه يضم لاعبين يجمعون ما بين الفتوة والتجربة، هذا بالإضافة إلى رئيس يسعى بكل ما أوتي من جهد لتوفير الظروف الملائمة لكل مكونات الفريق، ورغم أن الفريق لا يتوفر على ملعب سواء للتداريب أو لخوض اللقاءات الرسمية، فذلك لا يمنع من تحقيق  أطيب النتائج خارج القواعد، هذا في الوقت الذي يسابق فيه مسؤولو الفريق الزمن  من أجل توفير ملعب في القريب العاجل, مما سيضع حدا للاغتراب .

حاوره بالسوالم: عبد الله مرجان

Top