احتفلت مدينة مراكش، مساء السبت، بالتزامها من أجل المحافظة على الأرض، بالانضمام، لأول مرة خلال هذه السنة، إلى العشرات من المدن عبر العالم، بإطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة واستعمال الشموع للإنارة.
وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة، بتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، إلى إطفاء الأنوار ي كل بنايات العالم من أجل تعبئة الرأي العام حول أهمية الالتزامات الهادفة إلى محاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وعلى غرار عدد من الأماكن الشهيرة عبر العالم بأسره، كبرج إيفيل وساحة تايمز سكوير، خيم الظلام على ساحة جامع الفنا وصومعة الكتبية كرمز للدلالة على أهمية المشاركة في المحافظة على المناخ.
وأكد ممثل الصندوق العالمي للطبيعة، فوزي معموري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب ينظم لأول مرة هذا الحدث الذي يشكل دعوة إلى تقليص استهلاك الطاقة التقليدية والتفكير مليا في تغير المناخ.
وأبرز أن تنظيم هذا الحدث بمراكش، التي ستحتضن الدورة الـ22 للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) في شهر نونبر المقبل، يعتبر رسالة موجهة للأسر والأشخاص والمجتمعات من أجل تغيير سلوكاتهم، معربا عن أمله أن تحذو المدن المغربية الأخرى حذو مدينة مراكش. ومن جهته، أكد ممثل جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، السيد بوجمعة بالهاد، أن هذه التظاهرة تروم تعبئة ساكنة العالم ضد أخطار التغيرات المناخية، مضيفا أن سكان مراكش شاركوا بفعالية في هذا الحدث بإطفاء كل الآليات الكهربائية الغير الضرورية.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار هذه التظاهرة، نظمت مجموعة من الأنشطة التحسيسية من بينها سباق لفائدة أزيد من 900 تلميذ من مختلف المؤسسات التعليمية بمراكش وسباق آخر للدراجات الهوائية، علاوة على تنظيم ورشات للرسم لفائدة الأطفال. وتعتبر حملة «ساعة من أجل الأرض» حدثا عالميا بارزا يتم خلاله إطفاء الأنوار والأجهزة الالكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة خلال شهر مارس من كل عام، وذلك لزيادة الوعي بخطر التغيرات المناخية. ويذكر أن حملة ساعة من أجل الأرض بدأت من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 حيث استخدمت المطاعم شموعا للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور.
مراكش تطفئ «أنوارها» من أجل الأرض
الوسوم