احذر السباحة أو النوم بالعدسات اللاصقة!
وأخذ الباحثون مئات المسحات من أماكن متنوعة من أعين تسعة أشخاص يرتدون العدسات اللاصقة و11 شخصا لا يستخدموها. وكانت النتيجة أن سطح العين أو الملتحمة لدى المجموعتين يحتوي على مجموعة من البكتيريا أكثر تنوعا مقارنة بالجلد الواقع تحت العين مباشرة، غير أنهم رصدوا زيادة بواقع ثلاثة أضعاف في ثلاثة أنواع من البكتريا داخل أعين الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة.
ولم تذكر الدراسة ما إذا كانت هذه الزيادة في معدلات البكتيريا داخل عيون الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة جاءت نتيجة لملامسة الأصابع للعين أم من الضغط المباشر للعدسة اللاصقة الذي يؤثر على نظام المناعة في العين ويغيره. وتم عرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للأحياء الدقيقة في نيوأورلينز بأمريكا.
وقال البروفيسور جاك دوديك رئيس قسم طب العيون في مركز (إن يو واي لانجون) في نيويورك سيتي وهو أيضا مشارك في الدراسة، إنه “نظرا لأن هذه الدراسة تشير إلى أنه يبدو أن الكائنات المضرة تنبعث من الجلد، يجب إبداء قدر أكبر من الاهتمام بنظافة الجفن واليدين لتقليل حدوث هذه الأمور الخطيرة “.
وأوصى الأطباء أنه في حال كنت تضع عدسات لاصقة فمن المهم جدا الاعتناء بها بشكل مناسب بحيث يجب غسل اليدين وتجفيفهما تماما قبل لمس العدسات اللاصقة أو العين. ولا يجب على الإطلاق تنظيف العدسات اللاصقة إلا بالمحلول الذي وصفه طبيب العيون.كما يجب تجنب الاستحمام أو السباحة مطلقا بالعدسات اللاصقة لأن هذا يعرض المرء لخطر تطوير عدوى خطيرة بالعين وهو ما يمكن أن يؤدي إلى العمى. هذا ويذكر الأطباء أن النوم بالعدسات اللاصقة يحمل خطر أكبر للإصابة بالعدوى من خلعها كل ليلة.
****
المكسرات.. حبيبة القلوب
طالما شاع الاعتقاد أن المكسرات غير جيدة وأن أضرارها كبيرة على الجسم، لكن دراسات جديدة أثبتت عكس ذلك وأن المكسرات لها فوائد كبيرة على الجسم، وتزوده بطاقة كبيرة وتقيه من الأمراض.
فحتى إن وصلت نسبة الدهون في المكسرات، كما مع الجوز والفستق، إلى أكثر من 60 بالمائة، فالفوائد من تناول المكسرات أكثر بكثير من المضار، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والمعادن والفيتامينات.
وتوجد في المكسرات بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم. فاللوز مثلا يحتوي على أكثر من 250 ملغم من الكالسيوم في كل 100 غرا م منه. وهي كمية جيدة لتزويد الجسم بالكالسيوم المفيد للعظام والضروري للأطفال والحوامل. بالإضافة إلى ذلك تحتوي المكسرات على نسب عالية من الحديد الذي يعالج أمراض هشاشة العظام وفقر الدم.
وفوائد المكسرات الطبية أيضا كثيرة، قد تكون أهمها الوقاية من أمراض القلب والبنكرياس، كما نقل موقع “تسينتروم دير غيزوندهايت” الألماني الصحي، ووجبات صغيرة من المكسرات أسبوعيا تقي الإنسان من مخاطر السكتة القلبية وسرطان البروستاتا وسرطان المعدة.
وكان علماء من جامعة هارفارد الأمريكية العريقة قد بينوا فوائد المكسرات في دراسة سابقة، وأشاروا إلى أن المكسرات لا تقلل من نسبة الكولسترول في الدم فحسب، بل يمكنها زيادة مضادات التأكسد وزيادة مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض المختلفة.
والمثير في دراسة جامعة هارفارد هو أن بعض الذين أجريت عليهم التجارب تناولوا المكسرات يومياً بنسب تصل إلى 24 بالمائة من مجموع الغذاء الكلي. وبعد انتهاء التجارب لم يزدد وزنهم، بل فقد بعضهم القليل من وزنه.
ملعقة طعام يومية أو وجبة صغيرة أسبوعية
المكسرات تحتوي على القليل من السوائل أو الماء لكنها غنية بالبروتينات والسكريات. فهي عبارة عن مواد غذائية مركزة، ولذلك لا ينصح بتناولها حتى الشبع لأنها ستغني الجسم عن تناول المواد الغذائية الأخرى.
ولتجنب أخطار السمنة وزيادة الوزن يفضل أن يتم تناول المكسرات في وجبات صغيرة لا تتجاوز ملعقة أكل يوميا، أو عدة وجبات صغيرة أسبوعيا، كما ينصح موقع “غيزوندهايتستيب”، لأن الإفراط في تناولها قد يكون له نتائج عكسية على الجسم بسبب احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
من جهتها، أكدت مبادرة “إن فورم” الألمانية أن للمكسرات فوائد صحية جمة، إذ يسهم تناولها بانتظام في خفض مستوى الكوليسترول بالجسم بشكل عام، والكوليسترول الضار بشكل خاص، وبالتالي فإنها تحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت المبادرة المعنية بالتغذية الصحية أن المكسرات تزخر بالفيتامينات والمعادن، لذا فإنها تتميز بتأثير إيجابي على المخ والجهاز العصبي. كما أنها تعد سلاحا فعالا لمحاربة نقص التغذية – لدى كبار السن مثلا- إذ أن 100 غرام من المكسرات يحتوي على نحو 680 سعرا حراريا.