قال مدرب فريق أولمبيك خريبكة التونسي أحمد العجلاني الذي قاد فريقه إلى التتويج الأربعاء الماضي بلقب النسخة الـ 58 لكأس العرش على حساب فريق الفتح الرباطي بضربات الترجيح (4-1)، إنه يعاني من “العذاب الأليم” بالأوصيكا.
وقال العجلاني خلال الندوة الصحفية عقب المباراة “هذا اللقب ثمرة مجهودات مضنية للاعبين والطاقم التقني. الوصول إلى نهائي كأس العرش كان شاقا خلال مسارنا سواء بهاته المسابقة أو البطولة بداية الموسم. فقد لعبنا نحن والفتح 15 مباراة كاملة وهو ما يعادل مرحلة الذهاب”.
وأضاف العجلاني “فريقي بصفة خاصة قطع خلال شهر ونصف 10 آلاف كلم بالحافلة. نلعب ونتمرن في ظروف سيئة لا يعلمها أحد. أنا أعاني. ولقد سبق أن هددت بالاستقالة، لأن الظروف صعبة جدا ولا تحتمل”.
وتابع المدرب التونسي الذي ألمح إلى إمكانية رحيله “مطالبي منذ الموسم الفارط كانت اللعب بملعب كبير يسمح لنا بتقديم كرة جيدة. كنا نرغب اللعب في مراكش، لكننا نلعب في ظروف سيئة جدا إلى درجة أن جماهير الفريق ألفت أغنية تسخر من ملعب تداريبنا”.
وواصل العجلاني حديثه قائلا “بصراحة لقد تعبت. كنت أتوقع صعوبة في هذا الموسم. لكن ما رأيته عذاب أليم. أنا سعيد جدا (بارشا كما نقول في تونس) بهذا التتويج نظرا لمجهودات لاعبي ضد فريق ممتاز ولديه إمكانيات كبيرة”.
وأضاف المدرب التونسي “الفتح كان أقوى منا. إلا أننا بإمكانيات بسيطة وعزيمة فولاذية وتحضير نفسي جيد تمكنا من الحصول على الفرصة. ورأيتم كيف حصلنا على فرصتين للتسجيل في الدقيقتين 88 و118”.
وردا على سؤال حول مستقبله مع الفريق، قال العجلاني إن هذا السؤال يطرح علامة استفهام لديه في ظل عدم امتلاكه عددا كافيا من اللاعبين، مشيرا إلى أنه لعب الموسم الماضي بـ 13 لاعبا رغم مطالبه بتدعيم الفريق بـ 6 أو 7 لاعبين.
وأبرز المدرب التونسي أنه لا يرغب في إفساد أجواء الفرحة على الخريبكيين، لكنه يعاني من “العذاب الأليم” حسب تعبيره، موضحا أن لديه 5 لاعبين من أعمدة الفريق تنتهي عقودهم وبمقدورهم التوقيع لأي فريق الشهر القادم.
وأضاف العجلاني “لا نملك ملعبا للتدرب. لدينا في كل يوم أو مباراة تنقل. نرتاح يومين ثم نذهب لتلعب ببني ملال ذي الأرضية الصلبة. هذا الكلام قلته للرئيس، وقلت أيضا إني لم أعد قادرا على تحمل معاناتي ومعاناة اللاعبين”.
وتابع المدرب التونسي ” ليست لدينا الإمكانيات. لدي 8 أو 9 أو 10 لاعبين هم من أقود تدريبهم. لا أملك فريقا. فقط 11 أو 12 لاعبا. وأنتم ترون تغييراتي محدودة ومعروفة للكل. وأريد أن أقول إني محظوظ بهذا الانتصار الكبير”.