مع اقتراب حلول رمضان، دعت اللجنة الوزارية المشتركة لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار، إلى تكثيف تدخلات مصالح المراقبة، مع العمل على فرض الالتزام بالمقتضيات القانونية المتعلقة بالأسعار والمنافسة وحماية المستهلك، والتصدي، بالحزم والصرامة اللازمين، لكل أشكال المضاربة والاحتكار والادخار السري والغش، ومواجهة كل الممارسات التجارية التي تعطل السير الطبيعي للأسواق أو تمس بحقوق المستهلك أو بصحته وسلامته، وتفعيل الإجراءات الزجرية المنصوص عليها قانونا بحق المخالفين.
وأهابت اللجنة في بلاغ لها، أول أمس الثلاثاء، بالولاة والعمال، وكذلك بممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية على المستوى الترابي، من أجل الحرص على مواصلة تعزيز إجراءات التنسيق واليقظة، وتحفيز جميع السلطات والإدارات والهيئات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تموين كاف ومنتظم للأسواق بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، ورصد أي خلل محتمل في التموين أو مسارات التوزيع ومعالجته بالسرعة والنجاعة المطلوبتين، كما دعتهم إلى تفعيل أرقام الاتصال وخلايا المداومة بالعمالات والأقاليم وبمختلف المصالح والمؤسسات المختصة، لتمكين المستهلكين وباقي الجهات المعنية من تقديم شكاياتهم والإبلاغ عن حالات الغش أو نقص التموين أو الممارسات التجارية غير المشروعة أو المشبوهة، مع ضمان المعالجة السريعة والفعالة لهذه الشكايات بالتنسيق مع المصالح والهيئات المعنية.
وحث المصدر ذاته، على تعزيز التواصل مع المستهلكين والمهنيين وفاعليات المجتمع المدني عبر مختلف الوسائل المتاحة، من خلال إشراك كافة المصالح والهيئات المعنية وجمعيات حماية المستهلك ووسائل الإعلام، بهدف توعية وتحسيس التجار والمستهلكين وتشجيعهم على تبني سلوكيات تجارية واستهلاكية مسؤولة وسليمة.
وأوضح المصدر ذاته، أن المخزونات المتوفرة، مع الإنتاج المرتقب والعرض المتوقع توفيره خلال الأسابيع القادمة، تعد كافية لتلبية حاجيات الاستهلاك من المواد الأساسية خلال شهر رمضان، وذلك على الرغم من التحديات المرتبطة بندرة الأمطار ونقص الموارد المائية.
ويبقى استقرار الأسعار في ظل الغلاء الذي يواصل عصفه بالقدرات الشرائية لعموم المواطنين، من التحديات الكبيرة لحملات المراقبة، لاسيما خلال شهر الصيام، حيث يزداد الطلب على السلع والمواد الغذائية، وتبدأ شكاوى المواطنين بالتزايد حول ارتفاع الأسعار وانتشار عمليات الغش في بعض المنتجات، مثل التلاعب في تواريخ الصلاحية أو تغيير بلد المنشأ.
< سعيد أيت اومزيد
تصوير: أحمد عقيل مكاو