تبادل غني للرؤى حول سبل توطيد الديمقراطية وإزالة العوائق أمام العمل السياسي

واصل وفد حزب التقدم والاشتراكية، يوم الأربعاء 20/12/2023 زيارته إلى موريتانيا بلقاءات جديدة مع المسؤولين السياسيين الموريتانيين، بدأها بلقاء رئيس الجمعية الوطنية محمد بمب ولد مكت.
واستعرض نبيل بنعبالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خلال هذا اللقاء قضايا تهم دور البرلمان في توطيد الديمقراطية في المغرب، ودعم الديبلوماسية الموازية و تعزيز الحوار مع المحيط الإقليمي والعالمي للمملكة، ومشيرا إلى أن زيارة وفد حزب الكتاب لموريتانيا تدخل في هذا الإطار.
ورحب رئيس الجمعية الوطنية محمد بمب ولد مكت بالوفد الحزبي ونوابه، مشددا على أهمية العلاقة الأخوية بين موريتانيا والمغرب وحرص الإرادة السياسية للبلدين حاليا على تطويرها.
كما التقى وفد حزب التقدم والاشتراكية أعضاء البرلمان الإفريقي في الجمعية الوطنية الموريتانية. وخلال هذا اللقاء، استعرضت نائبة رئيس البرلمان الإفريقي الدكتورة مسعودة بحام الأزمة التي يمر بها البرلمان الإفريقي الآن وضرورة تنسيق دول شمال إفريقيا لمواقفها للحفاظ على مكانتها في هذه الهيئة القارية المهمة.
وعبرت خديجة أروهال، خلال هذا اللقاء، عن استعداد فريق حزب التقدم والاشتراكية بالبرلمان المغربي لدعم موريتانيا ضمانا لاستمرار مكاسب مجموعة شمال إفريقيا في البرلمان الإفريقي.
وبعد زيارة البرلمان، التقى وفد حزب التقدم والاشتراكية رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي ورئيس الجمعية الوطنية السابق مسعود ولد بلخير، واستمع الوفد إلى حديث الرئيس عن تجربته السياسية الغنية في المعارضة الديمقراطية، وخطر تجاهل المشاكل السياسية والاقتصادية لأي بلد.
وخلال هذا اللقاء، اعتبر نبيل بنعبد الله أن تجربة الرئيس مسعودة جديرة بالتدقيق والاستلهام وأن العمل جار لبلورة لقاء مغاربي بين أحزاب موريتانية ومغربية يتم خلاله مناقشة عوائق الديمقراطية وعزوف الشباب عن العمل السياسي .
اللقاء الأخير للوفد كان مع رئيس حزب الإنصاف ماء العينين اييه، الذي اعتبر أن من ركائز النظام الديمقراطي السليم وجود أغلبية سياسية ناجحة منفتحة على نظرائها في المعارضة، موضحا أن حزبه يتابع التجربة السياسية المغربية عن كثب.
وأكد رئيس حزب الإنصاف ماء العينين اييه رغبته في التفاعل مع الحزب الحاكم ضمن رؤية جامعية للتجارب المغربية الموريتانية الغنية مقارنة مع كثير من الدول في القارة الافريقية والبلاد العربية.
وكان حزب التقدم والاشتراكية قد التقى حمادي ولد سيدي المختار رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذي كان مرفوقا بنائبه محمد المختار ولد ابوه، والنائب يحي ابو بكر رئيس فريق الحزب البرلماني، و نائبة رئيس الفريق البرلماني أم المؤمنين أحمد سالم، والنائب البرلماني اسلكو ولد ابهاه أمين العلاقات الخارجية، والنائب المرتضى ولد اطفيل رئيس المنظمة الشبابية، وعائشة بنت بونا رئيسة المنظمة النسائية.
وتطرق اللقاء إلى أهمية العلاقات بين موريتانيا والمغرب والحاجة إلى أن تنتبه القوى الحزبية في البلدين إلى أهمية الحوار والاتفاق على الأولويات الوطنية لمساعدة كل بلد على الانتقال إلى دولة حديثة وديمقراطية تستوعب جميع أبنائها وتواجه تحديات الظرف الدولي والواقع الإقليمي للمنطقة المغاربية والساحل والصحراء.
كما التقى وفد حزب التقدم والاشتراكية قادة حزب اتحاد قوى التقدم واستقبلهم الدكتور محمد ولد مولود صحبة نائبيه خليلو الدد ومحمد الخليل ومسؤول العلاقات الخارجية محمد الامين العالم.. وناقش الطرفان فرص تقوية العلاقات الحزبية حتى مع وجود الحد الأدنى من الأدوات المتاحة لقوى المعارضة على المستوى المغاربي اليوم والعمل لجعلها قادرة على التفاعل وصياغة مطالبها التاريخية بوضوح وقوة وبالمرونة والانفتاح اللازمين وإبداء حسن النية في التعاون لمواجهة وضع إقليمي بالغ الصعوبة وعالمي تترتب عليه ازمات اقتصادية واجتماعية كثيرة.

Top