اكتفى فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بتعادل مخيب للآمال (1-1) في مواجهة مضيفه مانييما يونيون الكونغولي، وذلك لحساب الجولة الثانية من مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
كان الفريق المغربي سباقا للتسجيل بواسطة يونس النجاري منذ الدقيقة الـ17، إلا أنه لم يقو على الحفاظ على هدف السبق، حيث تمكن جوزيف باكاسو من إدراك التعادل لمانييما، في الدقيقة الـ79.
لم تخدم هذه النتيجة، مصالح الفريق الأخضر، إذ يحتل المرتبة الأخيرة بترتيب المجموعة بنقطة واحدة، بينما رفع الفريق الكونغولي رصيده إلى نقطتين في المركز الثاني.
ويحتل فريق الجيش الملكي بهذه المجموعة، المرتبة الأولى بأربع نقطتين، من انتصار على الرجاء، وتعادل أمام ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي.
كل هذا يؤكد صعوبة الموقف بالنسبة للرجاء، وهو الذي كان ينتظر تحقيق نتيجة الفوز بالكونغو، والبحث بعد ذلك عن نقطة على الأقل بجنوب إفريقيا، إلا أن مجريات الأمور، جاءت عكس ما تشتهيه سفن الفريق الرجاوي، ليصبح مطالبا بالبحث عن ثلاث نقط السبت القادم ببريتوريا، إذا كان يريد البقاء بالمنافسة على إحدى التذكرتين المؤديتين إلى دور الربع.
وظهر من خلال مجريات مباراتي الجيش ومانييما، أن أصدقاء العميد انس الزنيتي يعانون من اختلالات عميقة على مستوى الأداء الجماعي، إذ عجز الطاقم التقني البرتغالي بقيادة سابينتو عن صياغة أداء جماعي هادف، يمكن من المنافسة بمسابقة غاب عن أدوارها المتقدمة مدة فترة طويلة…
لم يفشل المدرب البرتغالي في ضمان أداء جماعي فقط، بل فشل حتى في فرض شخصيته على المجموعة ككل، كما ظهر ذلك جليا خلال بعض المواقف غير المقبولة، أفرزتها تفاصيل مباراة الكونغو…
هنا يبرز دور المكتب المسير في مسألة الاختيار، سواء على مستوى الطاقم التقني أو اللاعبين، فبعد التجربة الأولى الفاشلة مع المدرب البوسني سافيكو، جاء التعاقد بسرعة مع برتغالي، تم الرهان على تجربته قصد قيادة الفريق نحو المنافسة وطنيا وقاريا، إلا أن التجربة حتى الآن تعد مخيبة للآمال، باحتلال كتيبة “النسور” مرتبة بوسط الترتيب بالدوري المغربي، ورتبة أخيرة بعصبة الأبطال…
وضعية جد معقدة بكل المقاييس، جعلت الإدارة الحالية للرجاء، في وضع لا تحسد عليه، ويتطلب مجهودا خرافيا من اجل إعادة الفريق للسكة الصحيحة إداريا وماليا وتقنيا، والوصول إلى إيجاد حلول ناجعة وبصفة استعجالية، تفاديا لتفاقم الأوضاع وضياع الكثير من الفرص المتاحة والوقت، مع العمل على استعادة المسار المتفوق الذي مكن الرجاء من التألق الباهر الموسم الماضي، وتحقيق الازدواجية وبدون هزيمة…

>محمد الروحلي