وزراء الاعلام العرب يشيدون بجهود وكالة بيت مال القدس الشريف في دعم المقدسيين

أشاد المكتب التنفيذي لوزراء الاعلام العرب، أول أمس الاثنين بأبوظبي ، بالجهود التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في تقديم العون للفلسطينيين والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة .
ودعا المجلس في قرار خلال أشغال دورته العادية ال20 ، وسائل الاعلام العربية الى تسليط الضوء على جهود وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس ،ودورها الهام في مواكبة القضية الفلسطينية وتقديم شتى وسائل الدعم للمقدسيين 
ومثل المغرب في أشغال المكتب التنفيذي ال20 لوزراء الاعلام العرب ، الذي انعقد بموازاة الدورة ال 102 لاجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وفد برئاسة ، السيد مصطفى أمدجار ، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، وضم السيدة خديجة قرامدة، رئيسة مصلحة التعاون بالوزارة.
وشارك الوفد المغربي بشكل فعال في مناقشات مختلف القضايا المدرجة في جدول أعمال هذه الاجتماعات ، التي حضرها على الخصوص الشيخ عبد الله بن محمد ال حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام ،رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات العربية للإعلام ، وسلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية ،رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الاعلام والاتصال، السيد رشيد خطابي، ووزراء الاعلام بعدد من الدول العربية.
وأكد مصطفى أمدجار خلال المناقشات، على ضرورة الارتقاء بالعمل الإعلامي المشترك ودعم قضاياه، من خلال تعزيز الجهود والرفع من التنسيق والتشاور وتبادل التجارب والخبرات، “لمواجهة التحديات الهائلة التي تقف أمامنا وتعترض طريقنا، في سبيل الوصول إلى إعلام يحصن هويتنا ويستجيب لتطلعات وانتظارات شعوبنا”.
وشدد على أهمية تكثيف الجهود وتوحيدها، في أفق تجويد وتطوير الإعلام العربي ومواصلة تأهيله والارتقاء به، بما يمكنه من مسايرة ومواكبة ما يدور في محيطه وما يطرأ حوله من مستجدات، مؤكدا على أهمية جعل هذا الاعلام آلية ناجعة في الدفاع عن القضايا العربية المشتركة، “ووسيلة للنهوض بأوضاع مجتمعاتنا، وخدمة استراتيجيات بلداننا التنموية في جميع المجالات”.
وقال انه لن يتأتى تحقيق هذا الهدف إلا من خلال إحداث الثورة المطلوبة في البنى الأساسية للإعلام ، و انخراط كامل وكلي في سباق التمكن من تكنولوجياته الحديثة، والرفع من جودة وزخم المحتوى وتوفير شروط ممارسة إعلامية تتمتع بأكبر قدر من الحرية والتعددية والاستقلالية، المقرونة بالمسؤولية.
وتابع أمدجار ان القضايا المطروحة على جدول اعمال هذه الاجتماعات ، تكتسي حيوية وراهنية كبرى، “تستدعي تقديم الأجوبة الملائمة، وفي طليعتها مواصلة دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وتكريس مركزيتها في وسائل إعلامنا والدفاع عن الهوية العربية لمدينة القدس”.
وبحث المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب عدة مشاريع تهدف الى تطوير منظومة الإعلام العربي .
وتطرقت الدورة  التي عقدت بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي ، مستجدات خطة التحرك الإعلامي في الخارج، وموقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.
كما ناقشت اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.

ودعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ،السفير أحمد رشيد خطابي في تدخل له خلال الدورة الى تأهيل الإعلاميين وصناع المحتوى بشكل مستمر ،عبر تكثيف التعاون وتنمية القدرات وتشجيع المهنية والابتكار، وذلك بالنظر الى التطور المتسارع لتكنولوجيات الاتصال والذكاء الاصطناعي.
وأكد خطابي على الدور الحيوي لأجهزة الإعلام العربية في مواصلة دعم القضية الفلسطينية المشروعة ونقل حقائقها للرأي العام الدولي على مختلف المستويات الدبلوماسية والحقوقية والإنسانية.
وقال في هذا السياق “نحن مطالبون بخطاب إعلامي مقدام وذي مصداقية والتنفيذ المحكم والجدي لتوجهات خطة التحرك الإعلامي العربي بكافة محاورها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمحافظة على الطابع القانوني الخاص للقدس ومكانتها الروحية والحضارية المتفردة عبر التاريخ”.
من ناحية أخرى أشار خطابي الى انه من بين الموضوعات المعروضة على الدورة ،وضع تصور عربي للتعامل الإعلامي مع المخاطر البيئية في المنطقة العربية، ووضع استراتيجية في مجال الإعلام التربوي، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لمحاربة الإرهاب، وتحديث الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، فضل ا عن تقييم خطوات وضع مقاربة مشتركة للتعامل مع كبريات الشركات العالمية الرقمية.

Top