أرباب المقاولات والمنعشون العقاريون يتدارسون المشاكل المرتبطة بالمنافسة والشفافية في تدبير الصفقات العمومية

احتضن مقر اتحاد المقاولات العامة والمنعشين العقاريين بإقليم الخميسات، يوم الخميس الماضي، لقاءا تواصليا لفائدة المقاولين المنتسبين للاتحاد.
في بداية هذا اللقاء الذي حضره أعضاء مكتب الجمعية وعدد من المقاولين الفاعلين في مختلف القطاعات، أكد عبد الله مشكور رئيس اتحاد المقاولات العامة والمنعشين العقاريين بإقليم الخميسات، أن هذه الجمعية هي قيمة مضافة ومبادرة هامة ستساهم في توسيع المشاركة المقاولاتية في تنمية الاقتصاد داخل الاقليم، مبرزا أن المقاولات ليست في حاجة إلى الخطابات والشعارات، بل إلى قرارات وفعل ملموس، من خلال توفير عدد من الشروط الضرورية لنجاحها، باعتبارها مشروعا يساهم في خلق الثروة، وامتصاص البطالة بالإقليم، معربا عن أمله في أن تتواصل هذه الحركية عبر الانخراط في هذا الاتحاد لتعميم التجارب والخبرات لتأهيل المقاولة بالإقليم، مشيرا إلى أن الجمعية مستعدة لتقديم كافة المساعدات والاستشارات القانونية وتتبع مسار المنخرطين، في تطوير مقولاتهم وتوسيع مجال التواصل وطرح القضايا المشتركة والدفاع عنها، وفق أهداف الاتحاد الهادفة إلى الرقي  بمناخ الأعمال وإعطاء نفس جديد لعلاقة المقاولة مع جميع المؤسسات العمومية وغيرها من المؤسسات المكلفة بتدبير الشأن المحلي والإقليمي، حتى تتمكن المقاولة المحلية من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص شغل بالإقليم، بالإضافة إلى المساهمة في ضمان الشفافية والمنافسة النزيهة في إبرام الصفقات العمومية من قبل الإدارات والمؤسسات المنتخبة، و العمل على استفادة المقاولات المحلية من المؤهلات وثروات الإقليم.
وتميز هذا اللقاء بتدخلات مجموعة من المنخرطين الذين ثمنوا هذا الاجتماع، داعين إلى خلق بنك معلومات حول المقاولين المنخرطين من مختلف الأصناف،
وشكل هذا اللقاء فرصة للمقاولين للتعبير عن مشاكلهم والإكراهات التي تعاني منها المقاولات بمختلف أصنافها.
ومن أبرز المشاكل التي تم طرحها: المحاباة والامتيازات التي تعطى خارج الإطار القانوني المعمول به في مجال الصفقات العمومية، من قبل مجموعة من رؤساء المؤسسات المنتخبة، حيث أكد مجموعة من المتدخلين أنه «فقط 5 مقاولات من الإقليم هي التي تشتغل داخل التراب الإقليمي وهو رقم مخيف، مما يطرح المفارقات الغريبة لمقاولات مقراتها توجد داخل الإقليم وتدفع الضرائب بالخميسات وتشتغل خارج التراب الاقليمي!»، مما يحرم بشكل احتيالي مجموعة من المقاولات بالخميسات من المشاركة في صفقات عدد من المؤسسات،
وينعكس سلبا على تنافسيتها واستمرارها كمقاولات فاعلة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم، ومن بينها من تضررت ووصلت حد الإفلاس بسبب عملية الإقصاء وتفضيل المقاولات المنحدرة من أقاليم أخرى لغرض في نفس يعقوب.
وقد دعا هذا اللقاء التواصلي لجمعية اتحاد المقاولات العامة والمنعشين العقاريين بإقليم الخميسات، الى ضمان الشفافية وتعزيز الحكامة الرشيدة ومواجهة البيروقراطية والمحاباة وإعمال القانون في مجال الصفقات العمومية وإشراك المقاولات المحلية، ومن أجل ذلك يسعى مكتب الجمعية لعقد لقاءات تواصلية مع مجموعة من المؤسسات بإقليم الخميسات، لمناقشة مشاكل المقاولة، في أفق ايجاد حلول واقعية تمكن من اشراك المقاولة الفاعلة بالإقليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
خالد الخبيزي

Related posts

Top