إجماع على نجاح الدورة تنظيما وبرمجة

بيان اليوم تستطلع آراء الجمهور التطواني حول الدورة 12 لمهرجان أصوات نسائية

عرفت سنة 2024 عودة قوية لأبرز التظاهرات الفنية الوطنية والدولية التي انقطعت خلال السنوات الأخيرة بعد فترة جائحة كورونا التي ضربت العالم، وتسببت في شلل القطاع الثقافي والفني وتوقف التظاهرات والمهرجانات الفنية في عدد من الدول من بينها المغرب.
ويعد مهرجان “أصوات نسائية” من أبرز المهرجانات الموسيقية في المغرب والعالم العربي، إذ حقق على مدار دوراته السابقة نجاحات كبيرة، وجذب جماهير واسعة، وشكل فرصة للتعريف أكثر بمدينة تطوان والمساهمة في التنمية الفنية والثقافية والاجتماعية بها، وهي الأهداف الرئيسية التي أنشئ من أجلها المهرجان.
جمعية أصوات نسائية، والتي تتخذ من تطوان مقراً لها، تعد رمزا للتمكين الثقافي والاجتماعي للنساء من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والثقافية المتنوعة التي تتخذها الجمعية والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز دور المرأة كحافظة للهوية الثقافية الغنية للمدينة، في مجالات متعددة تشمل التراث الشفهي، الحرف اليدوية، وفن العيش.
وإيمانا بدور المرأة في تاريخ تطوان، تهدف الجمعية إلى تكريم مساهماتها في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، للتعبير عن تقديرها لتفانيها المستمر في خدمة المجتمع.
ومباشرة بعد اختتام الدورة بسهرة مميزة أحيتها كل من الفنانة كارول سماحة والفنانة شدى حسون ليلة السبت الماضي، قامت جريدة بيان اليوم باستطلاع آراء عينة من الجمهور حول مهرجان “أصوات نسائية”، لمعرفة مدى مساهمة هذا المهرجان في التعريف بمدينة تطوان، خاصة بعد تسجيل حضور جماهيري واسع للسهرات المبرمجة.
سهام الوكيل، مغربية مقيمة بالديار الفرنسية، أعربت عن فرحها بتواجدها بوطنها المغرب الذي يتزامن مع إقامة مهرجان أصوات نسائية وسهراته الفنية، قائلة في تصريحها لجريدة بيان اليوم، “أنا سعيدة جدا أنني استطعت حضور هذا المهرجان الدولي، وسعيدة أيضا بعودته، فقبل سنوات كنت مواضبة على حضور هذا المهرجان في دوراته السابقة، حيث استقطبت مجموعة من الفنانين الكبار، كالفنانة شيرين عبد الوهاب، والفنانة أصالة نصري، والفنانة نجوى كرم…
عبد الوهاب الودغيري، تاجر بمدينة تطوان، صرح من جهته لبيان اليوم قائلا، “في الحقيقة المهرجان له دور كبير في الحركة التجارية خلال هذه الأسابيع، إذ عرفت المنطقة تحركات إيجابية، في البيع والشراء، خاصة وأن المنطقة تعاني ركودا كبيرا خلال السنة، فنحن بحاجة لهذه المبادرات الدولية والوطنية لإنعاش التجارة والسياحة داخل المدينة”.
وفي السياق ذاته صرحت رندة الوهابي، وهي شابة تطوانية، كانت حاضرة لسهرة الفنانة كارول سماحة، حيث قالت “أنا مسرورة جدا بتواجدي في هذا الحفل الرائع، فأنا من محبي الفنانة اللبنانية كارول سماحة، ومن عشاق أغانيها، أشكر إدارة المهرجان على تنظيمها وعلى حسن اختيارها للفنانات، وأتمنى لهذا المهرجان نجاحا في الدورات القادمة، وأقول لهم من منبركم ننتظركم السنة القادمة، ومتشوقة لاختياراتكم وأنا على ثقة بكم.”..
هذا، وخلال ثلاثة أيام، (من 22 إلى 24 غشت الجاري)، استطاع مهرجان “أصوات نسائية” جمع الجمهور حول لحظات احتفالية مبهجة وإتاحة الفرصة لساكنة تطوان وزوارها للقاء بأشهر نجمات الأغنية المغربية والعربية في سهرات حية متتالية أبهرت الجميع..
كما عرف المهرجان تكريم مجموعة من النساء اللواتي أعطين الكثير في مجالاتهن.. وعلى مستوى البرمجة اختار القائمون على المهرجان أصواتا عربية شجية لضخ نفس جديد في هذه التظاهرة، فكانت الفنانة اللبنانية كارول سماحة ضيفة المهرجان، والفنانة المغربية العراقية شذى حسون، والفنانة هند زياني والفنانة منال بنشليخة، وكذلك الفنانتين الشابتين هاجر فزاكة، ويسرى الدردابي، اللواتي أعطين، جميعهن، لمسات جذابة بأصواتهن العذبة وإحيائهن للسهرات الفنية المبرمجة في المهرجان.
وتميزت الدورة بتسجيل إقبال جماهيري قياسي مما يؤكد تعطش الجمهور التطواني للفرجة الفنية الراقية والمتميزة..
ومن جهة أخرى كانت كريمة بنعيش، رئيسة جمعية أصوات نسائية، وسفيرة المملكة باسبانيا، قد أبرزت، في حديث لبيان اليوم، أن ما يميز مهرجان “أصوات نسائية” عن غيره هو جانبه الاجتماعي والتضامني، حيث ينظم المهرجان مجموعة من الأنشطة الاجتماعية كذلك والتي تقدم خدمات طبية واجتماعية للأشخاص المحتاجين في مدينة تطوان ونواحيها.
وأعربت كريمة بنعيش، عن سعادتها بعودة المهرجان بعد توقف اضطراري، مؤكدة أن المرأة المغربية، التي تشكل أكثر من 50% من المجتمع، تسير اليوم في اتجاه إيجابي نحو التطور، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة، وأصبحت تشغل مواقع اجتماعية تفتخر بها..
بذات المناسبة، أجرت بيان اليوم حوارين مع كل من الفنانة اللبنانية كارول سماحة والفنانة المغربية العراقية شدى حسون… فيما يلي تفاصيل الحوارين..

Top