إسبانيا تطلب الإفراج عن المساعدة الأوروبية للمغرب لتمكينه من تدبير ملف الهجرة

قالت كونسويلو رومي كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة إن إسبانيا طلبت من المفوضية الأوربية الإفراج « بشكل استعجالي « عن مساعدة مالية كانت قد وعدت بها المغرب من أجل دعمه في مجال تدبير تدفقات الهجرة ومحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية .
وأكدت كونسويلو رومي، في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الإسبانية أول أمس الثلاثاء، أن إسبانيا طلبت من المفوضية الأوربية منح المغرب قبل شهر مارس المقبل مبلغ 140 مليون أورو الذي تعهد الاتحاد الأوربي بالإفراج عنه لفائدة المملكة لدعمها في الجهود التي تبذلها في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقد أدلت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة بهذه التصريحات بعد زيارة استغرقت يومين إلى بروكسيل التقت خلالها بمسؤولين أوربيين من بينهم مفوض الاتحاد الأوربي في الهجرة والشؤون الداخلية ديمتريس أفراموبولوس وكذا المفوض الأوربي للتوسع وسياسة الجوار يوهانس هان .
وأوضحت المسؤولة الإسبانية في نفس السياق أن مبلغ 140 مليون أورو الذي وعدت به بروكسيل « ليس كافيا « بالنسبة للمغرب الذي اعتمد إضافة إلى جهوده في محاربة عصابات الاتجار في البشر سياسات لإدماج المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء .
وأشارت رومي إلى أنها لمست خلال اجتماعها مع يوهانس هان تطابقا في وجهات النظر حول حقيقة أن « المغرب يجب أن يكون شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوربي ليس فقط في مجال الهجرة « .
ومن جهة أخرى أكدت المسؤولة الإسبانية أن زيارتها إلى بروكسيل استهدفت بالأساس شرح سياسة الهجرة في إسبانيا التي ترتكز على دعم وتعزيز المراقبة فضلا عن تعزيز وتقوية الطرق القانونية للولوج إلى الفضاء الأوربي إلى جانب تقديم المساعدة في مجال التنمية للبلدان التي تعد مصدرة أو محطة عبور المهاجرين .

***

لفتيت يتباحث مع فيديريكا موغيريني بالرباط

استقبل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يوم الخميس الماضي بمقر وزارة الداخلية بالرباط، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيديريكا موغيريني، التي تقوم حاليا بزيارة للمملكة.
وشكل هذا الاجتماع مناسبة للمسؤولين من أجل التطرق لقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك المرتبطة بالتعاون الثنائي في مجال تدبير الهجرة ومكافحة الإرهاب.
وتباحث الجانبان حول مسألة الضغط القوي للهجرة في منطقة غرب الحوض المتوسطي خلال سنة 2018، وأهمية الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية لمواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية، علما بأن المغرب تبنى إستراتيجية متعددة الأبعاد ترمي بالخصوص إلى تقنين ومصاحبة الاندماج.
واتفق المسؤولان على العمل سويا من أجل تعزيز وتقوية التعاون الأمني بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، قصد ترسيخ السلم والأمن في الفضاء الأورو-متوسطي وجواره بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء.

***

وزير الداخلية الإيطالي يؤكد أن بلاده ستستمر في إغلاق موانئها أمام سفن إنقاذ المهاجرين

أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، يوم الاثنين الماضي، أن الحكومة الائتلافية عازمة على مواصلة سياستها المتعلقة بمنع وصول سفن إنقاذ المهاجرين إلى موانئ بلاده.
وقال سالفيني، وهو أيضا زعيم الرابطة (اليمين المتطرف )، في تسجيل فيديو نشره على صفحته بموقع (فيسبوك) «لابد أن يعرفوا بأن الموانئ الإيطالية ستظل مغلقة (…) إنها الوسيلة الوحيدة لإنقاذ أرواح البشر».
وشدد على أنه من «المهم كذلك الحرص على عدم إفلات مهربي البشر من العقاب».
وحسب وزير الداخلية الإيطالي فإن تراجع انطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط ساهم في خفض عدد الضحايا الذين يلقون حتفهم في البحر.
بالمقابل، اعتبرت صحف إيطالية صادرة اليوم، أن الحقيقة تمكن في أنه «رغم تراجع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البحر المتوسط، خلال الأيام الماضية، إلا أن عدد القتلى في تزايد، و قد تحول البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة».
ونقلت الصحف عن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني قوله، إن التعاطي مع الهجرة يقتضي القيام «بمبادرات في إفريقيا وتنفيذ خطط استثمارية ضخمة»، حتى لو أن قطف ثمارها سيستغرق سنوات عديدة». وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد ذكرت أمس الأحد أن نحو 117 مهاجرا فقدوا بعد أن غادروا شواطئ ليبيا على متن قارب مطاطي قبل يومين، فيما تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين إثر غرق قاربهم في البحر المتوسط.

***

أول مجموعة من المهاجرين القادمين من هندوراس تعبر الحدود المكسيكية

عبرت مجموعات صغيرة أولى من المهاجرين الذين غادروا من هندوراس في بداية الأسبوع هربا من الفقر والعنف، حدود المكسيك مساء الخميس الماضي، حسبما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
وكانت «قافلة 15 يناير» غادرت صباح الخميس الماضي عاصمة غواتيمالا بعد ليلة أمضاها المهاجرون في مراكز إيواء، لتسلك طريق تيكون أومان التي تقع على الحدود المكسيكية وتشكل نقطة عبور باتجاه الولايات المتحدة.
وقال صحافيو فرانس برس إن حوالى مئتي هندوراسي عبروا الحدود بهدوء مساء الخميس الماضي بعد تقديم وثائقهم إلى إدارة الهجرة ليحصلوا على تصريح خاص خلال خمسة أيام.
وقال مدير إدارة الهجرة في المكسيك ايكتور أليمان إن «المكسيك قررت منح بطاقة زائر لأسباب إنسانية لكل الذين يدخلون بعد تقديم هوياتهم».
وهذه الوثيقة التي يمكن تجديدها، تسمح للمهاجر بالبقاء في المكسيك سنة واحدة والبحث عن عمل فيها والاستفادة من خدمات الصحة والتعليم.
وكان مجهولون أعلنوا على شبكات التواصل الاجتماعي انطلاق «قافلة المهاجرين هذه في 15 يناير». وغادرت أيضا قوافل مهاجرين أخرى من السلفادور وغواتيمالا بات جاه الولايات المتحدة.
ووجه سفير الولايات المتحدة في غواتيمالا لويس أرياغا تحذيرا إلى المهاجرين. وقال «أطلب من كل المهاجرين الذين يفكرون في التوجه إلى الولايات المتحدة التخلي عن ذلك». وأضاف «سيتم توقيفكم والولايات المتحدة تريد طردكم جميعا».

Related posts

Top