أطلق العديد من البلدان من بينها المغرب الخميس بباريس ، « الائتلاف العالمي من أجل البناء والتشييد «، الذي يهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) بحلول عام 2050 .
وقد أطلق هذه المبادرة في إطار المؤتمر العالمي للمناخ ( كوب 21) ثمانية عشر بلدا، وهي بالإضافة إلى المغرب ، النمسا، البرازيل، الكاميرون، كندا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اندونيسيا، اليابان، المكسيك، النرويج، السنغال، سنغافورة، السويد، تونس، أوكرانيا، الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ، فضلا عن 60 منظمة دولية .
وتم الإعلان عن هذه المبادرة غير المسبوقة التي ستمكن من تكيف أفضل للمدن والبنية التحتية مع المناخ والتي تجمع كذلك المدن والمنظمات غير الحكومية، ومقولات وشبكات مهنية، بمناسبة انعقاد لقاء « أجندة ليما-باريس: التركيز على السكن « الذي أطلقه ممثلي الحكومة والمنظمات الشريكة، من بينهم وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله.
ويلتزم «الائتلاف العالمي من أجل البناء والتشييد» بخفض الطلب على الطاقة والمساهمة في تشجيع المناطق الخضراء، ودمج الطاقات المتجددة في المناطق الإيكولوجية، وتنفيذ التصاميم المندمجة للمباني و وضع خطة تنمية حضرية مستدامة وتعبئة مؤسسات التمويل.
ويعتبر الخبراء أن قطاع الإسكان والبناء مسؤول عن 30 في المائة من انبعاثات الغاز الكاربوني في جميع أنحاء العالم، لكن بالإمكان تجنب 3.2 بليون طن « جيكاطون» من هذا الغاز بحلول عام 2050، من خلال تكامل سياسات التنمية المستدامة واستعمال التكنولوجيات المتقدمة.
ويشكل قطاع العقار نحو 50 في المائة من الثروة العالمية ، لكن من أجل تحويل هذه الثروة لصالح البيئة، لا بد من تعبئة استثمار مالي إضافي قدره 220 مليار دولار بحلول عام 2020.
وفي الوقت الراهن، قدم 91 بلدا إلتزمات من خلال برامج ومشاريع وخطط للسكن كمساهمات وطنية اتجاه تغير المناخ .وكان المغرب، الذي سيتضيف « كوب 22» في عام 2016، من بين البلدان الأولى التي قدمت مشروع مساهمته الوطنية بشأن تغير المناخ حيث يحدد من خلالها أهدافا طموحة وجريئة.
إطلاق ائتلاف عالمي للسكن والبناء بمساهمة المغرب
الوسوم