كشفت جريدةEL FARO DE CUETA ، أن تاريخ إعادة فتح معبر “ترخال 2” بسبتة المحتلة، لا زال معلقا إلى أجل غير مسمى، بعد قرار غلقه بتاريخ 7 أكتوبر الماضي، على إثر أحداث الازدحام في المعبر الذي أدى إلى وفاة شخصين من ممتهني التهريب المعيشي.
وأكدت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن المسؤولين الإسبان بمدريد لم يتلقوا أي اتصال رسمي من الرباط، على أساس تحديد يوم استئناف نشاط التهريب المعيشي بالمعبر، بالرغم من الحديث الذي كان سابقا عن إعادة فتحه نهاية شهر نونبر الجاري.
وإثر هذا الغلق الذي طال أمده، يلجأ ممتهنو التهريب المعيشي إلى بعض النقط على مستوى الحدود الوهمية، لإدخال السلع والبضائع، كوسيلة للحد من العطالة التي أصابتهم بعد غلق المعبر.
وعن هذا الإغلاق المستمر للمعبر، أوضحت “إلفارو دي كويتا” أن صمت المغرب يفسر بكون الرباط لم تعد في حاجة إلى فتح المعبر نتيجة المشاكل المرتبطة به، لاسيما بعد وفاة سيدة وشاب بالمعبر، فضلا عن الاشتباكات المستمرة مع سلطات الجمارك بالمعبر.
وأفادت أن هذه الاشتباكات تضاعفت مؤخرا بفعل رفض السلطات دخول ممتهني التهريب المعيشي إلى سبتة السليبة، بمن فيهم العاملات المغربيات بالمنازل والشركات الإسبانية بالمدينة، مشيرة إلى أن السلطات المغربية تصادر بشكل يومي عددا مهما من السلع المهربة على متن السيارات، وتوقف النساء اللواتي يرتدين ملابس كثيرة كأسلوب للتهريب.
وبالرغم من الزيارات التي يقوم بها بعض أعضاء الحكومة الإسبانية إلى المعبر للاطلاع على تقدم الأشغال به، بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية مع اتحاد رجال الأعمال في سبتة السليبة الذين يحتجون على قرار غلق المعبر، إلا أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار الفتح بشكل رسمي.
ويطالب المئات من رجال الأعمال بالمدينة بإعادة تشغيل معبر “ترخال2” ومعالجة المشاكل التي تواجه الذين ينشطون به، من نساء ورجال التهريب المعيشي.
يوسف الخيدر