احتفاء بالتراث اليهودي – المغربي في اليوم الوطني للأرشيف

يخلد المغرب اليوم الوطني للأرشيف هذه السنة باحتفائه بالتراث اليهودي – المغربي باعتباره إرثا عريقا لا يقدر بثمن، ومتجذرا ضمن خصوصية مغربية فريدة من نوعها في العالم.
ويرسخ هذا اليوم الوطني، الذي يروم توعية الرأي العام بأهمية الأرشيف، الدور الرئيسي للتراث الثقافي اليهودي – المغربي باعتباره نموذجا بليغا للتعايش والعيش المشترك لآلاف السنين، والذي يستمد قوته من الهوية التعددية للثقافة المغربية الغنية.
وفي هذا الصدد، قال مدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، إن المؤسسة ستحتفي هذه السنة بالتراث اليهودي المغربي، من خلال معرض استثنائي تكريما لذكرى المفكر المغربي الفرنسي، حاييم الزعفراني، المتخصص الكبير في ثقافة اليهود السفاراديم والعلاقات بين اليهود والعرب.
وقال بيضا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء «إن أسرة حاييم الزعفراني وهبت الأرشيفات الخاصة به لمؤسستنا عن طريق جمعية الصويرة موكادور».
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، واحتفالا بهذا اليوم، من المرتقب أن تتسلم مؤسسة أرشيف المغرب وثائق تاريخية لمتحف التاريخ والحضارات بالرباط من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف، بالإضافة إلى وثائق أرشيفية خاصة تم إنتاجها والتوصل بها، على مدى عقود، من طرف الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، التي أسسها الناشط الأمازيغي إبراهيم أخياط.
وأشار بيضا إلى أنه سيتم أيضا بهذه المناسبة إصدار طابع بريدي من طرف «بريد المغرب» تخليدا للذكرى العاشرة لمؤسسة أرشيف المغرب. وأبرز بيضا، وهو أيضا أستاذ التاريخ المعاصر، أنه من الضروري تطوير والنهوض ب»ثقافة الأرشيف» من أجل دعم الجهود التي تبذلها هذه المؤسسة العمومية المصنفة «مؤسسة استراتيجية».
و أكد أن تجربة مؤسسة أرشيف المغرب على مدى عشر سنوات تظهر بوضوح أن حملات التوعية التي تقوم بها تؤتي ثمارها. وأبرز بهذا الخصوص أنه «لا يمر شهر دون أن يبدي مانحون مغاربة (وكذلك أجانب) سخاءهم من خلال اقتراح منح مجموعاتهم الشخصية أو الأسرية لمؤسسة أرشيف المغرب».

Related posts

Top