اختفاء ملاكمين كان من المفروض مشاركتهم بملتقيات أوروبية

تتحدث مجموعة من المصادر المقربة من الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، عن اختفاء ثلاثة ملاكمين وملاكمة واحدة، كان من المفروض مشاركتهم بملتقيات بدول أوروبية.
فبالنسبة للملاكمين الذكور، كان مقرر أن يشاركوا بملتقى دولي بفنلندا، إلى جانب ملاكمين آخرين، أما الملاكمة فقد اختفت قبل خوض دوري ببولونيا.
الملاكمون الذين اختفوا هم (غ. د) ينتمي لناد بالدار البيضاء، و(ع. م.) ينتمي لفريق من الدار البيضاء أيضا، و(ك. أ) من نادي يوجد بالرباط، أما الملاكمة (ب. غ) فتنتمي هي أيضا لناد بالرباط.
وحسب نفس المصادر، فمن بين الملاكمين الذين فضلوا البقاء بأوروبا، هناك ملاكم سبق أن فاز ببطولة المغرب وزن 67 كلغ، وهذا معطى يترجم واقع الحال الذي تعيشه الملاكمة على الصعيد الوطني، ويسائل الجهاز الجامعي المشرف على رياضة الفن النبيل، والذي يترأسه جواد بالحاج منذ أكثر من 20 عاما.
كما أن اختفاء مجموعة من الملاكمين الواعدين، يفسر أيضا بانعدام الأفق بالنسبة لهؤلاء الأبطال الذين بإمكانهم تقديم الكثير، والعبور نحو مراتب اخرى، إلا أن غياب بديل يسمح لهم بالتطور والوصول إلى أعلى المستويات على الصعيد الدولي، جعلهم يفقدون الأمل في المستقبل، ليختاروا في الأخير الحل الأصعب، إلا وهو “الحريك”…


وحين نقول غياب بديل، فنعني بالضرورة الوصول إلى الاحتراف، العالم الذي يمكن الملاكم من تطوير المستوى الرياضي وكسب موارد مالية مهمة، وتحسين الوضعية الاجتماعية، وعدم البقاء ضمن تصنيف الهواة فقط.
وحسب ما هو معروف، فقد سبق أن تأسست ما يسمى بـ “المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية”، مهمتها تمكين الملاكمين المغربية من الوصول إلى الاحتراف، ولها الغرض خصصت لها ميزانية سنوية، كما يسمح لها بتنظيم تظاهرات بدعم من المستشهرين.
تأسست هذه المجموعة التي يترأسها الملاكم السابق خالد راحيلو سنة 2009 وتتلقى منحة سنوية تصل إلى 72 مليون سنتيم، إلا أن نشاطها يبقى شكليا، وينحصر في تنظيم ملقى واحد في السنة، مع العلم أن هذه المجموعة لم تقم بأي نشاط منذ سنة 2019، أي أربعة أعوام من الجمود دون تبرير الميزانية السنوية التي تستمر في تلقيها من طرف الوزارة الوصية والجامعة المشرفة.
اما الملتقيات المعدودة التي نظمتها المجموعة أشرفت عليها بالكامل، شركة لتنظيم النزالات الاحترافية في ملكية رحيلو وعائلته، وسبق للملاكم المغربي خالد حبشان أن انتفض في وجه المسؤول الأول عن المجموعة الاحترافية، واتهمه بإعطاء الأولوية لملاكمين يتواجدون بالخارج، وتجاهل الملاكمين الذين ينتمون لأندية وفرق مغربية…
كما سبق لحبشان أن هدد بتوجيه شكاية للمجلس الأعلى للحسابات مرفوقة بالإثباتات والوثائق والدلائل القاطعة على الاختلالات المالية التي يقول إن المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية ارتكبتها…
ليس هذا تحاملا على راحيلو وعائلته، بل مجرد طرح تساؤلات بخصوص هذه المجموعة التي يقال إنها تعنى بشؤون الملاكمة الاحترافية، وسبق أن وعد مسؤولها الأول بتمكين الملاكمين المغاربة من فرصة الوصول إلى عالم الاحتراف، وتطوير مستواهم، وخلق فرصة الاحتكاك وكسب الخبرة، إلا أن شيئا من هذا لم يتم، مع أن هناك عقدة أهداف موقعة بين المجموعة والجامعة، ومن المفروض مراجعتها سنويا، وهذا يسائل أيضا الجامعة المفروض أن تتحمل المسؤولية كاملة…

بيان اليوم

Related posts

Top