افتتاح بطعم الانفتاح

تطوان تحتضن فعاليات الدورة 12 لمهرجان “أصوات نسائية”

انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان “أصوات نسائية” بمدينة تطوان يوم الخميس الماضي (22 غشت الجاري)، والذي توقف لمدة أربع سنوات بسبب جائحة كورونا.
اختار المهرجان في دروته الثانية عشر شعار “المرأة شريكة أساسية من أجل التغيير المستدام”، حيث يعكس هذا الشعار الهدف الرئيسي لهذه الدورة في ظل ما يعرفه المجتمع المغربي من تغيرات جذرية منذ سنة 2004، خاصة فيما يتعلق بمدونة الأسرة.
قبيل افتتاح المهرجان، عقد المنظمون، بأحد فنادق مدينة تطوان، ندوة صحافية لتسليط الضوء على البرنامج الفني المتنوع لمهرجان “أصوات نسائية” في دورته الثانية عشر، وقد شهدت الندوة حضورا مميزا للصحافة الوطنية والمحلية وعدد من الفنانين والضيوف.
هذا وأعربت كريمة بنعيش، رئيسة جمعية “أصوات نسائية” وسفيرة المملكة المغربية في إسبانيا، خلال هذه الندوة عن سعادتها بعودة المهرجان بعد توقف إجباري لمدة أربع سنوات، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وأوضحت السيدة كريمة بنعيش أن المهرجان الذي يمتد من 22 إلى 24 غشت، سيسلط الضوء على الإبداع الفني النسائي من خلال مشاركة فنانات مغرببات وأجنبيات في مختلف العروض والفعاليات، والتي ستقام في أماكن متعددة بمدينة تطوان، كالمسرح الإسباني – قاعة سينما إسبانيول) ومركز الفنون الحديثة وساحة العروض الكبرى بحي المطار. كما أعلنت سفيرة المملكة المغربية باسبانيا، عن أسماء الفنانات المشاركات في المهرجان، من بينهن، الفنانة زينب أفيلال، والفنانة كارول سماحة، والفنانة شذى حسون، والفنانة هند الزيادي، والفنانة منال بنشليخة،  والفنانة يسرى الدردابي، والفنانة هاجر فزاكة، بالإضافة إلى فرقتي “جيسي كوينز جينيراشن” و”ماريا أوليه فلامنكو” الإسبانيتين، مما يعكس التنوع والانفتاح الثقافي الذي يهدف المهرجان إلى تحقيقه.
وأكدت المتحدثة على أهمية القيم التي يدافع عنها المهرجان، وخاصة تعزيز حقوق المرأة وتشجيع الحوار الثقافي وتقوية قيمة التضامن. وتطرقت، في هذا السياق، إلى الأنشطة الاجتماعية المصاحبة للمهرجان بما في ذلك قافلة “الصحة للجميع”، والأنشطة التضامنية لدعم السجينات، وعرض الأزياء التقليدية المغربية والقفطان المغربي بمتحف الفنون الحديثة.
وفي مساء يوم الخميس 22 غشت الجاري، انطلق بقاعة سينما – مسرح إسبانيول في تطوان الحفل الافتتاحي للدورة الثانية عشرة لمهرجان “أصوات نسائية”، هذا الحدث البارز عرف حضور شخصيات مرموقة، تتقدمها وزيرة التضامن والاندماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، وعامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري، ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، ونخبة من الأطر الثقافية والعلمية والفنية.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة بتكريم عدد من الشخصيات النسائية البارزة، من بينهم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، ورئيسة المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشمال رقية العلوي، والإعلامية زبيدة الفتحي، ورئيسة جمعية سند لرعاية العجزة وذوي الأمراض النفسية نعيمة بوحاتي، بالإضافة إلى تكريم تعاونيتي ” فيجيتالاد” و”أغصان”. وكانت لحظة التكريم هذه مسبوقة بكلمة تحية لرئيسة الجمعية أثنت فيها السيدة بنيعيش على النساء المكرمات شاكرة لهن ما أسدينه من خدمات جليلة للمرأة المغربية على جميع الأصعدة مبرزةً إسهاماتهن الكبيرة في المجتمع.
وتخلل الحفل عرض موسيقي مميز جمع بين الفلامينكو والموسيقى الأندلسية، من أداء الفنانة المغربية زينب أفيلال وفرقة “ماريا أولى فلامنكو” حيث نالت هذه الفقرة استحسان الجمهور الذي أبدى تفاعلا كبيرا مع هذا المزج الثقافي الفني.
يشار أن اليوم الأول تميز أيضا بإثامة نشاط تضامني في المركز السجني بتطوان قدمت خلاله قافلة طبية خدماتها للنساء المعتقلات، وأثيم حفل غداء تكريمي في جو من الحميمية والمشاعر الإنسانيو واستمتعت السجينات بعرض موسيقي شيق أحيته فرقة نسائية محلية، أدخلت على النساء المقيمات أنفاسا ممتعة من الفرحة والفرجة والبهجة.
.يذكر أن جمعية أصوات نسائية، التي تأسست منذ 2008 والتي تتخذ من تطوان مقراً لها، تعد رمزًا للتمكين الثقافي والاجتماعي للنساء من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والثقافية المتنوعة، تسعى الجمعية، من ورائها، إلى تعزيز دور المرأة كحافظة للهوية الثقافية الغنية للمدينة، في مجالات متعددة تشمل التراث الشفهي، الحرف اليدوية، وفن العيش. وإيمانًا منها بدور المرأة في تاريخ تطوان، تهدف الجمعية إلى تكريم مساهماتها في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، معبرةً عن تقديرها لتفانيها المستمر في خدمة المجتمع.

مبعوثا بيان اليوم إلى تطوان:
متابعة: هاجر العزوزي
تصوير: طه ياسين شامي

Top