البرلمانيون المغاربة يحتجون على مشاركة المدعو إبراهيم غالي في قمة الاتحاد الإفريقي والأوروبي

وجه البرلمانيون المغاربة، أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، رسالة احتجاج على دعوة المدعو إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، للمشاركة في القمة السادسة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي، التي ستنعقد يومه الخميس وغدا الجمعة ببروكسيل.
وأوضحت الرسالة الموجهة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي والتي توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منها، أن دعوة المسمى إبراهيم غالي المتابع في قضايا جنائية من قبل القضاء الإسباني، يعتبر خطئا فادحا من قبل أوروبا في حق المغرب، الذي تربطه علاقات اقتصادية متينة بدول الاتحاد.
ونبهت رسالة البرلمانيين المغاربة إلى افتقاد غالي للشرعية القانونية للمشاركة في القمة التي اختير لها عنوان “إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤية مشتركة حتى 2030″، إلى أن زعيم الجبهة الانفصالية ارتكب العديد من الجرائم الإنسانية، أبرزها الهجمات الإرهابية ضد عمال فوسبوكراع وصيادي الكناري في السبعينيات والثمانينيات.
ولم تقف جرائم الزعيم الوهمي عند هذا الحد، بل ذهب إلى حد خرق اتفاق إطلاق النار، بعدما دفع بميلشيات البوليساريو إلى قطع حركة المرور المدنية والتجارية بمعبر الكركرات خلال سنة 2020، وهو ما أثر سلبا على الاقتصاد الأوروبي والإفريقي معا.
ونبه المصدر ذاته إلى توفر المدعو إبراهيم غالي على جوازات سفر بهويات مزورة، فتارة يستعمل جواز سفر جزائري، وتارة أخرى يوظف جوازا إسبانيا بمعطيات غير صحيحة، وهو ما فجر أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد السنة الماضية، بعدما هرب من الأراضي الإسبانية بدون المتابعة القضائية، التي كان متواجدا بها لتلقي “العلاجات الاستئفائية”.
وفي هذا الصدد، تحذر اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، من اندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، جراء دعوة المجرم إبراهيم غالي واستضافته ببروكسيل، للمشاركة في القمة الثنائية بين الاتحاد الإفريقي والأوروبي.
ومن جهة أخرى، عبرت أزيد من 850 منظمة غير حكومية صحراوية ناشطة في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، عن رفضها الشديد لمشاركة غالي، مثيرة في الوقت نفسه انتباه المسؤولين الأوربيين إلى وضعية السكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.
وأعربت هذه المنظمات غير الحكومية في رسالة موجهة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وإلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، وإلى رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، عن استغرابها ورفضها لمشاركة “رجل ومنظمة مسؤولين عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واختلاس المساعدة الأوروبية” في قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي.
وقالت المنظمات غير الحكومية الـ852 التي وقعت الرسالة- العريضة الموجهة إلى كبار المسؤولين الأوروبيين، مستنكرة، إنه “بالنسبة لنا، هذا أمر غير مفهوم ومدان بشدة”.
واغتنمت المنظمات غير الحكومية الصحراوية هذه المناسبة للفت الانتباه إلى وضعية الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف بجنوب الجزائر، قائلة “نحن قلقون لأن أقاربنا المحتجزين في مخيمات تندوف معرضون لخطر كبير، ومعتقلون في مخيمات ذات طابع عسكري تفتقد للمرافق الصحية وللفضاءات التي تمكنهم من التمتع بحقوقهم الأساسية”.

يوسف الخيدر

Related posts

Top