عبأت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة كل طاقاتها لإنجاح حفل التميز الذي دأبت على تنظيمه كل سنة. لكن جهودها تكسرت وذهبت سدى وخاب ظنها نتيجة سوء التنظيم. ونغصت فوضى التنظيم نشوة الفرحة على المتفوقين بما حققوه خلال مسار دراسي شاق ومتعب. كما ألقت هذه الظروف غير المثالية بثقلها على الآباء والأمهات الذين لم يصدر عنهم أي سلوك يعبر عن تقاسم تلك الفرحة، بل ظلوا واقفين مشدوهين مستغربين للأمر.
في الوقت الذي عبأت فيه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة كل طاقاتها لإنجاح حفل التميز الذي دأبت على تنظيمه كل سنة عقب نهاية الموسم الدراسي للاحتفاء بالتلاميذ والتلميذات المتفوقين والمتفوقات دراسيا، والذين حصلوا على أعلى المعدلات في الأسلاك التعليمية الثلاثة، واختارت أن يكون فضاء التتويج والاحتفاء هو القاعة الكبرى للاجتماعات التابعة لعمالة الإقليم، لكن مساعي ومجهودات المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، تكسرت وذهبت سدى وخاب ظنها نتيجة سوء التنظيم الذي لم تكن المديرية طرفا فيه، إذ كيف يعقل أن يظل الآباء والأمهات وبعضهم (هن) طاعن في السن واقفا طيلة ساعتين من الزمن أو أكثر، متحلقين فرادى وجماعات دون أن يكلف مسؤولو العمالة أنفسهم عناء توفير كراسي للحاضرين من مفتشين تربويين ومدراء مؤسسات تعليمية ومنتخبين وضيوف آخرين، كما اعتادوا على ذلك في اجتماعاتهم السابقة .
هذا السلوك الأرعن الصادر عن مسؤولي العمالة أغضب عددا مهما من مدراء، المؤسسات التعليمية ومفتشين تربويين ونقابيين ممن وجهت لهم دعوة الحضور فانسحبوا كاحتجاج على سوء المعاملة والاستقبال واللامبالاة، وهم قادة انجاز التفوق والتميز الذي حققته ناشئتنا كل من موقعه، وكان الأجدر بالمنظمين ان يوفروا لهم ظروف استقبال تليق بمقامهم.
ونكصت فوضى التنظيم على المتفوقبين نشوة الفرحة بما حققوه خلال مسار دراسي شاق ومتعب، كما ألقت هذه الظروف بثقلها على الآباء والأمهات الذين لم يصدر عنهم أي سلوك يعبر عن تقاسم تلك الفرحة، بل ظلوا واقفين مشدوهين مستغربين للأمر.
وتساءل عدد من الحاضرين عن أسباب هذا العبث وهذه الفوضى التنظيمية، فمنهم من أرجعها إلى تعليمات صادرة عن المسؤول الأول بالإقليم، ومنهم من أرجعها إلى سوء التنسيق بين مديرية وزارة التربية الوطنية بالجديدة وعمالة الإقليم، وهو أمر مستبعد، لأن المديرية قد غيرت مكان الحفل من فضاء مسرح محمد عفيفي إلى قاعة العمالة بعد أخذ الإذن.
عبدالله مرجان