منعت السلطات الزراعية الروسية، مؤخرا، دخول شحنة طماطم مغربية إلى الأسواق المحلية بمنطقة كالينينغراد.
وأفادت الهيئة الروسية، في بيان لها، بأنه عند تنفيذ إجراءات المراقبة الصحية والحجر الصحي للطماطم الطازجة القادمة من المغرب وإخضاعها للتحاليل المخبرية، تم اكتشاف إصابتها بأمراض فيروسية خطيرة تعد من الكائنات المحظورة المخضعة للحظر وفقا للمعايير الروسية.
وأوضح ذات المصدر، أن شحنة الطماطم المغربية، تم استيرادها مصحوبة بشهادات إعادة تصدير صادرة عن بلجيكا وفرنسا وهولندا، إلا أن مختبر»فنييزج» في كالينينغراد، أظهر إصابتها في 10 حالات تزن 1110 كيلوغرام، بفيروس تجعد ثمار الطماطم البني، وفيروس فسيفساء البيبينو ، مشيرا، إلى أن هذين الأخيرين ينتقلان عن طريق الحشرات خاصة حشرة المن وكذا الطيور ومياه الري، ويؤثران على العديد من النباتات بما في ذلك الطماطم والبطاطس والفلفل، ويتميزان بقدرتهما على الانتشار بسرعة و يصعب مكافحتهما.
وأفاد أحد المهتمين بالشأن الفلاحي، أن حظر دخول الطماطم للسوق الروسي سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين المغاربة، بل وسيؤثر سلبا على سمعة صادرات المملكة من المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية، لاسيما، وأن صادرات الطماطم، يقول ذات المصدر، تمثل جزءا كبيرا من إجمالي الصادرات الفلاحية، مضيفا أن المغرب يعتبر من بين أكبر البلدان المصدرة للطماطم، بما يناهز 650 ألف طن خلال موسم 2023/2024.
وتابع ذات المصدر، أن بعض البلدان كثيرا ما تلجأ للجودة والمعايير الصحية، كذريعة للحظر، وذلك لحماية منتجاتها الزراعية المحلية من المنافسة الخارجية، وجعل المستهلكين مقيدين بالمنتجات المحلية فقط، خصوصا، إذا كانت المواد الفلاحية المنافسة يتم إنتاجها بأسعار أرخص في الدول الأخرى وتجد إقبالا كبيرا في الأسواق الخارجية، مذكرا في هذا الصدد، بالهجوم الكبير على الطماطم المغربية من قبل مزارعين في اسبانيا وفرنسا وغضبهم من زيادات هذه الواردات التي تباع بأقل الأسعار بأسواق الاتحاد الأوروبي.
> سعيد ايت اومزيد