تم يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين، تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات بالجماعة القروية واد النعام بإقليم الرشيدية بهدف مساعدة الرحل على مواجهة موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة. وقد أعطى انطلاقة هذه العملية التي نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والي الجهة، واستفاد خلالها حوالي 600 من سكان المنطقة المتضررين من البرد القارس الذي تعرفه بلادنا هذه الأيام، من مجموعة من الخدمات همت على الخصوص طب العيون، وطب الأطفال، وطب أمراض الغدد، والطب العام. وتأتي هذه المبادرة التي استفاد خلالها السكان المستهدفون من أدوية تم توزيعها عليهم بالمجان، امتدادا لقافلة مماثلة تم تنظيمها في بداية الشهر الجاري تضامنا مع ساكنة المناطق الجبلية في هذه الظروف المناخية القاسية، وهمت بالخصوص جماعة أغبالو نكردوس، وتاديغوست وأملاغو. ومن شأن هذه العملية الإنسانية، التي تمت بشراكة مع جمعية «وازيس فركية» للتنمية والتراث، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء بالإقليم. وقد عبرت الساكنة المستهدفة فور وصول القافلتين الطبيتين إلى عين المكان، عن الفرحة بهذه الالتفاتة الإنسانية، كما أشادت بالعناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك لساكنة المناطق الجبلية، وثمنت عاليا، هذه المبادرة الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة الجبلية، والمساهمة في تحسين ظروف عيشها في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك والأسواق والمرافق الحيوية. ومن المتوقع أن تتواصل هذه المبادرات الإنسانية الهادفة لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين من موجة البرد القارس بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، لاسيما، وأن هناك جماعات أخرى ساكنتها في حاجة ماسة لمثل هذه الالتفاتة الإنسانية.

فاطمة الهورشمت