يواجه المنتخب الوطني المغربي النسوي، مساء يومه الأربعاء منتخب بوتسوانا برسم دور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا للسيدات “المغرب 2022”.
وتكتسي مواجهة اليوم أهمية استثنائية، لكونها تعد مفتاحا مباشرا، للوصول إلى مونديال أستراليا ونيوزيلندا، وانتصار صديقات العميدة المتألقة غزلان الشباك، يعني المشاركة لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية بنهائيات كأس العالم، بعد العديد من التجارب فاشلة.
تمكن المنتخب المغربي، من تصدر المجموعة الأولى، محققا العلامة الكاملة، بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، كانت على حساب كل من بوركينافاسو وأوغندا والسنغال، في حين تأهل منتخب بوتسوانا، إلى نفس الدور، بصفته كأفضل ثالث في المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط.
وبالنظر إلى أرقام، ومعطيات دور المجموعات، فإن حظوظ المنتخب المغربي، تبدو وافرة بنسبة كبيرة، ما دام هناك فارق في الإمكانيات على كل المستويات، إلا أنه لابد من أخذ الأمور بكثير من الجدية والحزم المطلوبين، تفاديا لأية مفاجأة محتملة، أمام منتخب سيدافع هو الآخر عن حظوظه، وبكل الإمكانيات المتاحة له.
المؤكد أن كل مكونات المنتخب المغربي بقيادة الخبير الفرنسي رينالد بيدروس، تعي جيدا المطلوب منها، والمهمة الأساسية، تكمن في عدم تضييع هذه الفرصة التاريخية وغير المسبوقة، والتي ستتوج مجهودا بذل على جميع الأصعدة، وطنيا ودوليا.
ويعد ربح تذكرة العبور نحو المونديال، خطوة كبيرة، على أمل مواصلة الطريق خلال هذه التظاهرة القارية، التي تعرف نجاحا تنظيميا كبيرا، وبشهادة كل المتتبعين والمختصين، وكل الأمل أن تنافس “لبؤات الأطلس” على اللقب، في مواجهة أقوى المدارس على الصعيد القاري، والتي تتوفر على رصيد غني من حيث عدد الألقاب، وعدد المشاركات الدولية…
المؤكد أن المسار المتفوق للمنتخب الوطني، يساهم بقوة في خلق تطور لافت على مستوى اللعبة ككل، وهو الهدف الأساسي للاستراتيجية المطبقة من طرف إدارة الجامعة، وهذا يترجم المجهود الإداري والتقني والمالي خلال السنوات الأخيرة.
حظا سعيدا للبؤات، وكل الآمال معقودة عليهن من أجل إغناء رصيد كرة القدم الوطنية…
محمد الروحلي