تشارك المسرحية المغربية “حدائق الأسرار” للمخرج محمد الحر في المسابقة الرسمية للدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية التي ستنظم ما بين الثالث والعاشر من دجنبر بتونس.
ويؤدي أدوار هذا العمل المسرحي كل من الفنان ياسين أحجام والفنانتين هاجر لحميدي وجليلة التلمسي.
وقال مخرج المسرحية محمد الحر، إن هذا العمل يقارب الجانب الاجتماعي والهشاشة الإنسانية، لعائلة تعيش التفكك الأسري رغم غلاف الحداثة الذي تبديه.
وأوضح الحر، وهو مدير فرقة “مسرح أكون”، أن “حدائق الأسرار” هو مشروع اعتمد بشكل خاص على اللغة البصرية والموسيقية والتشكيلية التي يطغى عليها عنصر الصمت والإيقاع البطيء، مبرزا أن هذا النمط من العمل المسرحي يختلف عن النمط المسرحي التقليدي.
وتحكي المسرحية وهي لفرقة “مسرح أكون”: قصة فتاة تنحدر من وسط عائلي ميسور وحداثية، فرض عليها والداها الزواج من شخص لا تعرفه، لترفض اعتبارا لعيشها علاقة حب مع شخص آخر، الأمر الذي سبب خلافا بين الوالدين واستياء وحزنا عميقا عند الفتاة دفع بها إلى حد الانتحار.
وتشارك في الدورة الثاثلة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية 82 عملا مسرحيا من 23 بلدا من بينها المغرب.
وتحل على الدورة السينغال كضيف شرف، إلى جانب عودة المسرح السوداني وكذلك اللبناني للمشاركة، بعد غياب خلال الدورات الماضية.
ويشارك أيضا في المسابقة الرسمية للمهرجان المسرحيتان التونسيتان: “ضوء” للطاهر عيسى بن العربي و”تائهون” لنزار السعيدي، إلى جانب “النسر يسترد أجنحته” لوليد عمر بابكرمن السودان و”شمس ومجد” لأسامة غنم من سوريا و”أنتيجون” لعقباوي شيخ من الجزائر و”المجوهرات” لويليام شام ويتيش من جمهورية الكونغو الديمقراطية و”الديار” لأرونا با من السنغال و”ايزدان” لمهند علي حميد” من العراق و”هاملت بالمقلوب” لمازن الغرباوي من مصر و”لغم أرضي” لجورج ابراهيم من
فلسطين و “كوكتيل شقف بلا معنى” لجانا بو مطر من لبنان.
وتشتمل هذه الدورة على ثمانية أقسام منها عروض المسابقة الرسمية، ومسرح العالم، ومسرح الطفل ومسرح المدارس والهواية، وعروض الشارع ومسرح الحرية الذي يقدمه نزلاء السجون، إلى جانب الندوات والورشات التكوينية.
وتحتكم عروض المسابقة إلى لجنة ترأسها الممثلة التونسية ليلى طوبال.
وتضم اللجنة في عضويتها المخرجة اللبنانية لينا أبيض، والمسرحي يوسف الحمدان من البحرين، والناقد المسرحي “خوسيه مينا آبرانتيس” من أنغولا، والكاتب العراقي فلاح شاكر والمسرحي التونسي فلاح شاكر.
ويشار إلى أنه سيتم خلال الدورة تكريم عدد من رموز المسرح التونسي الذين فقدتهم الساحة الثقافية خلال السنة الحالية والسنة الماضية، منهم هشام رستم وتوفيق البحري وصادق الماجري ومنجي التونسي وإسماعيل بوسلامة وبشير خمومة وعادل حباسي وعادل مقديش.
كما سيتم أيضا تكريم مجموعة من المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة، وهم سلوى محمد وعلاء الدين أيوب ومحمد اليانقي ومحمد العوني وفاطمة سعيدان (تونس) وسهير المرشدي (مصر) وأيمن زيدان (سوريا) وقاسم بياتلي (العراق) وحبيب ديمبيلي (مالي).
وبرمجت إدارة المهرجان عرضين لافتتاح هذه الدورة هما “أنا الملك” للمخرج معز حمزة و”شوق” لحاتم دربال.
وتسلط الندوات الدولية لأيام قرطاج المسرحية هذه السنة الضوء على “آفاق إنتاج وترويج المسرح العربي والإفريقي” “موليير في مرآة المسرح العربي والإفريقي”.
تجدر الإشارة إلى أن المخرج المغربي محمد الحر، كان قد شارك في يناير 2018 بمسرحية “صولو” في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس حيث فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان.
وفازت المسرحية نفسها بجائزتين في الدورة التاسعة عشر لأيام قرطاج المسرحية التي احتضنتها تونس في دجنبر 2017.
كما فاز سنة 2021 بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية “سماء أخرى” التي شاركت في المسابقة الرسمية، للدورة الحادية والعشرين لأيام قرطاج المسرحية.
المسرحية المغربية “حدائق الأسرار” في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية
الوسوم