أصدر المكتب المديري لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بلاغا تضمن مجموعة من النقط المتعلقة بالتسيير، واتخاذ مجموعة من القرارات المتعلقة بتدبير النادي…
ومن بين النقط التي تناولها هذا البلاع المنتظر، ما عرفته مباراة الكلاسيكو أمام والجيش الملكي عن الدورة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم…
استنكر البلاغ ما اعتبره التصرفات والسلوكات الاستفزازية للاعب زكرياء الهبطي، مطالبا الجهات المسؤولة بالبت وبصرامة في سلوكه اللا أخلاقي.
ليصل في الأخير إلى حالة ناطقه الرسمي عبد الإله الإبراهيمي، صاحب البصقة المقززة والمقرفة، وفي هذه النقطة بالذات، كان البلاغ صارما عندما عبر عن “استنكار أعضاء المكتب المديري الحالي ردة الفعل الغير المقبولة واللامسؤولة للناطق الرسمي للنادي بالملعب، وعلى إثرها يتقدم بهذه المناسبة أعضاء المكتب المديري بالاعتذار لكافة الجماهير والمتابعين للشأن الرياضي على هذا السلوك المرفوض”.
موقف يوصف بـ “الشجاع” يحسب للمكتب الحالي، والذي لم يفضل سياسة الصمت أو التجاهل، أمام سلوك فادح ولا أخلاقي، يخدش صورة ناد عريق ومرجعي، يجر وراءه تاريخا كبيرا، ودبرته شخصيات وطنية وازنة، سلوك مقيت ارتكبه شخص بعيد كل البعد عن السلوك الحضاري، المفروض أن يطبع تصرف كل متدخل في المجال، فما بالك إذا كان المعني بالأمر يتحمل مجموعة من المسؤوليات، تفرض عليه إعطاء المثل من حيث الرزانة والترفع والابتعاد عن صغائر الأمور…
الإيجابي في بلاغ الرجاء أنه لم يساير الشعبوية التي انساق وراءها البعض، في سياق “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” والإبراهيمي ارتكب جرما فادحا، وقام بفعلته أمام الملأ، ومع سبق الإصرار والترصد، فكيف يحاول بعض المتعصبين تقديمه كـ “ضحية” يستحق التعبير عن التضامن معه، كما فعل محسن متولي اللاعب الذي له هو الآخر سوابق عديدة من حيث السلوكات غير السوية، والتي لا تليق بإنسان رياضي، المفروض أن يكون قدوة للأطفال والشباب…
كان المكتب المديري للرجاء في الموعد، باتخاذ موقف يحسب لأعضائه، مبرئا نفسه من أية مسؤولية أو تبعات يمكن أن تضر بمصالح النادي، من قبيل “الويكلو” أو إنزال عقوبات مالية قاسية، على اعتبار أن ما قام به الشخص المذكور، هو سلوك فردي خارج السياق، وقام بتصرفه المشين دون أن تكون للمكتب أو مسؤولية في ذلك…
وعليه، فإن ما يفهم من مضامين البلاغ أن النادي حمل الإبراهيمي تبعات السلوك الذي قام به، ولن يعترض على أية عقوبة تتخذها لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة، والعصبة الاحترافية لكرة القدم، في حق الشخص المخالف…
وفي انتظار قرار اللجنة التأديبية، ننتظر أيضا ما إذا كان مكتب الرجاء سيعفى الإبراهيمي من مسؤوليته كناطق رسمي، وتجريده من منصب النائب الأول بالعصبة الاحترافية، وهي المهمة التي تحملها بصفته ممثلا للفريق الأخضر داخل هذا الجهاز الوطني…
محمد الروحلي