تطرق خبراء وفاعلون اقتصاديون، خلال يوم دراسي نظم الخميس الماضي بمدينة طنجة، الى موضوع “تحديث تكنولوجيا المعلومات لقطاع الصناعة ..الحالة الراهنة والآفاق”.
واعتبر المشاركون في اليوم الدراسي أن تحديث تكنولوجيا المعلومات لقطاع الصناعة له راهنيته وضروري لتطوير المجال الصناعي وضمان تنافسيته في الأسواق العالمية والقارية، مشددين على أن نجاح واستمرارية نشاط وازدهار الشركات والمقاولات الوطنية بشكل محدد يحتم تحديث التكنولوجيا ومواكبة مستجداتها، وهي الطريقة الأنجع لضمان الاستقرار في الأداء الصناعي وتطويره وضمان النجاح الوظيفي على المدى البعيد لأي وحدة إنتاج أو خدمات.
وأكدت المداخلات بشكل عام أن التحديث يضمن للشركات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الكبيرة رفع مستويات أتمتة العمليات من أجل زيادة سرعة الأداء والمهارة والانتشار والموثوقية .
وأشار عرض تقديمي لمؤسسة “لاسنترال” المشرفة على تنظيم الفعالية، الى أن التحول الرقمي يفرض نفسه بإلحاح في مسألة تطوير المقاولات خاصة منها الصناعية ، كما أن تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ضروري لمواكبة التطورات المضطردة في المجال الصناعي بشتى أنواعه والطفرة النوعية التي يحققها المغرب على أرض الواقع .
وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لمؤسسة “لاسنترال ” صباح الحلو، في تصريح صحفي، إن تحديث تكنولوجيا المعلومات لقطاع الصناعة مهم لاكتساب القدرة التنافسية وتقليص التكاليف الوظيفية والحصول على المزيد من الأمان وجودة الأداء، موضحة أن اليوم الدراسي يروم مواكبة الاستراتيجية الوطنية الهادفة الى دعم قطاع المعلومات والتكنولوجيا الرقمية، وكذا مواكبة جهود وطموح المغرب للارتقاء بالقطاع الصناعي والمجال الرقمي كأولوية لتحقيق التطور الشامل ودعم التعاون جنوب/جنوب.
ورأت أن احتيار مدينة طنجة لتنظيم اليوم الدراسي ينبع من كون المنطقة تشكل محركا مهما للتحول الايجابي وباعتبارها بوابة أوروبا نحو أفريقيا، كما أن المدينة جعلت من الرقمنة التزاما لخدمة الشركات الصناعية، حيث تبنى ميناء طنجة المتوسط على سبيل المثال وليس الحصر معايير دولية في الخدمات الرقمية وحلول تكنولوجيا المعلوميات لتعزيز التنافسية اللوجستية، كما تحقق المدينة من سنة لأخرى فورة اقتصادية مهمة تعد بتحقيق المزيد من الانجازات الاقتصادية
وتضمن برنامج اليوم الدراسي عروضا موضوعاتية تطرقت إلى “الحد من مخاطر تكنولوجيا المعلومات وتأمين التحول الرقمي الخاص”، و”العمل الهجين في خدمة الصناعة”، و”تحديث التطبيقات واكتساب المرونة وتسريع النتائج باستخدام السحابة الإلكترونية”.