تغييرات مطلوبة وبدائل جاهزة

يعقد المدرب وليد الركراكي صباح اليوم، ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم، للإعلان عن قائمة اللاعبين المدعوين لمباراتي ليبيريا بأكادير، وبوركينا فاسو بلانس بفرنسا.
ومن المتوقع أن تتم دعوة أسماء جديدة، خاصة من صغار السن، لتعويض العديد من الغيابات المؤثرة، كالعميد غانم سايس الذي لازال يبحث عن فريق، وحكيم زياش الغائب عن الميادين لمدة طويلة، والمنتقل حديثا للدوري التركي، وسفيان بوفال الذي ستغيبه الإصابة لمدة طويلة.
بالإضافة إلى هذه العناصر الأساسية، هناك أخرى تعاني من عدم الاستقرار في الأداء، وافتقاد إيقاع التنافس الرسمي، كسليم أملاح المنضم أخيرا لفالنسيا الإسباني، وعز الدين أوناحي الذي يلازم كرسي الاحتياط بنادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، وأشرف داري المتخلى عنه من طرف مدرب بريست الفرنسي…
كلها إكراهات مطروحة أمام الطاقم التقني بقيادة “مول النية”، ومن المفروض إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على قيمة منتخب وصل إلى نصف نهاية كأس العالم في قطر 2022، إلا أن المهمة ليست سهلة، وتتطلب تفكيرا وعملا مضنيا، للوصول إلى توظيف البدائل الجاهزة في زمن قياسي…
الإيجابي أن هناك لاعبين متميزين، قادرين على التعويض، خاصة صغار السن من فئة الأولمبيين، وهذا هو التوجه المفروض على الركراكي الانكباب عليه، وذلك بمنح الفرصة لأسماء تألقت، والمتوجة إفريقيا والمؤهلة أولمبيا…
ومن المرجح توجيه الدعوة لخمسة لاعبين يأتي في المقدمة كل من إسماعيل صيباري، مهاجم يندهوفن الهولندي، وبنيامين بوشواري لاعب وسط سانت اتيان الفرنسي، أسامة العزوزي موهبة سانت غيلواز البلجيكي، إضافة إلى زكرياء الوهدي نجم مولنبيك البلجيكي، وأمير ريتشاردسون قائد خط وسط لوهافر الفرنسي.
كلها أسماء قدمت قناعات كبيرة خلال كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، كما تعد بمستقبل كبير، وتشكل ضمانة كبيرة لربح المستقبل بنفس مستوى الكبار…
إضافة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي، هناك أولمبي آخر قادم بقوة لعرين الأسود، ويتعلق الأمر بأمين عدلي، الذي يبهر بجودة أدائه بالدوري الألماني، والمتدرج بجل الفئات الصغرى للمنتخبات الفرنسية، إلا أنه اختار في الأخير اللعب لبلده الأصلي…
هناك أيضا إلياس بن الصغير، واحد من المواهب الشابة بنادي موناكو الفرنسي، والمرشح هو الآخر للعب أولمبياد باريس 2024 مع المنتخب المغربي، ويعتبر واحدا من أبرز المواهب المتألقة بـ “الليغ 1″، إذ يقدم أداءً لافتا مع ناديه.

كل هذه الأسماء تبدو جاهزة للتعويض على أعلى مستوى، في انتظار الحسم في ملفين مهمين، هناك إبراهيم دياز العائد إلى أحضان ريال مدريد الإسباني، والأمين جمال موهبة برشلونة الصاعدة بقوة، الملفان لم يحسما بعد، وهناك صراع قوي مع الاتحاد الإسباني، من أجل الحسم النهائي في مسألة الاختيار…
إذن التغييرات مطلوبة والبدائل جاهزة، وما على “رأس لافوكا” إلا إظهار تجربته وحنكته، في توظيف قطع الغيار الجديدة، بالشكل الذي يحافظ على نفس المستوى الذي أبهر العالم…

محمد الروحلي

Top