سلا القرية: ضحية منتحل “صفة طبيب أسنان” يطالب بإنصافه

يواصل الضحية ياسين ثلجة، منذ يوم الثلاثاء 22 فبرايرالماضي، اعتصامه المفتوح أمام ابتدائية قصبة تادلة، احتجاجا على ما وصفه بـ” تماطل” الجهات المختصة في إغلاق عيادة منتحل صفة طبيب أسنان، بعدما تسبب له في أضرار صحية بليغة على مستوى فمه، كانت سببا في وضعه شكاية أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بقصبة تادلة، ضد المتهم الذي ما يزال حرا طليقا وباب عيادته مفتوحا، رغم التهم الثقيلة الموجهة إليه، من بينها عدم توفره على الصفة القانونية لممارسة هذه المهنة، وإلحاق أضرار بليغة بالضحية وعدم احترام القانون في هذا الباب.
وتعود أطوار هذا الملف إلى صيف 2018 حين توجه المواطن ياسين ثلجة إلى عيادة صانع أسنان بحي المقاومة بقصبة تادلة، حيث اتفق معه على تركيب ضرس وتجوية آخر بـ”العاج”.
وحسب شكايته، تكسرت الضرستان معا وسقطتا من فمه، حيث اكتشف أن صانع الأسنان استعمل مادة البلاستيك وليس العاج كما كان متفقا عليه، وبعد تردده المستمر على العيادة للاستفسار ما حدث، اقترح عليه صانع أسنان، إصلاح ضرس آخر بفكه السفلي لعله يجد مخرجا لمأزقه، وذلك حتى يتسنى له حسب الضحية إعادة تثبيت الضرسين المذكورين، وبعد قيامه بهذه العملية غير المفهومة، أصيب بتعفن خطير أسفر عن انتفاخ مؤلم على مستوى فكه السفلي وخذه الأيسر ، وتسلم على إثره شهادة طبية أثبتت عجزه البدني لمدة 30 يوما، وهو ما دفعه لمواجهة المشتكي به.
هذا وكشف الضحية أن شكايته ضد المتهم، أسفرت عن خروج لجنة ولائية مختلطة مكونة من عدة مسؤولين في مختلف الأقسام الإدارية والترابية والاقتصادية والأمنية لإجراء معاينة لعيادة صانع الأسنان، ليتبين أن الأخير يزاول مهنة طب الأسنان، وجراحة الأسنان، وصناعة رمّامات الأسنان بصفة غير قانونية وغير شرعية، حسب قوله.
وأضاف المواطن في شكايته، أن اللجنة الولائية قررت في محضرها من خلالها المعاينة الميدانية اتخاذ “الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع مزاولة هذه الأنشطة بالمحل المذكور إلى حين تسوية وضعيته الإدارية والقانونية، إلا أن صانع الأسنان تحدى أمر الإغلاق وفتح عيادته الطبية مجددا دون أي احترام للقانون، هذه المعطيات يؤكدها ويشهد بها محضر المفوض القضائي الذي قام بمعاينة العيادة بحي المقاومة الزرايب قصبة تادلة يوم 24 نونبر 2021، حيث جاء فيه “..بعد وقوفنا بعين المكان عاينا لحظته أن المحل الذي يزاول مهنة صناعة وترميم الأسنان مفتوحا ..كما عاينا دخول الأشخاص الى هذا المحل”.
هذا ورغم المعاينة والقرائن العلمية لعدم شرعية المتهم في ممارسة هذه المهنة، ورغم اعترافه شخصيا في محاضر الضابطة القضائية بأنه هو من عالج الضحية ياسين ثلجة، إلا أن المحكمة الابتدائية رجحت الكفة لصالحه وبرأته في ظروف غير مفهومة. يقول الضحية.
ومن المنتظر، أن تعقد الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف ببني ملال، جلسة للنظر في هذا الملف، يوم 14 مارس الجاري. ويلتمس الضحية أن يتم إنصافه استئنافيا خصوصا وأنه ما يزال يعاني من الآلام.

Related posts

Top