طنجة: مئات المشاركين في اليوم التواصلي الجهوي لفائدة الشباب

شارك أكثر من 300 شخص، من بينهم حوالي 100 شاب من جهة طنجة تطوان الحسيمة، أول أمس الثلاثاء، في اليوم التواصلي الجهوي لفائدة الشباب، والذي يهدف إلى تحديد احتياجات الشباب لتحقيق اندماج اجتماعي واقتصادي أفضل وتوعية هذه الشريحة المجتمعية بفرص إنشاء مقاولات والتوظيف الذاتي.
ونظمت هذه المبادرة من طرف ولاية الجهة وتستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، بمن فيهم الخريجون الجدد وخريجو التكوين المهني وغير الحاصلين على شهادات ورجال الأعمال الشباب وأصحاب المشاريع الحرة، كما يشارك فيها مجموعة من الخبراء والفاعلين الجمعويين والاقتصاديين.
وفي كلمته بالمناسبة ذكر محمد مهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة أن هذا اللقاء يندرج في إطار مواكبة الورش الملكي الكبير الذي يروم الارتقاء بالشباب المغربي وتنمية قدراته ومجالات إبداعه، على اعتبار أن مستقبل المجتمعات رهين بمدى الاستثمار في الرأسمال البشري، والاستفادة مما تتيحه التكنولوجيات الحديثة ووسائل التمويل المقترحة من فرص هائلة لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
وأوضح مهيدية أن تنظيم هذا اليوم التواصلي الجهوي لفائدة الشباب، يأتي استلهاما من التوجيهات الملكية السامية الواردة في عدد من الخطابات، ومنها خطاب العرش المجيد بتاريخ التاسع والعشرين من يوليوز 2018، المتعلق بمنهجية عمل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذلك خطاب عشرين غشت بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب وأيضا خطاب افتتاح البرلمان، حيث أكد جلالته في كل هذه الخطابات على ضرورة الاهتمام بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، باعتباره ورشا ملكيا هاما يروم مراجعة شاملة لآليات وبرامج الدعم العمومي المخصص لتشغيل الشباب وتكوينهم والرفع من نجاعة تلك البرامج، عبر خارطة طريق جديدة للتأهيل والتكوين.
وأضاف أن الجيل الثاني من هذه البرامج يندرج في إطار منظومة جديدة للتكوين والتأهيل، والتي تستهدف إنشاء مدن للمهن والكفاءات على امتداد تراب المملكة، وإحداث نقلة نوعية في تحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي والمقاولة الاجتماعية في إطار من الواقعية والنجاعة التي تستجيب من جهة لطموح الشباب وتطلعاته، وتتوافق من جهة ثانية مع حاجيات الاقتصاد الوطني والجهوي وتقوم على التشاركية والالتقائية، محورها المساواة وتكافؤ الفرص والتخطيط الاستراتيجي لإنجاحها.
وأوضح أن بعض الدراسات الدولية من قبيل تلك الصادرة عن “معهد ماكينزي” تفيد بآن المهن الجديدة والتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والخدمات عن بعد وقطاعات الرقمنة والصناعة والفلاحة والسياحة، من المجالات الواعدة بالنسبة للاقتصاد الوطني وشباب جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تستقبل أكبر نسبة من معدلات الاستثمارات الأجنبية وتشكل ريادة في مجال المهن العالمية الجديدة. داعيا الشباب بالجهة إلى الانخراط في هذه الدينامية العالمية.
وأضاف أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تعمل على التحضير الجاد والمسؤول لبرامج عملية، واقعية قابلة للتنزيل بشراكة مع كل المسؤولين من إدارة وهيئات ومنتخبين ومجتمع مدني مؤكدا أن الطموح اليوم هو الاستجابة لتطلعات الشباب حاملي المشاريع والانفتاح على التجارب المختلفة والاستماع إلى الفاعلين الاقتصاديين وإيجاد الحلول الناجعة لتقوية ثقافة المقاولة لدى الشباب والتغلب على الصعوبات التي تواجهه والمساهمة في التنمية المستدامة الحاضرة والمستقبلية.
وتميز اللقاء بعرض للمدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات طاهر حنين ، تناول فيه النظام الجديد للتكوين المهني والمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرامج والمشاريع التي تنفذها الوكالة لإدماج الشباب في الجهة والتي استفاد منها 12 الف و500 شاب في 2018.
وقدم العديد من الشباب شهادات خلال هذا اللقاء مستعرضين تجاربهم ومشاريعهم في مجال الأعمال الحرة والتشغيل الذاتي.

Related posts

Top