عاهد ازحيمي: تطور المجتمعات والأمم والدول رهين بحفظ ذاكرتها التاريخية والوعي بها

عاهد ازحيمي باحث وإعلامي من تاونات بالمغرب يجمع بين اهتمامات متعددة التاريخ والإعلام والثقافة بحثا وانشغالا، نشر العديد من الدراسات بمجلات محكمة مغربية وعربية، وله إسهامات إعلامية كثيرة، يحاول أن يقارب التاريخ ويدرسه من زاوية ثقافية، وفي هذا الصدد التقينا به لإجراء هذا الحوار الذي يقربنا من عالمه الخاص لفهم ذلك الحيط الناظم الذي يجمع الثقافة بالتاريخ في كتابه تصور النخبة المثقفة بمنطقة الحماية الإسبانية لمشروع النهضة الوطنية 1913 ـ 1936 م الذي نشرته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمغرب.

< قبل كل شيء د.عاهد ازحيمي نرحب بك ونشكرك على قبول الدعوة إلى هذا الحوار وكتمهيد لهذه الرحلة الحوارية لابد من سؤال تمهيدي للانطلاق خصوصا وأن اهتماماتكم متعددة تجمع بين الإعلام والثقافة التي تمثل أحد جوانب انشغالاتكم إضافة البحث الذي يأخذ لديكم المنحى التاريخي أين يجد عاهد ازحيمي نفسه بين هذه الاهتمامات والانشغالات المتعددة هل في الإعلام أم الثقافة أم البحث التاريخي؟
> شكرا السيد محمد العزوزي على هذه الدعوة الكريمة، وفي الوقت نفسه أنا ممتن لك على ما تقوم به من جهد في سبيل مقاومة التفاهة من خلال المساهمة في ترسيخ ثقافة الكتابة والقراءة والتعريف بأعلامها.
تفاعلا مع سؤالك حول تعدد مجالات انشغالاتي التي تجمع بين الإعلام والثقافة والبحث التاريخي، هي فعلا قد تبدو كذلك من ناحية الشكل، لكن في مضمونها هي انشغالات متداخلة ومتكاملة فيما بينها. فتخصصي الأكاديمي هو التاريخ، وعبره ولجت حقل الإعلام، حيث كانت أولى المقالات التي نشرتها منذ سنة 2011م على صفحات جريدة صدى تاونات الجهوية ذات طابع تاريخي محض، كانت تروم التعريف بتاريخ قريتي بني وليد، ومع تطور مساري الأكاديمي تطورت معه تجربتي الإعلامية، فلم تعد مقتصرة على تاريخ بني وليد بل صرت أنشر مقالات تهم مجتمع بني وليد وتراثه المادي واللامادي والتغطية الإعلامية لأهم الأحداث الثقافية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة، هذا علاوة على نشر العديد من مقالات الرأي.
وستزداد هذه التجربة الإعلامية تطورا بعد تأسيس صفحة بني وليد سنة 2013 التي أعمل على إدارتها مع الزميل فيصل بن موسى، حيث أتاحت لي هذه الصفحة نافذة أرحب للكتابة الإعلامية والتعريف بتاريخ وتراث قرية بني وليد ومجتمعها وأعلامها والدفاع عن حقوق ساكنتها في التعليم والصحة والثقافة والبنية التحية. لكن رغم تعدد مجالات الكتابة إلا أنها بقيت وفية ومتشبعة بالتفكير التاريخي والتحليل الكرونولوجي للقضايا والأحداث التي اشتغلت عليها.

< يطبع انشغالاتكم الثقافية والبحثية البعد التاريخي كيف جاء هذا الاختيار للتاريخ؟ وهل جاء بناء على رغبة أو شغف أم صدفة تعمقت إلى محبة بعد طول احتكاك وتجربة طويلة في البحث؟
> سؤلك هذا عاد بذاكرتي لأزيد من سبعة عشر سنة خلت من اليوم، وبالضبط خلال الموسم الدراسي 2006- 2007م، عندما كنت أدرس في الثانية بكالوريا، حيث انشغلت تلك السنة بأنساب قريتي بني وليد وتاريخها، لذلك فور حصولي على شهادة البكالوريا في يوليوز 2007م، لم أتردد في اختيار شعبة التاريخ والحضارة لمتابعة دراستي الجامعية، وبعد ثلاث سنوات، في الوقت الذي كان معظم الطلبة يبحثون عن مقترحات عناوين لانجاز بحث التخرج، كنت حاسما في اختيار موضوع بحث التخرج، ولذلك عندما اتصلت بالدكتور سمير بوزويتة الذي كان يشغل عندئذ رئيس شعبة التاريخ والحضارة، لأطلب منه الإشراف على بحث تخرجي، سألني هل لدي بعض المقترحات، فقلت بدون تردد أريد الاشتغال على موضوع: مساهمة قبلية بني وليد في مقاومة الاستعمار الفرنسي، فقبل الموضوع، وهنا بدأت قصة البحث التاريخي منذ ربيع 2010م، وصارت شغفا في السلك الثالث (الماستر) ما بين 2010 و2012م.

< في كتابكم تصور النخبة المثقفة بمنطقة الحماية الإسبانية لمشروع النهضة الوطنية 1913 ـ 1936 الذي نشرته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اهتمام خاص ووعي بالمسألة الثقافية في بناء مشروع الاستقلال الوطني للمغرب لماذا هذا التركيز بشكل بارز على المسألة الثقافية في أطروحتكم؟
> صدر كتابي “تصور النخبة المثقفة بمنطقة الحماية الإسبانية لمشروع النهضة الوطنية 1913-1936″، سنة 2020م، وهو في الأصل أطروحتي للدكتوراه، التي انطلقت من إشكالية أساسية هي: البحث عن الظروف والأسباب التي كانت وراء تكوين الرعيل الأول للحركة الوطنية بشمال المغرب التي برزت بقوة خلال ثلاثينيات القرن الماضي؟ وهي إشكالية قامت على مبدأ المقارنة بين الماضي والحاضر، وتأسست على سؤال راهني هو: لماذا جيل الحركة الوطنية نبغ وهو في ريعان شبابه وحمل همّ الوطن والمواطن والإصلاح والنهضة والحرية والاستقلال رغم أن غالبيتهم كانوا في سن العشرينيات أو دونه، بينما من هم في سنهم من شباب اليوم لا يحملون حتى هموم أنفسهم وقضاياهم الشخصية. هذه المفارقة كانت هي الحافز الأساسي لمشروع أطروحتي.
وبعد بحث وتدقيق في وثائق المرحلة وتصنيفها وتحليها، تبين لي أن جيل الحركة الوطنية تربى وترعرع في كنف نخبة أخرى هي التي أطلقت عليها في البحث النخبة المثقفة، التي رغم كونها كانت قليلة العدد إلا أنها كانت واعية بواقع المغرب وتنبهت بأن سقوط المغرب تحت الاستعمار نجم عن أسباب ذاتية بالأساس تمثلت في انتشار الجهل والتخلف وتفشي العوائد والأمراض المجتمعية البالية.
فقامت هذه النخبة بنقد ذاتي لاذع لمجتمعها وثقافته، وتبين لها أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن للمغرب من خلاله أن يخطو خطوته الأولى نحو التحرر هو محاربة الأمراض المجتمعية التي عطلت العقل المغربي لقرون. كما تنبهت منذ الوهلة الأولى أن الوسيلة الوحيدة الكفيلة بإرجاع الحياة للمجتمع المغربي هو التعليم.
وبناء على هذه القناعة أخذت النخبة المثقفة على عاتقها مسؤولية توعية المغاربة بأهمية التعليم العصري ودوره في تقدم الأمم والدول المستعمرة، التي سادت العالم بالعلم والمعرفة.
وباعتبار أن التعليم الوحيد الذي كان سائدا بالمغرب في هذه المرحلة هو التعليم التقليدي الذي كان يلقن بالكتاتيب القرآنية (المسييد)، وجدت هذه النخبة نفسها مضطرة لخوض تجربة أكثر جرأة لتنزيل أفكراها الإصلاحية، تمثلت في إقدامها على تأسيس مدارس وطنية عصرية عرفت في تاريخ المغرب المحمي بالمدارس الحرة، وكان من أبرزها المدرسة الأهلية التي تأسست بتطوان سنة 1924م، واعتمدت على منهج دراسي عصري مكنت تلاميذها من الانفتاح على العلوم الحديثة وتعرفت على الأفكار المتنورة، التي سربت معها النخبة المثقفة الأفكار الوطنية والتحررية كما عملت على توجيه اهتمام التلاميذ نحو قضايا الوطن والدفاع عنه، كل هذه الظروف التي نشأ فيها تلاميذ المدرسة الأهلية هي التي ساهمت في تخريج جيل من الشباب استطاع في ريعان شبابه أن يقود حركة وطنية ثقافية وسياسية قوية بشمال المغرب.

< علاقة بأطروحتكم في علاقتها بالنخبة والثقافة في منطقة الحماية الإسبانية لماذا اختيار المنطقة الخليفية وليس المنطقة السلطانية هل يرجع ذلك لأن المنطقة الخليفية كانت أكثر نشاطا على المستوى الثقافي من المنطقة السلطانية أم أن الاختيار جاء بناء على عوامل أخرى؟
> اختيار المنطقة الخليفية كمجال للبحث لها قصة ترجع إلى سنة 2011م عندما كنا ندرس في السنة الثانية من السلك الثالث بماستر: المغرب والمحيط الدولي في التاريخ الحديث والمعاصر، الذي كان يشرف عليه الدكتور سمير بوزويتة، الذي اقترح علينا أنا وزملي محمد الحمومي أن نشتغل على موضوعين متكاملين هما: “أجوبة وطنية حول الحماية الفرنسية” و”أجوبة وطنية حول الحماية الإسبانية”، وترك لنا حق الاختيار بين الموضوعين. فطلبت من زميلي الحمومي أن يبادر هو بالاختيار وأنا أشتغل على الموضوع المتبقي، فاختار هو الموضوع الأول، فاشتغلت أنا على الموضوع الثاني فكان هذا البحث هو فرصة عظيمة، مكنتني من الإطلاع أكثر على تاريخ الحركة الوطنية بشمال المغرب التي لم تأخذ حقها من الكتابة التاريخية وفي الغالب ما يتم التعامل معها كحركة تابعة للحركة الوطنية بالمنطقة السلطانية.
ومع تعمق بحثي في الموضوع، وتعرفي على أعلام الحركة الوطنية بشمال المغرب وتتبعي لمواقفها من الحماية الإسبانية وتصورها للإصلاح والاستقلال، ازداد شغفي بتاريخ الحركة الوطنية بشمال المغرب، لهذا عندما انتهيت من إنجاز بحث التخرج من الماستر سنة 2012 حول موضوع: “أجوبة وطنية حول الحماية الإسبانية (1913-1944)”، خلصت لإشكالية جديدة في مسار البحث تمحورت حول ظروف نشأة جيل الحركة الوطينة بشمال المغرب والعوامل التي ساهمت في نبوغه وهو في ريعان شبابه.
< في نظركم كيف يمكن استثمار التاريخ في بناء وعي وطني بأهمية الثقافة في بناء الإنسان الأوطان؟
> قال غابريال مونو: “يعمل التاريخ بطريقة خفية وأكيدة على عظمة الوطن وفي نفس الوقت على تقدم الجنس البشري”، لا يخفى عليكم الدور الذي يقوم به التاريخ في تشكل وعي الإنسان، الذي يتميز عن باقي المخلوقات بالذاكرة، التي تحفظ التجارب والخبرات والإنجازات السابقة، وبتراكمها يطور الإنسان نفسه، عكس باقي المخلوقات التي تعود دائما إلى نقطة الصفر، لأنها بدون ذاكرة وبالتالي لا تحفظ تجاربها.
انطلاقا مما سبق يمكن القول إن تطور المجتمعات والأمم والدول هو رهين بحفظ ذاكرتها التاريخية والوعي بها، والتاريخ هو العلم المكفول له القيام بهذا الدور المحوري على أكمل وجه، فيساعد على تشكل وعي نقدي لا يقبل بالأفكار والأخبار الزائفة ويرسخ المواطنة الحقة التي لا تخضع للمساومة.
وبالتالي فالاستثمار في التاريخ هو بالأساس استثمار في المستقبل، لأنه عندما نكون جيلا واعيا بتاريخ أمته ومطلعا على منجزاتها الفكرية والأدبية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، فأكيد هذا الجيل سيكون مسكونا بحمل المشعل الحضاري ويسعى جاهدا لبناء وطنه وتنميته.
وهنا لا تفوتني الإشارة إلى أن النخبة المثقفة بشمال المغرب موضوع كتابي ركزت في تكوينها للرعيل الأول للحركة الوطنية على المعرفة التاريخية، لوعيها بأهمية التاريخ في حفظ الهوية ودوره الكبير في تكوين مواطن مغربي يتمتع بشخصية مستقيمة وقوية قادرة على المساهمة في قيادة البلاد والدفاع عنها ضد الغزو الأجنبي، وهو ما جعلها تستعين بالتاريخ كسلاح ناعم في مشروعها النهضوي لمواجهة المد الثقافي للمستعمر الفرنسي-الإسباني، عن طريق التعريف بالحضارة المغربية، والمراحل التاريخية التي مرت منها، لتؤكد على أن المغرب الذي سقط في يد الاستعمار كان له في السابق مجدا وحضارة عريقة، وأنه ظل محافظا على كيانه واستقلاله لقرون عدة.

< يستحوذ التاريخ المحلي في بعض الجوانب على مجال اهتمامكم خصوصا في ما يتعلق ببني وليد بشكل خاص وإقليم تاونات بشكل عام لماذا هذا الاهتمام بالتاريخ المحلي؟ هل هو نوع من أداء لضريبة الانتماء من جانبكم أم أن إقليم تاونات يحمل غنى على المستوى التاريخي ويحتاج إلى دراسة؟
> كما سبقت الإشارة في بداية الحوار أن قصتي مع البحث التاريخي بدأت ببحث الإجازة الذي كان موضوعه هو: “مساهمة قبيلة بني وليد في مقاومة الاستعمار الفرنسي”، فكان هذا العمل هو مولودي الأكاديمي البكر خاصة وأن جميع المعطيات التي وردت في هذا البحث كانت متناثرة هنا وهناك بين التقارير العسكرية الفرنسية والرواية الشفوية وبعض الكتابات الذي ذكرت المنطقة بشكل عرضي، حيث لم أعثر على أي كتاب أو أي مقال اتخذ من قبيلة بني وليد موضوعا. لهذا فعندما أكتب حول بني وليد أشعر أني أساهم في التأصيل لتاريخ منطقة ظل تاريخها مجهولا، لكن في نفس الوقت لا أنكر أن ضريبة الانتماء تدفعني كذلك لتعميق البحث حول قريتي بني وليد رغبة مني للتعريف بها وبأعلامهم وأهم الأحداث التاريخية التي عاشتها، وكذلك لفهم سياق تشكل هذه القرية وتاريخ استقرار ساكنتها وتطور مجتمعها عبر العصور. ولعل هذه الرغبة في الفهم هي ما أخرني عن نشر كتابي حول تاريخ المنطقة، حيث ما زلت أحاول الإجابة عن العديد من الأسئلة العالقة. ولهذا أكتفي فقط بنشر مقالات علمية وصحفية حول المواضيع التي أغلقت البحث فيها. ومن خلال الاهتمام بتاريخ بني وليد أجد نفسي منفتحا بالضرورة على تاريخ المناطق المجاورة لها بإقليم تاونات لأن بني وليد لم تكن قرية مغلقة على نفسها بل كانت في تفاعل مع محيطها.
أما على مستوى الغنى التاريخي لإقليم تاونات أقولها بكل صراحة فالمنطقة مازلت بكرا من ناحية البحث، حيث أن المنطقة في أمس الحاجة لبحوث تاريخية واجتماعية وأنثروبولوجية واقتصادية ولسانية وأثرية وطوبونيمية وجيولوجية. ربما نتحدث عن تحقق بعض التراكم من ناحية الدراسات الجغرافية بفضل باحثين شباب من إقليم تاونات اتخذوا منه موضوعا لأبحاثهم الميدانية.

< بصفتكم باحثا في التاريخ ومهتما به ومتابعا له من خلال ما يصدر من أبحاث ودراسات كيف تقيم وترى البحث التاريخي بالمغرب؟ وما هي عناصر القصور والضعف فيه ليكون عنصرا فعالا في بناء الوعي بالذات المغربية بشكل علمي ومؤسس على عناصر قوية؟
> سؤالك هذا حقيقة عزفت به على الوتر الحساس، إن أكثر ما يشعرني بالغبن في هذا التخصص هو غياب الرؤية و”المنهج”، فالكتابة التاريخية بالمغرب للأسف مازالت في مرحلتها الجنينية رغم التراكم الذي تحقق على مستوى الكتابة التاريخية منذ الاستقلال إلى اليوم. لكن غياب مدرسة مغربية للكتابة التاريخية ذات منهج علمي قائم الذات وتصور نظري واضح المعالم، يساعد الباحثين والطلبة من إنجاز أبحاثهم وأعمالهم في إطار منهجي.
أما ما تعيشه الكتابة التاريخية الحالية تبقى مجرد فوضى منهجية، بدون إشكالية، وهو ما جعل معظم الأعمال لا تزيد عن كونها توثيقة فقط، هذا يشتغل على مدينة معينة فيكتفي بتوثيق المعطيات المتوصل إليه بشكل كرنولوجي، وذاك يشتغل حول شخصية ما فلا يزيد عمله عن توثيق مسار حياته ومنجزاته، فيغيب التفسير والتركيب، ويغيب معهما المعنى والجدوى وتصبح الكتابة التاريخية للاستهلاك فقط. لهذا فالبحث التاريخي بالمغرب صار في أمس الحاجة لمدرسة تاريخية لها تصورا نظريا ومنهجا علميا وقنوات لنشر أعمال المنتسبين لها. وهو ما سيعطي للكتابة التاريخية بالمغرب قفزة نوعية وكمية ترقى إلى مستوى التفسير والتركيب وتجاوز مرحلة التعريف والتوثيق.

< كلمة أخيرة
> اليوم يعيش العالم في مفترق طرق خطير جدا نتيجة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وتحصين الهوية والذات بات أمرا صعبا وخاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة، ولهذا فمن دون الاستثمار في نشر الثقافة والفكر والمعرفة التاريخية ستجعل منا مجتمعات ممسوخة بدون ذاكرة مستلبة الهوية خاضعة لغيرها مستهلكة لا تنتج أبسط حاجيتها.
وفي الختام أجدد شكري لكم السيد محمد العزوزي على هذه الاستضافة الكريمة، سعدت بهذا الحوار الشيق الذي من خلاله استرجعت العديد من الأفكار والذكريات الجميلة التي عشتها في علاقتي بالبحث التاريخي.

< حاوره: محمد العزوزي

Top